أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كلنا جبناء..!!















المزيد.....

كلنا جبناء..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 13:11
المحور: كتابات ساخرة
    



اعتذر عن قلة الأدب التي قد تبدو في هذا العنوان الصادم .. لكني أصر وبالثلاثة.. (كلنا جبناء ،وأنا أولكم ).!!
لماذا..؟!!..... ليش مستعجلين..؟!! بدري..خذوا نفس.. قبل ان تدهمني، وإياكم الحقيقة المرة التي لاترحم ،ولا تغفر لاي منا ذنب الصمت تحت أي عذر أو مبرر ..!!
قد يرى البعض ان الأمر برمته مفخرة وطنية ،وإسلامية بامتياز..!! وليس فيه أي جرم، أو خطيئة .. اللي صار.. صار..،ولا داعي لان نعمل من الحبة قبة.. ، وكأن الجنازة حارة ،والميت كلب..!!
الضمير، والميزان أفاقا مثلنا من غيبوبة النصر المؤزر..!! ولم يعلقا للان على المشاهد الرهيبة التي شاهدناها على هامش جاروشة القصف ..!!ربما باعتقاد ان الله سيغض النظر عن هفوة لنا هنا أو هناك.. لما مررنا به نحن المقصوفين من هم ودم ..!! وسيمنحنا هذه المرة تهدئة دائمة لطالما سعينا إليها،وحرصنا عليها ،وأخلصنا لها ..!!

قتل عملاء..!!...... بأثر رجعي منذ (الرصاص المصبوب) في شارع الجلاء ، وسحلهم بالدراجات النارية ثم القائهم وسط غوغاء ترفس، وتطأ ،وتشتم ،وتصور.. في غياب العسس!! أمر مقيت، وتنكيل مقزز ..!! لا يليق حتى باكلي لحوم البشر فكيف بنا ونحن دعاة حق وقضية.. ولطالما نعاني من الظلم والقهر والذبح..!!
هل يعقل ان يصمت الإعلام، وتسكت الاقلام، ومؤسسات حقوق الانسان عن جرائم حرب كهذه.. ؟!!
أهو التواطؤ أم الخوف ؟!!
انه لمن العار ان نفعل ما يفعله الأحباب من قاطعي الرقاب الذين يعتبرون الإنسان مجرد دجاجة يحل ذبحها ،ونتفها في أي وقت.. !!
لن أجادل .. ،وسأصدق أن أولئك خونة فعلا.. ، وأبناء إسرائيل كما قيل ..!! نهم تمرغوا في وحل الخيانة بإرادتهم ،ورضاهم ..،وتسببوا في قتل العديد من المقاومين الشرفاء ..، ويستحقون القصاص العادل ..!!
لكن مع كل الاحترام للاحكام والمحاكمات والتنفيذات ..أسال : لماذا صبرتم عليهم كل هذا الوقت..؟!!
وهل بهكذا وسيلة شفافة ينفذ الجزاء في عرف دعاة الصلاح،وعودة الخلافة..؟!!
هل بهذا الشكل نحفظ على المقتص منه نهايته ،وكرامته كانسان ؟ ثم ما ذنب أهله حتى يشهر بهم بطريقة : يا مين شاف .. يا مين رأى!!
يبدوأننا بدأنا نعاني الزهايمر،فنسينا حتى حديث نبينا الأعظم صلى الله عليه وسلم (إن قتلتم ،فأحسنوا القتلة ) !!
سادتي.. اشك في أننا ننتصر ..؟!! ولا ادري ..هل يتقبل الله منا دعاءنا بعد ما فعلنا ..؟!!
إن يكن..،فمنة من الله ورحمة ..ليس من اجلنا.. ليس من اجل تصريحات القادة الأخيار..،وإنما من أجل 168 شهيد ،و1200 جريح .. ،وأمهات ،وآباء ،وزوجات فقدوا أحبتهم ..!! ومن أجل اسر فقدت بيوتها بانتظار محسن كريم ..!! ،ومن اجل البراءة في عيون أطفالنا التي لم تلوثها بعد المياه العادمة..!!
لن انظر على احد ..،لكن يبدو أني أعيد ،و أزيد من جديد دون جدوى ما قلته يوما.. (أننا لم نتعلم من أخطاء، وبلايا اقترفها أمام عيوننا بعض نزقة السلاح في الانتفاضة الأولى ،وكانت في النهاية وبالا علينا وعليها ،وسببا رئيسا في فتور الناس عنها ..!! بل ،وأكثر من ذلك.. كانت سببا في تحييد عائلات با كملها .
نعم.. في ذلك الوقت لم تسعفنا الشجاعة الكافية،لأن الرصاصة المراهقة كانت سيدة الموقف ، ومجرد اعتراضك بأدب كان كافيا لقتلك ،وسحلك ..فالتهمة جاهزة ،و لم يكن حينها قانون ،ولا يحزنون..!!
أما الآن.. فالأمر مختلف و من المفترض ان يكون افضل مما كان.. حكومة أو حكومتان .. دولة أو دولتان.. وبأي آلاء ربكما تكذبان..!!
ويلاحقني السؤال..لماذا لم نتعلم مثلا من ادبيات ثورة المليون شهيد.. التي كانت تعدم المئات من عملاء فرنسا ..بصمت ثم تخبر اهل كل واحد منهم بان البعيد قد قضى في معارك الثورة ..؟!!
اللهم اني لا ابرئ أحدا... وسبابتي على كل من ارتأي التخلص من اولئك..!! وبهذه الطريقة في ظرف عاطفي مشحون يكون الناس فيه كما يوم القيامة ..!! لربما تكون مناسبة لرفع المعنويات ،والهمم اكثر..!! أو ردعا للمرجفين ضعاف النفوس ، أ و استعجال قطف ثمار بيارة الانتصار..!! أو التخلص من كيس الزبالة دون ان يشعر الجيران..!! وكل التخمينات في رأيي صحيحة..
وآخرالسؤال .. هل بهذا الذي فعلنا نظفنا غزة ..؟!!.. اشك مرة ثانية..!! فلا يزال بيننا العملاء الكبار لاسرائيل ،وامريكا ، ومصر وقطر وتركيا وروسيا وايران و...و...
نكتة : ليش خايف ..؟!! – اصل سمعت أنهم بدهم كل عميل يسلم نفسه، وأنا عميل من سنين في بنك فلسطين. !!
الآن راحت السكرة ،واجت الفكرة..الحادثة وقعت ، وتكررت..صورت بالفيديو ،ووزعت ،وشاهدها العالم المحب،والمبغض،ولم ينبس احدنا ببنت شفة..!! اعتقد اننا لسنا بحاجة لفهم لماذا تطوعت معنا حبيبتنا امريكا بعرض الصور والفيديوهات للقاصي والداني مغفلة في ذات الوقت مئات من صور غزة المنكوبة المدمرة ..!!
هالوووووو... وينك يا ضمير..؟!! وينك يا ميزان..؟ وينكو ياعواطلية حقوق الانسان..؟!!.. صحت النومة..!!
عذرا :أخيرا سيحقق (النونو) في الامر و بعد عشرة ايام كاملة.. كثر خيره..
مرة أخرى..الله يخلف عليك يا (أبومرزوق)..كنت رجلا،والحق يقال...،فأنت أول من علق الجرس..!!
والآن يا سادة النظام،والكلام.. يا أهل الحلال،والحرام! هل تقفون مع انفسكم ، وتواجهون الخطيئة، ام سيصيبكم كما أصابني الخرس . ؟!!

في يوم.. في شهر .. في سنة
في يوم جمعة...انقلبت مصر على فرعونها ..،وفي شهر النكسة.. توجت مرشحا من اثنين بفارق بسيط ،ونتيجة فيها نظر..!! وفي سنة من تاريخه.. تحول البديل الى فرعون ادهي، وأمر .. هكذا يقرأ القادمون تاريخ الجبرتي ..وبشكل مختصر..!!
منذ اللحظة الأولى التى امتطى فيها أبناء المرشد قطار الثورة .. حذرنا الدراويش ،والبهاليل..فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ،ويا ما قلنا : تعلموا من تجربة غزة..!! لكن مطر وجبات الكنتاكي الذي هطل في ميدان التحرير..خدر البطون وأغلق الأذان والعيون..!! وكله في سبيل الخلاص من سي حسني يهون..!!
صار ما صار ليصبح الاخوان بالتدريج أصحاب النهي، والقرار..فينقلبون على العسكر ، وتشمخ معهم ،وتشن كل زبيبة منهم هجوما على كل من لا يبايع العهد المقرر ..!! واصبح تحرير يسرا والهام شاهين هدفا وطنيا.. قبل تحرير فلسطين ..!!ليغني الأنصار.. بعد كشف المخالب والانياب .. تفيد بايه ياندم ..وتفيد بايه ياعتاب..!!
ويلعب الرئيس الرباني مباراة عمره (حكم ساحة) بين مكابي تل ابيب ، ومجمع شباب غزة..!! وينجح من خلال التعادل السلبي بالوصول الى بر الامان برعاية ،ودعم فيفا الحبايب الامريكان.. كما نجح الاهلى امام الترجي بالوصول الى اليابان..
كان متوقعا بعد هذا النصر والانجاز أن يفرد المنصور رجليه ، ويلم السلطات في يديه .. !!ومنذ تلك اللحظة أصبح الحاكم بأمره في (جمهورية مرسي العربية) !، ليلقي خطاب نصر اخر في الاتباع ،و المريدين الذين أتوا على عجل في جمعة التمكين!ملوحا بالويل المستطير للمفاعيص البلاطجة في غرزة التحرير!!
الكعكة تبدو اكبر من فم الخليفة، وأصعب من ان يبتلعها .!! خاصة ،وان القضاة المستهدفين ،وحلفاء الأمس الكفرة المرتدين عظمتهم ناشفة..!! لن يسلموا أن يكون كتاب مصر اخوانيا من الجلدة الى الجلدة..!!
ويدور الحوار غير المتكافئ ،والأناني .. بين منطق العقل ، وحدة النصل.. فتحرق النار اصابع الحرية والعدالة ،ويأكل الوجبات ساخنة كل من (.ابو عز الحريري والفخراني)..!!في مشهد دراماتيكي دون ايقاف..، وفوق الرؤوس يتوهج الشعار (والمصحف..مش حنخاف ..!!)
مصر التي في خاطري تذكرني الآن ببداية الانقسام في غزة..!!
اللهم احمها من لعنة اكتوينا بها ،ولازلنا ..!!
بقي أن اقول : في صمت البعض فضيلة ،وفي نطقهم رذيلة .. ،وخير مثال ما قاله رأس الهرم : لا مانع من إسكان المساكين من غزة في مخيمات زعتري تقام في سيناء..!!

شخرة..!!
يكاد يفلقني المذيع المتحمس بقوله .. (إن إسرائيل أوهى من بيت العنكبوت ) ..!!
أشخر شخرة غزاوية ... طيب مادامت هي كذلك.. لماذا لم يستطع كل الفاتحين العرب.. الوطنجيين ،والقومجيين ،والاسلامجيين قهرها علي مدي عشرات السنين..؟!!

عدو رقم (1)
يحلو لنا وخاصة مع انفجار الحماسة ،والعاطفة في استقبال النعاج القادمين.. ان نقدم الأوسمة ،والنياشين للأمراء الميامين.. احتفالا بفك الحصار..!! وإعلان الانتصار على العدو رقم (ا). مع أن إسرائيل في الحقيقة ،والواقع ليست العدو رقم (1) لعرب أمريكا خاصة.. ،وإنما إيران..!!
الخليج مثلا مطمئن تماما إلى إسرائيل بكفالة أمريكا..والعلاقة عسل..!! بينما يخشى كل الخشية أن يصحو ذات نهار ليجد ( آيات الله ) في صحن الدار..!!
أما بشان العقيد (خلفان) ،وهجومه المستمرعلى الاخوان.. فهو استثناء خارج النص ..،لان الرجل فيما يبدو قد استوعب الدرس..!!والسؤال ..شاهد الإثبات.. لماذا ينهال المال، والعتاد علنا وعلى رؤوس الاشهاد من الحجاز والخليج على اخوان الشام ،بينما يلقى بفتات الحجيج على استحياء للاخوان في غزة بنت الحرام؟!!

مسك الختام
مشعل الشهر الجاي عندنا.. يا مرحبا يا مرحبا .. ان شاء الله بنورك يخف هم الكهربا.. ما دمت قد وافقت أخيرا باسم حماس كما الرئيس عباس ،والعرب اجمعين على حدود 67 .. فاهلا ،وسهلا.. وادخلوها امنين ..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقرءوا الفاتحة..!!
- عاجل: غزة تشهر المقلاع..!!
- من يبول ..على الجندي المجهول..؟!!
- الأساس في غلطة عباس..!!
- آه..لو كنت حمارا..!!
- كل نكتة ..وانتو طيبين..!!
- من حرق.. الى شنق..!!
- يا ويلنا .. أبو جهل ..بيننا..؟!!
- رفاق.. ورقاق.. وبرشلونة..!!
- نسقط احنا.. ويحيا البس..!!
- حجة المقبول.. في موقعة ( الا الرسول)..!!
- كذب في كذب ..!!
- يااااامعين.. على غزة2020..!!
- عربي فصيح.. وصهيوني قبيح..!!
- نكشة راس.. (عيدية)..!!
- من الشيخ سيد.. الى الشيخ زويد..!!
- ممنوع في اسبوع..!!
- نعيد.. ونزيد..!!
- اخوان..ياعرب ..اخوان..!!
- لن افقأ عيني..!!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كلنا جبناء..!!