|
الى متى يبقى د. البروفيسور عبد الاله الصائغ معلقا بين الحياة والموت!؟
محمد علي الشبيبي
الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 01:40
المحور:
المساعدة و المقترحات
مقالتي هذه موجهة الى كل المثقفين العراقيين فهم الاجدر بحماية الصائغ مما حاق به وهي موجهة لكل المسؤولين (الرئاسات الثلاث، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة، وزارة الخارجية) ليروا الى أين وصل حال علمائنا ومدى احترامهم واهتمامهم بالمثقف في العهد الجديد! والى إتحاد الادباء العراقيين والصحفيين لمؤازرة د. البروفيسور عبد الاله الصائغ والضغط على الحكومة لتبني مواصلة علاجه وبالسرعة، فمرضه وصحته لا تحتمل الانتظار. لا اريد أن أطيل في مقالتي هذه لأني أعرف أن المسؤولين في الدولة ليس لديهم الوقت الكافي لقراءة ومتابعة ما يكتب عن شؤون المواطنين وخاصة العلماء والأدباء والفنانين فهذا ليس من اهتماماتهم!؟ هكذا استنتج من مسيرة سنوات ما بعد السقوط ومن رعاية الدولة ومسؤوليها لهذه النخب المثقفة والتي قدمت لشعبها ما لم يقدمه أمي جاهل حصل على تقاعد وجواز دبلوماسي وتقاعد بالملايين مقابل عمل يقال انه أربع سنوات من الاعمال الشاقة في مجلس النواب!؟ فقد سبق وكتبت مقالا (صرخة في البرية) بتأريخ 20/9/2012 ونشرته على المواقع الالكترونية. كنت صادقا في العنوان لأنني أعرف مهما صرخت وصرخ الاخرون فلا سميع ولا مجيب من المسؤولين، لأن ما يعانوه من فضائح الفساد ونشر الغسيل الوسخ، والتسقيط السياسي والإرباك وتبادل الاتهامات على الفضائيات سيغطي على كل الصرخات المخلصة التي تصدر من أعماقنا! وها نحن نرى ونسمع شعبنا يستصرخ ضمائرهم منذ السقوط ولغاية اليوم من أجل كرامته وتوفير الحد الادنى لحياته، ولكن مروءآت المسؤولين في وطننا في سبات، لأنهم يكافحون من أجل أن لا يعود البعث (انها أكذوبة مقززة)، ولكن البعث وأفكار البعث وأساليبه عادت لتنتقم مجددا ولكن باسم الطائفية والمظلومية التي أصبحت شماعة السياسيين المنافقين!. للأسف كثير من المسؤولين يخططون كيف يسرقون الشعب والوطن، وإذا انفضح امرهم فإنهم يخططون للهرب بالملايين المسروقة أو بالبحث عن ضحية –اي كبش فداء- يتهمونها بكل القذارات التي ارتكبوها أو اقترفت برعايتهم، أو في أسوء الاحوال يرفعون ملفات يهددون بها لإسكات الاخرين! لقد ادخل البروفيسور عبد الاله الصائغ الى المستشفى في النصف الاول من شهر اكتوبر2012 لتدهور وضعه الصحي .... وأجريت له عملية استبدال الفقرات التي استغرقت أكثر من عشر ساعات ... وكانت العملية ناجحة ولكن لا يمكن تحقيق نتيجة مرضية دون العلاج الفيزيائي المكلف! فهو عاجز عن الحركة وبحاجة الى تمارين خاصة تأهيلية لاستعادة القدرة الضرورية لكفاءة اعصاب ساقيه وجسمه. وكما سبق ان كتبت وكتب غيري انه غير قادر على دفع التكاليف لعدم شموله بالضمان الصحي الذي يشمل أصغر موظف مستقدم من العراق للعمل في سفارتنا حتى وان كان شبه أمي، بينما لا يشمل الضمان البروفيسور الصائغ لأنه متعاقد تعاقدا محليا مع الملحقية الثقافية!؟ لقد تدخل وحاول بعض الطيبين في مفاتحة الجهات الرسمية، رئاسة الجمهورية ووزارة الثقافة باعتباره يعمل في الملحقية الثقافية، ووزارة التعليم العالي كونه استاذا خدم التعليم والجامعات العراقية لثلاثة عقود .... ولكن دون نتيجة فعلية! في الوقت الذي تبذر وتهدر المليارات بسبب الفساد المالي والإداري! وللأسف ان الحكومة بجميع مؤسساتها المسؤولة عن رعاية علمائها عاجزة، وتتهرب عن تحمل تكاليف علاجه (مع العلم ان الدستور ينص في احدى مواده على حق المواطن بالعلاج المجاني في العراق او خارجه). اقول بعد تدخل الطيبين حصلوا على وعود من بعض المسؤولين ووثقوا بعهودهم ولكن للأسف لم تنفذ هذه الوعود وكأن المستشفى الذي يرقد فيها الصائغ مستعدة على الانتظار! بينما لو كانوا فعلا جادين لكان يكفي كتاب رسمي عن طريق السفارة يتعهد بدفع مصاريف العلاج من قبل الحكومة لحل المشكلة. مفارقة غريبة، لا ليست غريبة ! عن الأخلاق السائدة في الكواليس التي تفضحها بعض الافلام المصورة! انها ظاهرة للنفاق الديني وتدهور القيم التي يتمتع بها بعض المسؤولين المتنفذين!؟ احب ان اذكرها بصيغة تساؤلات. الجميع يتذكر الاستقبال الكبير والاهتمام المبالغ بالمطربة اللبنانية مادلين مطر، وما نشر من صور وافلام لمسؤولين وهم يحيطونها في حفلاتها وفي الفندق، وغيرها قد تدخل ضمن الإشاعات والمبالغات .... والسؤال ما الذي قدمته هذه المطربة للشعب العراقي، بحيث صرفت عليها مبالغ طائلة خيالية!؟ ما الذي قدمته للاجيال العراقية حتى تستقبل بعشرات السيارات وكأنها في موكب رئاسي؟ أليس هذا نفاقا أيها السادة المتبرقعون بالدين والاعراف؟ تمنعون فرق مسرحية جادة من عرض نشاطها المسرحي والفني بحجة التقاليد الدينية بينما تستقبلون مطربة استقبال الرؤساء، وتحضرون حفلتها وهي سافرة وتلتقطون بابتسامات بليدة الصور التذكارية معها؟ أليس هذا نفاقا!؟ بينما تعجزون عن دفع تكاليف علاج استاذ (وهو في وضع صحي خطر) خدم الجامعات وتخرج على علمه طلبة دكتوراه هم أساتذة الان في الجامعات العراقية، واخلص في رسالته وكتب عشرات الكتب والبحوث كمصادر جامعية؟ هكذا تقدرون ايها السادة الاساتذة والعلماء!؟ انني أحس بالخجل ان اكون مضطرا لعرض المقارنة بين هاتين الصورتين. استقبال مطربة وتحمل تكاليف سفرها وإقامتها وحمايتها ورعايتها وووو ... بينما تلزمون الصمت لعلاج أستاذ خدم العمل الاكاديمي وجامعات العراق بما قدمه من بحوث ودراسات!؟. نظم البعض دعوة المطربة تملقا واستجابة لرغبات بعض المرضى ... –كما كان يفعل البعض أيام صدام-! أراقبك، أنت، نعم أنت .... يا من كنت تتنقل في حفل المطربة متفاخرا ونافشا ريشك وكأنك دعوت عالما جليلا فذا قدم جل خدماته للصحافة العراقية وللشعب العراقي وضحى من اجل هذا الشعب (مع احترامي للمطربة فهي تبدع في خدمة عملها)، لم أراك تهتم يوما أو تتساءل عن مصير مئات المبدعين من أدباء وفنانين وعلماء أجلاء يشهد العالم المتحضر بنتاجاتهم! أكتب هذه السطور بألم وأنا أرى علماءنا يذوون في الخارج ويعجزون عن تسديد تكاليف علاجهم -وحتى في داخل الوطن- بينما يتمتع جهلة ومزورون وفاسدون ولصوص بأموال الشعب وعلى مرآى من السلطة التنفيذية!؟ أتألم لأنني أضطررت خجلا الى المقارنة بين صورتين لحالتين تعبران عن مدى اهتمام بعض رموز دولتنا ومسؤوليها بعلمائها مقابل نزوات مريضة بالنفاق والجهل والنقص والكبت! وأحب أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل من وقف الى جانب الصائغ في محنته الاخيرة ولن انسى الاساتذة دكتور جابر حبيب وعمر الحديثي والبروف عبد الهادي الخليلي وسمير الصميدعي وفائق العقابي وجواد الحطاب ورافت رافع والدكتورة ربيعة مقبل والدكتور محمد الصائغ ومحمد حسين سيد هلال سيد سلمان والبروف جعفر عبد المهدي ونذير الحديثي وهيثم المياحي وزينب السويج ورسل الخفاجي والقائمة ستطول لكن الصائغ محتاج الى الدعم المادي فضلا عن الدعم المعنوي !.
[email protected] السويد 24/11/2012
#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حسن السنيد ... وذكاء عنيّز !!؟
-
الشهيد عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)*
-
من أعماق السجون في العراق* /13
-
من أعماق السجون في العراق* /12
-
صرخة في البرية*
-
من أعماق السجون في العراق* /11
-
من أعماق السجون في العراق* /10
-
من أعماق السجون في العراق* /9
-
من أعماق السجون في العراق* /8
-
من أعماق السجون في العراق* /7
-
من أعماق السجون في العراق* /6
-
من أعماق السجون في العراق* /5
-
من أعماق السجون في العراق* /4
-
من أعماق السجون في العراق* /3
-
من أعماق السجون في العراق* /2
-
من أعماق السجون في العراق/1
-
تصحيح معلومات وردت في مقالة د. عبد الحسين شعبان (مقهى وروّاد
...
-
4- ثورة 14 تموز 1958 والسنوات العجاف/ 25
-
4- ثورة 14 تموز 1958 والسنوات العجاف/ 24
-
4- ثورة 14 تموز 1958 والسنوات العجاف/ 23
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
نداء الى الرفيق شادي الشماوي
/ الصوت الشيوعي
-
أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن.
/ الحوار المتمدن
-
الإسلام والمحرفون الكلم
/ صلاح كمال
المزيد.....
|