أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - آرشف أوسكان يعيدالنص إلى لغته














المزيد.....


آرشف أوسكان يعيدالنص إلى لغته


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 08:59
المحور: الادب والفن
    



على أية صورة أخيرة
أغمضت عيناالشاعر
في هذا المساء
الباهت
حيث جسرتنسى ذاكرته الجهات
حيث قارة تتدرحرج على الرصيف الخجول
حيث صراخ يحتاج إلى ترجمان غيرمحلف
حيث كردية باهظة الدم
باهظة الأساطير
باهظة التواريخ
باهظة الاسئلة
حيث سماء تتكوَّم عند باب شقة مرتبكة
حيث قصائد في منتصف الحبر
مسجّل صغير
وطاولة
ومناديل مؤجلة الورد
حيث رفيقة درب الشاعر
تهتدي إليه في "هامبورغ"
مع السرب المتأخرعنه
قليلاً
حيث درباسيته
ذاتها
تشيرإلى نياشين في أحمرالدم
أسماء شهداء
قريبين من الكواكب المعلقة في الكرنفال
ساهرة على صدى أصوات "لآربيجي"
ورائحة الدم
وأخبارالأهلين
في خيط السبحة
في فرمان عثماني جديد..
ملاعب الطفولة
ذاتها
الحوائج التي ودعتها على عجل
كقبلة مختصرة لأبوين
لهاث منهزم
عين شاخصة على رأرأة بعيدة
وطريق القرية الترابيّ
بين يدي البرد
لايزال في حوجلة الاضطراب
الصورتأتي تترى
الأصدقاءُ
رسائلُهم الأخيرة المتبادلة
صفحة"البروفايل" المفتوحة
على الذُّهول البري
وأطفال يستيقظون صباح غد
على صورة أب في إطارمطعون بالسواد
الأطفال أنفسهم
كلّ باسمه الذهبيِّ
كل بالقبلة الأخيرة لبابا
قبالة مواعد ليلة رأس السنة
يجرجرون قطارات الذّهول وراءهم
لكأن zevi
كانت اليوم
تماماً
لكأن سيارة "الكيا" البيضاء
تقف أمام بيوت أصدقائك
تودعهم واحداً واحداً
على أمل أن تلقي ظلالاً طويلة رافقتك
في نهرالإلبه
تدفن في "ساعة يدك"
سنوات باهظة
من الترقب
وقطرات "السيروم"
وأسماء المستشفيات
باللغات الغريبة
بين مسفط رأسك
وقامشلي
والرياض
وبرد المكان الجديد
يحيلك إلى كراريسك
ودفء الحلم...
-لقداقترب الموعد....!
تبرق بيوت الطين
فجاءة
الأخبارتتواتر
وقع أقدام الغرباء
الباردود
الشواء الآدميُّ
المشاهد السريعة
في قطارات صباح الأسبوع الأخير
من تشرين الثاني
وصيتك
في شكل قصيدة أخيرة..أخيرة...
عينا الطبيب الألماني
تنثران رذاذ الأمل
تستحثُّ شاشة الرائي
تأتيك بأسماء الأصدقاء
يعبرون الحدود إلى الجهة الثانية
يعبرون..كي يعودوا
يعودوا كي يتعرفوا على ملامحهم من جديد
لتضلك التلويحة المنكسرة
في قرية
تجلس القرفصاء
منذأول جرس هاتف الموبايل
تحتفظ لك بأثرخطواتك
للمرة الأخيرة....
تستعيد صوتك
أخضر
راكضاً
بأقراص مدمَّجة
وكتب قليلة
ودفاتر
ورائحة
وتراب يعود في تابوت بارد
في انتظار
جهة
لاتزال تسيرإليها
بلهفة جريحة....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الكاتب
- أسئلة إلى الكتاب السوريين- حول الموقف من إبادة الجماعات المس ...
- مع عدم الموافقة-بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي
- مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلب ...
- أناعابد خليل
- قابيل كردياً:
- الكاتب المتعدّد
- مستويات لغة النص
- ضراوة الواقع وضميرالكاتب..!
- المثقف واستعادة الدورالطليعي
- معايدات
- اسمي محمد رفيق..!
- ثورة نبيلة وعظمى وأسرة عربية و دولية متآمرة..!
- الشاعرفي أحزانه العالية
- الشاعروقصيدته:أيهما يكتب الآخر..!
- اللغة في النص الفيسبوكي:
- الكتابة الاستذكارية
- سنة كاملة على غياب مشعل التمو*
- رؤية المبدع
- أسئلة التجنيس الأدبي فضاء الولادة الجديدة


المزيد.....




- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب
- أسلوب الحكيم.. دراسة في بلاغة القدماء والمحدثين
- الممثل السعودي إبراهيم الحجاج بمسلسل -يوميات رجل عانس- في رم ...
- التشدد في ليبيا.. قمع موسيقى الراب والمهرجانات والرقص!
- التلاعب بالرأي العام - مسرحية ترامبية كلاسيكية
- بيت المدى يؤبن شيخ المخرجين السينمائيين العراقيين محمد شكري ...
- مصر.. الحكم بحبس مخرج شهير شهرين
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي بتهم -الاعتداء والسب-
- مصر.. حكم بحبس المخرج محمد سامي شهرين لهذا السبب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - آرشف أوسكان يعيدالنص إلى لغته