أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - الاثنين مالهمش أمان.. الفلول والإخوان.. كل السلطة للشعب وليس لمرسي














المزيد.....


الاثنين مالهمش أمان.. الفلول والإخوان.. كل السلطة للشعب وليس لمرسي


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 00:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



إن الجماهير الثورية التي أسقطت حكم مبارك الطاغية، والتي قاومت ببسالة مجلسه العسكري البائد وانقلابه، والتي تقف اليوم صامدة في وجه إعلان مرسي الاستبدادي، لا بد لها إن أرادت لمعاركها دفاعاً عن الديمقراطية والعدالة الاجتماعية النجاح أن لا تنسى ولو للحظة واحدة أعداء الشعب اﻷلداء الذين يشتاقون إلى "يوم من أيامك يا مبارك".

ما أوقحهم هؤلاء الفلول! فبعد أن أمضوا أعواماً من أعمارهم رجال مبارك المخلصين، وأعوانه اﻷقربين، ها هم، طمعاً في نصيب من كعكة السلطة، يهرعون اﻵن للقفز أمام الشاشات وعلى المنصات مستغلين الغضب العام ضد أداءات مرسي الفاشلة، وانتهاج حكومته نفس السياسات الاقتصادية الخانقة والمضطهدة والمتجاهلة للملايين من الفقراء والمهمشين، وسعيه هو وجماعته المتكرر لإعادة إنتاج منظومة الاستبداد القديمة بالتصالح مع نفس أجهزة القمع القديمة، انتهاءاً بحماقة هذا الإعلان الاستبدادي اﻷخير، فيتقمص هؤلاء الفلول دور المدافعين عن "دولة القانون" و"استقلال القضاء" والمناضلين ضد "الديكتاتورية". ولم يقف اﻷمر عند هذا الحد من النفاق والتدليس، بل وصل بهم إلى حد تصوير أنفسهم أنهم هم أبطال الثورة الحقيقيون وشهدائها المنسيون، في مهازل سوداء اختلطت فيها الخطب المطولة بالدموع الحارة والهتافات الحماسية بالتصفيق الحاد.

فهل ستخيل هذه اﻷلاعيب على جماهير تعلمها تجربة الثورة وتصقلها كل يوم؟ وما الذي تغير اليوم حتى يقال عن هؤلاء الفلول أنهم "يعلون المصلحة الوطنية" فوق كل اعتبار؟

هل استيقظ عمرو موسى والزند وعبد المجيد محمود وسامح عاشور ومرتضى فجأة بعد الثورة فوجدوا أنفسهم معارضين للاستبداد والفساد السياسي؟ هل أصبحوا فجأة أصدقاء الشعب بعد أن "أفنوا عمراً" بين أصحاب المليارات والمحتكرين والمضاربين وأصحاب الامتيازات المطلقة في الداخل والخارج. هل كان أي منهم يجرؤ على الظهور - مجرد الظهور- في إحدى تظاهرات الثورة في التحرير حتى يتسرب "أحمد سبايدر" مثلاً متخفياً للميدان؟

ما كان كل هذا ليحدث لولا المسلك الانتهازي والاستبدادي للإخوان والسلفيين طوال الشهور الماضية، ولولا خداعهم للجماهير وتحالفهم مع المجلس العسكري، ومن ثم إنقاذهم لدولة مبارك الفاسدة بعد خلعه.. فلا قصاص للشهداء ولا هيكلة للداخلية ولا تغيير في الانحيازات الاجتماعية للدولة.. هذا هو بالضبط ما أعطى الفرصة لأبطال دولة مبارك هؤلاء كي يعودوا للظهور بقوة على الساحة ويظهروا براعتهم التي طالما تدربوا عليها في مدرستة العريقة.

لم يكن الفلول أبداً ولن يكونوا جزءاً من النسيج الوطني؛ فهم ومباركهم أعداء الوطن الذين وضعوا إرادته في خدمة اﻹمبريالية اﻷمريكية والصهيونية - ولنا في السيد "عمرو موسى" خير مثال. لكن أسوأ ما في هذا المشهد هو دخول قيادات مثل "حمدين صباحي" و"محمد البرادعي" اللذان من المفترض أنهما يمثلان قوى سياسية -التيار الشعبي وحزب الدستور - محسوبة على معسكر الثورة في هذه "الجبهة الوطنية" المشبوهة جنباً إلى جنب مع هؤلاء الفلول، على طريقة "عدو عدوي صديقي"، وهي طريقة تليق بقيادات انتهازية تضع مصالحها الانتخابية الضيقة ومواءماتها السياسية المحدودة فوق مصلحة الثورة والشعب أكثر مما تليق بقيادات ثورية.

إن جبهة من هذا النوع لا يمكن أن يشارك فيها أي ثوري مخلص للثورة، لن يقبل أن يشوه وعي الجماهير وأن يمنح قيادات الثورة المضادة صفة المعارضة الثورية. بل أحرى بالقوى الجذرية والاجتماعية أن تنظم نفسها وتشكل جبهاتها الثورية المستقلة عن اﻹخوان وعن الفلول.

إن كل ثوري مخلص يعلم أن معركة الجماهير الثورية اليوم لابد مركبة، فمعركتنا ضد استبداد مرسي واﻹخوان لا يمكن أن تنفصل عن المعركة ضد الفلول، ومن هنا لا يمكن أن نضع ثقتنا إلا في تنظيم نضال جماهير المضطهَدين والمستغَلين المستقل ضد عصابة المضطهِدين والمستغِلين.

يسقط فلول مبارك – يسقط إعلان مرسي الدستوري – تسقط الجمعية التأسيسية



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة لمحمد مرسي
- دستور الثورة يكتبه الثوار
- الثورة تدخل مرحلة جديدة
- اعتصامات العمال تحاصر قصر الرئاسة
- لا تتركوا الميادين قبل انتزاع كافة المطالب
- سنقاوم الانقلاب العسكري بصدورنا العارية
- بيان مشترك: ارفضوا الاعلان الدستوري المكمل
- رغم الانقلاب العسكري.. الثورة مستمرة لحين إسقاط النظام
- الشعب يحمي ويستكمل ثورته
- ورقة سياسية إلى الرفاق
- القصاص بيد الشعب
- يسقط شفيق.. يسقط مبارك الجديد
- استكمال الثورة.. طريقنا لتحرير القدس
- الحرية للمناضل الاشتراكي الفلسطيني سلامة كيلة
- 8 مارس: معا من أجل إنتصار المرأة والثورة
- لن يرهبنا قمع العسكر
- الإضراب مشروع مشروع ... ضد الفقر وضد الجوع
- لا بديل عن رحيل المجلس العسكري ومحاكمة قياداته واستقالة وزار ...
- رسالتهم وردنا
- عاشت الثورة المصرية في عامها الثاني


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - الاثنين مالهمش أمان.. الفلول والإخوان.. كل السلطة للشعب وليس لمرسي