أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رشا نور - الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا















المزيد.....

الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 19:57
المحور: مقابلات و حوارات
    


تحير شريف عبد الحميد مندهشاً مما رآه مذهولاً ... إذ راى نفسه مطروحاً يُسحق بين حجرى الطاحونة والبغل معصوب العينين يلفها ويدير عجلاتها الثقيلة وضجيج الأصوات لا تزعجه ... بينما أنزعج شريف من السحق وهو يسمع صراخات تنبعث من جسده النحيل ...
أناتاً ممتزجة بطرقعات عظامه وتهشيمها وصوت هرس وفرم جسده ... وبين أهاته وأغمائاته وجد نفسه واقفاً امام الطاحونة وكأنه شخصاً أخر يسحق ...
أقترب منهُ مدققاً فى وجهه المصبوغ بالدماء، محدقاً فحصاً وجهه مذهولاً ... فوجد نفسه يحمل ملامح يسوع والدموع الممتزجة بالدماء تملأ وجنتاه المنصهر كالشموع، بينما جسده يتمزق فى خشوع ... حقاً أنه هو يسوع ...
أتاه صوت من بعيد يقول له : " لا صورة له و لا جمال فننظر إليه و لا منظر فنشتهيه ... و هو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه و بحبره شفينا ... وبحبره شفينا ... وبحبره شفينا ... "
أنفجر شريف عبد الحميد صارخاً من كل أعماقه صرخةً دوت فى كل أركان حجرته ...
قام من غفلته حزيناً مكسور، منقبض القلب من شدة ما رأه ...
ذهب شريف إلى خادم الإنجيل الذى يتابعه ويدرس معه الكتاب المقدس، ليقص عليه هذه الرؤيا الغريبة ... وبعد أن صليا معاً ...
قال له الخادم : الرب يقول لك : أن كانوا قد رفضوك فهم رفضوني أنا .. لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي ...
قال شريف : ان مايحز فى نفسي أنني كمسيحى متنصر عابر من طلمة الإسلام، صرت مرفوضاً من الجميع ..
من أهلي ومن الدولة ومن الكنيسة ... و أكثر مايحز فى نفسي رفض الكنيسة لي بسبب الخوف ...
تتصور ذهبت لأحد قسوسة الكنيسة المشهود له بالتقوى وعندما قلت له أختباري، فرح جداً وبعد كم من الأسئلة وجهها لي قال: ربنا يعينك ويحوش عنك ... وبعد أن صلينا معاً ... طلبت منه أن أعرف مواعيد الأجتماعات بالكنيسة ...
قال لي : ليه ؟
قلت له لكى أحضر معكم وأنضم إلى الكنيسة...
قال لي : لا ياحبيبي بلاش هنا .. مش ناقصين مشاكل مع حد .. خلينا ماشين جنب الحائط ...
قلت له وأنا مندهشاً : ولو حبيت أشوف حضرتك ؟ ...
قاطعني قائلاً : يبقى نتقابل فى السماء !!!!!
الخادم : أنت تعلم الظروف التى تمر بها الكنيسة الأن فى المجتمعات الإسلامية ... والهجمة الإسلامية على كل مؤسسات الدولة ... ده غير قانون الردة .. والإستتابة وكمان ماتنساش ممكن يحصل أيه لأى خادم يخدم أو يساعد المتنصريين العابرين مثلك إلى نور المسيح ... ولكن دعني أشجعك وأقول أن هناك متنصريين كثيرون يدخلون الكنائس فى هدوء دون أن يعترضهم أحد ... فأدخل صلي ومش مهم حد يعرف عنك أى شئ ...
شريف : على فكره أن مش زعلان لأني ممكن أكون فى الكنيسة 24 ساعه كل يوم، لأنه من نعمة الرب عليّ أنه سمح بوجود الستالايت والفضائيات المسيحية التى أعتبرها كنيستي ومدرستي لتعلم الإنجيل ... بس ده لا يغني عن الشركة الحقيقية مع المؤمنين فى الأجتماعات الكنسية، لأن الكنيسة هى عائلتي وجسدي الذى أرتاح فيه ...
الخادم : الرب قال حيثما اجتمع أثنان أو ثلاثة أكون حاضر فى الوسط ... فثق أن الرب سيحولكم لكنائس مشتعله بالروح القدس تغطي كل ارض مصر ... وبعدين أشكر الرب أنك لم يطبق عليك حد الردة بالرغم من القبض عليك من قبل شرطة امن الدولة (الأمن الوطني حالياً) .
شريف : ومين إللى قالك أن حد الردة لم يطبق عليّ ؟ ... ياأخي أحنا حُسبنا مثل غنم للذبح ... وأنا بعتبر كل واحد فى ظروفي من الذين قبلوا الرب يسوع مخلص شخصي وفادي ... شهداء آحياء يتحركون بين الناس شهادة للرب يسوع المسيح .
الخادم : ولكن كيف يطبق عليك حد الردة ؟
شريف : أنا بعد رجوعى من أمريكا تم القبض عليّ، وتم أيداعى بمستشفى للأمراض العقلية ... عارف يعنى أيه مستشفى للأمراض العقلية والمصحة النفسية ؟ ... تخيل أعظم المهن الانسانية فى الارض تستخدم فى قتلنا وتنفيذ الإستتابة ضدنا ...
يعنى لو خرجت بعد عمر طويل سأعيش وكون فاقد للاهلية ...
ده غير التقرير الطبي المكتوب كمصوغ شهادة معاملة يتم تسليمها لأهلي ... بأنني خطر على نفسي وعلى الآخرين ... ويدعون فى هذه الشهادة بأنني قد سبق لى أن أقدمت على محاولات للإنتحار أكثر من مرة ...
يعنى لو أنا أترميت من أى سطح عمارة سكنية يبقى أنا الذى أنتحرت ... والذى رمانى يأخذ براءة فورية ... وانا أعرف متنصرين ومتنصرات تم قتلهم بهذه الطريقة النموذجية مثل قتل المتنصرة / هالة حسين التى تم إلقائها من الدور العاشر بالإسكندرية فى 2008 وتم نشر الحادث فى الجرائد المصرية ...
الخادم : عايزك تشرح لي لو تحب .. أيه إللي بيحصل مع المتنصر من الدولة ؟
شريف: يـــاه .. أول شيء قوانين البلاد تمنع تحول المُسلم عن دينه والدخول فى أى دين أخر .. حيث ان المادة الثانية من الدستور تقول بأن الشريعة الأسلامية هى مصدر التشريع فى مصر ... ومن هذه التشريعات أحكام الردة فى الإسلام والتى تصل إلى أقامة حد القتل " أى يقتلون ويصلبونهم من خلاف للتمثيل بجثثهم هذا بحسب النص القرآني القائل:
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " (سورة المائدة 5 : 33) ..
وذلك بعد عمل الإستتابة للمرتد ولم يتب ويعود للإسلام .. وحتى لو عاد للإسلام فيظل تحت الملاحظة والمراقبة العمر كله ...
وقد يقتل فى أى وقت لآن السلفيين يعتبرون الخروج عن الإسلام يعد تكذيب وسب لمحمد نفسه وهذا لا يغتفر حتى ولو إستتاب وتاب !!! ولدينا الكثير من الشهداء الذين تم قتلهم بعد عادوا للإسلام خوفاً ورعباً من السيف المسلط على رقبته .
كما لا تسمح القوانين للمُسلم المتحول عن الإسلام تغير أوراقه الثبوتية وإستخراج بطاقة شخصية ( الهوية ) بحسب معتقداته الجديدة .. وأذا نجح فى رفع قضية لتغير أوراقه لأثبات ديانته الجديدة عليه الأختباء إلى مالا نهاية .. و إلا سيقتل فوراً لكفره بالإسلام، وذلك من قبل اى شخص يقابله دون أدنى مسئولية جنائية ...
ولم يصدر حكم بتغير الأوراق الثبوتية لأى متنصر من أى وزارة عدل فى دولة عربية أو إسلامية حتى الأن بالرغم من وجود القوانين والمواد الدستورية المواثيق الدولية الموقع عليها من هذه الدول ... والتى تمكن هذا الشخص المنتصر من حرية الدين والمعتقد .
وفى مصر يوجد الكثير من هذه المواد والقوانين التى تسيج وتصون حرية الإنسان من كل الجوانب وفى كل الأحوال إلا أنها أصبحت بحسب ماترصده كل الجمعيات الحقوقية والمعنية بحقوق الانسان أن مصر من أسوأ دول العالم التى تستخف بهذه الحقوق ... لما تتضمنه سجلاتها المكتظة بالأنتهاكات الحقوقية الخطيرة .. علاوة علي أنها مصنفة دولياً باعتبارها دولة مجحفة للحقوق تعج بالعقوق على كل الحريات، وتعد سجناً كبيراً مملوءاً بالممارسات القمعية من تعذيب وحشي في مراكز وأجهزة الاحتجاز والأقسام الشراطية المختلفة والمنتشرة فى كل ربوع مصر وإضفاء الحماية علي مرتكبي هذه الجرائم ... وأنتشار ظاهرة الاعتقال التعسفي فى ظل القوانين الاستثنائية التي تعيشها مصر بشكل متواصل منذ عام 1952 .
وفى ظل هذه الممارسات البشعة والحَجر على الحريات وضرب الناس فى أعز مايملكون من عزة نفس وكرامه وتجريدهم من بشريتهم وأنسانيتهم .
وأهم الطرق التى تستخدمها الدولة لتفقد المتنصر أهليته وهو مانسمية حد (الردة المقنع ) فهى كالأتي :
1– عن طريق وزارة الصحة :
حيث يقوم أحد أقارب المتنصر من الدرجة الأولى بالأتفاق مع جهاز الأمن الوطنى ( أمن الدولة سابقاً ) بعمل محضر شرطة بالقسم التابع له يفيد أن هذا المتنصر تنتابه حالات هياج ويثور مما يعرض حياته وحياة الغير للخطر ..
فى الحال يتم القبض عليه دون الرجوع للنيابة العامة ... وبعد طريحة التعذيب التى يأخذها بالضرب والصعق بالكهرباء وأنتهاكات آخرى قد تصل لحد الأغتصاب الجنسي بعدها يتم أدخال المتنصر مستشفى الأمراض العقلية والمصحات النفسية ليوضع تحت الملاحظة والعلاج لمدد غير محددة .. تطاول أو تقصر حسب قدرة الشخص على التحمل ولدينا حالات أستمر حجزها لسنتين ..
أذا خرج هذا المتنصر من المستشفى يتم عمل تقرير طبي (شهادة طبية أو كما يطلق عليها شعبياً شهادة معاملة أطفال) تفيد أن المريض خطر على نفسه وعلى الأمن العام ... فاقد للأهلية حتى يتم تجريده من كل شيء مثل الزوجة وأولاده وأملاكه ويتم الحجر عليه ...
تصرح هذه الشهادة أن المذكور يعانى من أمراض نفسية تجعله يقدم على الأنتحار فى أى لحظة ... وهذا البند يتيح لآهله التخلص منه بالقتل دون أى مسئولية جنائية تقع على عاتق أهله (القاتل ) ...
هذا غير نظرة المجتمع له على أنه مختلاً عقلياً ... ويصبح من المنبوذين أذا عاش ... ولدينا الكثير من الحالات التى أتيح لنا التعرف عليها وقد قامت (خدمة مصر للمسيح) بتهريبهم من تلك المصحات النفسية التابعة لوزارة الصحة حيث يوجد عنبر خاص بهولاء المعتقلين يدعى (عنبر جـ لخطورة نزلائه) ..
وقد قامنا بعلاج بعضهم من الأثار المترتبة عن جلسات الكهرباء وأجبارهم على تناول الأدوية المخدرة التى كانت تفرض عليهم بالقوة حتى يخرج المتنصر مدمن أو قتيلاً ويمكنك أن تطلع على هذه التذكرة الطبية لصرف الأدوية مختومة من هذه المصحات النفسية ...
هذا غير تأثير جلسات الكهرباء التى كانت تفرض علينا بالقوة مرتين يومياً ...
بل ووجدنا أن هذه المصحات يوجد بها مدفن صدقة خاصة فى نفس حديقة المستشفى لدفن قتلاهم دون أدنى مسئولية جنائية ...
فدخول تلك المصحات النفسية يجعلنا نقتل تحت مظله أعظم الأعمال الأجتماعية والانسانية السامية وهو الطب والإستشفاء ، التى تبدو للناظرين على إنها من أعظم الأعمال الخيرية، ليتخلصوا من المتنصرين بأخفائهم فيها ونوال إستحسان المجتمع لمعالجتهم لنا من الكفر والزندقة ...

2 - الزج بنا فى السجون وذلك بعد تلفيق القضايا للمتنصرين .. مثل قضايا التخابر(عصام العطار) وقضايا الأزدراء (الشيخ العقاد)... وهى قضايا جنائية تصدر فيها أحكام تعسفية قد تصل للسجن المؤبد والمشدد .

3– قانون الحسبة حيث يقوم أى شخص دون أى صفة من قرابة وخلافه للمتنصر برفع قضية حسبة على المتنصر لتجريده من كل شيء حتى زوجته ... وقانون الحسبة له مواده فى القانون المصرى التى توجه ضد المرتدين والمتحولين عن الإسلام وحتى البهائيون والقرآنيون ولهذه قصة آخري .

4 - تبذل الدولة جهوداً مضنية لغلق ملفاتنا والتعتيم عليها أعلامياً بإنكار وجودنا ومنع الإقتراب من ملفاتنا على أعتبار إنها تمس الأمن القومى وسلامها الداخلى .
5 - تقوم الدولة بمطاردة كل من يعمل فى مجال التبشير للمُسلمين أو خدمة المتنصرين بضربهم بيد من حديد (مثل تلفيق التهم لهم والتعرض لأسرهم وأعتقالهم ووضعهم فى السجون لتقضية فترات رادعة دون محاكمات قد تصل لثلاث سنوات) .
6 - تقوم الدولة بالقبض على المتنصرين أحياناً من أمام الكنائس من خلال أفراد البوليس النظامي (وهذا من أهم الأوامر الضبطية المكلف بها فرد الأمن) المسئول عن حماية الكنيسة .
الخادم : هل حدثت معاك تلك الأفعال القبيحة ؟
شريف : طبعاً ... تم حجزي فى عنبر (جـ) لثلاثة شهور أول مرة ثم تم حجزي على فترات متفاوته وكنت كل مرة آخرج بمعجزة إلهية ... المشكلة الخطيرة ان أول مرة شفت فيها الرعب حيث كنت لا أنام خوفاً من أن يقوم أحد المختلين عقلياً بفقع عيني أثناء نومي وهذا ماحدث بالفعل مع بعض نزلاء العنبر ...
هذا غير الحشرات والهوام التى تملأ العنبر مثل القمل والبق وأنتشار الأمراض الجلدية بالعنبر ... مثل التينية والجرب و غيرها من الأمراض التى تسببها تلك الحشرات والهوام التى لا ترها ولكن تشعربها تسير على جسدك وقد رأيت القمل والبق والبراغيث هذا غير الذباب والبعوض المعبىء بدم النزلاء من المتنصرين والمرضى،
و هذا غير الروائح القذرة المنبعثة من دورات المياه التى ليس لها أبواب أو شبابيك ويستعملها غير الأهلين من المغيبين عن العقل) ... ومازالنا نعالج أحد المتنصرين من مرض التينيا "النخالية المرقشة Pityriasis Versicolor" " التى ملئت كل جسده حيث قضى أكثر من تسعة أشهر فى داخل هذا العنبر بأوامر من ضباط جهاز أمن الدولة بالفراعنة بالإسكندرية) .
الخادم : نشكر الرب لحمايته اياك ... ولكن ماذا عن الكنيسة ودورها فى حياة المتنصر ؟
شريف : الكنيسة ... الكنيسة ليس لها حول ولا قوة أمام هذه الإحتيالات المشينة .. بل لا يعنيها أمر المتنصر فى شيء إلا أذا تورط أحد رجالها مع هذا المتنصر أن كان فى أستخراج أوراق رسمية أو عمل أجتماعات نحضرها نحن المتنصرين ... كما أن الكنيسة أرهقت من كثرة أحتكاكاتها مع الدولة والضغط عليها بسببنا ... بل وتم أختراقها ...
والدولة تضغط على الكنيسة بالسلفين والأصولين التى تحرضهم وتساعدهم فى جرائم خطف واغتصاب الفتيات المسيحيات وأسلمتهن في مصر والتي تحدث نهاراً جهاراً ... وهى ظاهرة خطيرة وبشعة و بالذات فى الفتيات القاصرات ... وقد تعودت الكنيسة على هذا النوع من المشاكل ... بل والتطاول على الكنائس ومنع ترميمها أو إنشاء أى كنيسة .. بل والحض على أحرقها أوهدمها .. والتطاول على القساوسة فى الشوارع .. ومنعهم من الأبلاغ عن المتطاولين وهم معلومين لديهم أو مجرد التكلم حرصاً على السلام الإجتماعى مرددين " البلد مش نقصه فضايح ومشاكل " ان هذه الجرائم تتم في واضح النهار تحت سمع وبصر بل وحماية وتخطيط رجال الأمن وشرطة مباحث الأمن العام والأمن الوطني للخاطفين وبتخطيط كامل منهم .. بل وتتكرر منذ السبعينيات حتى يومنا هذا وتتخذ شكلاً وبائيا وتخطيطياً تصاعدياً الهدف منه كسر وتفتيت الأسر القبطية وإرهابهم وأضطرارهم إلى أضيق الطرق بطريق إسلم تسلم أو أخرج من البلد بدون مطرود .
الخادم : وما الحل فى رأيك كمتنصر ؟
شريف : كما قلت لك أن الحل هو الستالايت والفضائيات المسيحية ... يعنى لك أن تتخيل أن معظم المسيحيون لا يقراءون ولا يفقهون الكتاب المقدس وتعاليمه ...
ساعات بلاقى نفسي أكثر معرفه للكتاب المقدس عنهم بل وأدراكاً للاساسيات المسيحية ... فالكتاب يقول عن المجددين أنهم " كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات" ( أع 2 : 42 ) .... " ... كان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون " ( أع 2 : 47 ) .. ومن هنا تبدء النهضة فى الكنيسة وتتحول كنيستنا مشرقة ومرهبة كجيش بألوية ...
الخادم : أشكرك على محبتك وأتمنى أن لا أكون قد قلبت عليك مواجع ترهق نفسك ...
شريف : صدقني نحن المتنصرون قد تعودنا على هذه الحياة المجيدة والتى نتنقى فيها ببوطقة الحب الإلهي المشتعل فى قلوبنا لنكون كالذهب الأبريز ... فنموت عن ذواتنا لنحيا حياة المسيح نفسه فينا ... فهذه الحياة التى قد يراها البعض صعبه تشكلنا وحتى ينظر فينا الرب فيجد أن صورته قد أنطبعت فينا وكما يقول الكتاب المقدس أننا نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما للرب الروح .



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إله الإسلام يتحرش بالمسلمات ويُلمح فى قرآنه إنهن فى كل العصو ...
- لكل أعداء مصر.. أعتصموا و إنكسروا
- الكلاب مش أهل الذمة !
- المَلكة الشعرية و النصوص القرآنية
- القرفصولوجي هو الحل
- أغسلني فأبيض أكثر من الثلج
- الله أبي – أعظم خبر فى حياتي
- اله يعرج بين الفرقتين !
- الوسادة المهرية
- يسوع المسيح ليس مثله شيء ...
- أفرازات النصوص القرأنية والسنة المحمدية .. مدير أنتاج بالتلف ...
- الآكل العمد مع سبك الأصرار والترصد
- القرآن يدعي ان من النيل للفرات حقاً لليهود
- الأله الذى لا يغيرك غيره
- نمله زجاجيه و دوده عمياء والاعجاز العلمي في القرآن
- عمياء وكحلت مجنونه .. فى تجديد الخطاب الديني الإسلامي
- فضح المخطط الاسلامي لخطف القاصرات القبطيات
- القرآن هو القاتل الحقيقي والعمليات الإرهابية هى إفرازات السن ...
- القاصرات القبطيات و- عملية نقع التِرمس - !!!
- الأسباب الحقيقية لظاهرة التحرش الجنسي فى مصر والدول الإسلامي ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - رشا نور - الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا