أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد التباعي - الدور الاقتصادي لعادة افتراس الحيوانات بالمواسم: (مولاي ) بوعزة أنموذجا














المزيد.....


الدور الاقتصادي لعادة افتراس الحيوانات بالمواسم: (مولاي ) بوعزة أنموذجا


جواد التباعي

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 21:12
المحور: كتابات ساخرة
    


العادة : لغة هي كل ما يصبح مألوفا نتيجة تكراره. وحسب المعاينة الميدانية، وتسجيلات الفيديو سنوي تمارسه مجموعة من الطوائف ، لكل واحدة منها طقوسها الخاصة ( الجدبة، التحيار، شرب الماء الساخن، أكل اللهيب، افتراس التيوس...) تعبيرا منها على تجديد العهد مع الولي. تقام العادة غالبا كل يوم أربعاء طيلة فترة الموسم، تنطلق من ساحة القرية ، وتنتهي بدخول ممارسي هذا الطقس لقبة الضريح بهدف الزيارة.و يتجلى الدور الاقتصادي للعادة في:
قدرة منظميها على جمع السواد الأعظم من زوار الضريح حولهم. حيث يصطف الزوار على أسطح المحلات والأجراف الصخرية المجاورة في مشهد يشبهه المنظمون بيوم الوقوف على صعيد عرفات لإضفاء شيء من الشرعية على الظاهرة . يستعملون طبول ومزامير ، والقيام بحركات غير عادية . ليبدأ المتخصصون في (الفاتحة) بالدعاء بالخير والبركة والشفاء من كل الأمراض ، وقضاء الحاجات لكل من تبرع عليهم بقطع نقدية، وتزداد حرارة وقوة الدعوات كلما ارتفع المقابل المادي .
ابتكار هؤلاء لطقس افتراس التيوس السوداء، واعتبروه طقسا مقدسا ،لتحقيق مداخيل أكبر. فالتيوس تشترى بثمن زهيد لايتجاوز200 إلى 300 درهم ، وقد تكون هدية من طرف أحد الزوار في كثير من الأحيان.وبعد الافتراس يباع الحم قطعا صغيرة للمشعوذين ،والسحرة ، والمقهورين، وبعض الموسرين بأثمنة خيالية بدعوى أنها تحتوي على بركة ( ولاد مولاي بوعزة) وماهم في الحقيقة سوى محترفبن لهذه الطقوس يتنقلون عبر المواسم طيلة السنة . يقطعون اللحم بأسنانهم ، ويلقون به بين أجسادهم وملابسهم التي تكون دوما بيضاء متسعة من جهة العنق لتسهيل عملية رمي قطع اللحم داخلها التي تتم بسرعة كبيرة ، محزومة من الوسط بخيط لضمان عدم سقوطها إلى الأرض ، بل واستعان (الشرفاء) خلال موسم أبريل 2012 بسكاكين لتسهيل التقطيع.
تكليف (مجذوب )أو اثنين بجمع الهدايا التي يقدمها لهم الزوارو غالبا ما تكون على شكل نقود ( فتوح) ،سكر، شموع، تمور...
جدير بالذكر أن معظم سكان القرية يعبرون عن رفضهم لمثل هذه الطقوس حيث لم يعرف موسم أبريل 2012 هذا الطقس إلا خلال الأربعاء الأول من الموسم ،وحلت محله في الأربعاء الثاني مظاهرات احتجاجية واسعة قادها بعض تلاميذ ومثقفي المنطقة رفعوا خلالها شعارات ورسوم كاريكاتورية تندد بالظاهرة. وأكد لنا أحد المحتجين أنها بدعة اقتصادية ، فقد تتجاوز أرباح الجدي الواحد 6000 درهم . إضافة إلى الرواج الاقتصادي الذي يخلقه هذا الطقس الوثني الذي يحضره عشرات الآلاف من الزوار وسكان المنطقة .
هذه العادة ليست في نظرنا سوى طقس وثني قديم.أحياه جهلة ومشعوذون،ومستفيدون من الوضع القائم ، من خارج البلدة . ووضعوا له مجموعة من الطقوس والأعراف لهدف أسمى هو تنمية مداخليهم المادية مستغلين في ذلك سذاجة الزوار في المغرب العميق .



#جواد_التباعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزانة القرويين :تاريخ عريق
- وليلي تراث أثري عريق
- أشهر مفكري الحركة الصهيونية
- مراحل ونتائج البحث الأثري بقرطاج
- العلاقات الخارجيةخلال عهد الحسن الأول
- صناعة السكر في العصر السعدي
- الفقهاء: مصدر قوة وإنهيار الدولة المرابطية
- الفكر في تصور المادية التاريخية
- أرنولد توينبي والتفسير المادي للتاريخ
- الحركة الصهيونية التعريف، ظروف النشأة، والأهداف الأساسية
- ماذا أراد هتلر
- ديمقراطية الأقلية
- متى تنتهي أسطورة الكنوزبأجلموس
- مولاي بوعزة:التصوف والجاهلية المتأخرة
- الأمازيغية دون خطاب عنصري


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد التباعي - الدور الاقتصادي لعادة افتراس الحيوانات بالمواسم: (مولاي ) بوعزة أنموذجا