أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى حسين السنجاري - وقفة مع نهضة أبي عبدالله الحسين عليه السلام














المزيد.....

وقفة مع نهضة أبي عبدالله الحسين عليه السلام


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 14:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


وقفة مع نهضة أبي عبدالله الحسين عليه السلام
بقلم الشاعر : مصطفى حسين السنجاري
حُـبُّ الحُسَيْنِ مُتَيِّمي**ولِغَـيْرِهِ لا أنْـتَمي
ســـِـبْطِ النَّبِيِّ مُـحَمَّدٍ**الهاشِــمِيِّ الأكْرَمِ
قَدْ حاصَرُوهُ بِكَرْبَلا**مِثْلَ السُّوارِ بِمِعْصَمِ
قَتَلُـــوْهُ أَوْلادُ اللِّئامِ**بِــِــكُلِّ كَفٍّ مُجْرِمِ
شَـرُّ المَنِيَّةِ أنْ تَمُوْتَ**بِكَفِّ مَــنْ لَمْ يَرْحَمِ
كَثيرونَ مَنْ ماتُوا قبلَ الحُسَين
كثيرونَ مَنْ ماتُوا بَعْدَ الحُسَين
إذَنْ .. لماذا كُلُّ هذا البُكاءُ على الحُسَين ..؟
حَتّى كَأَنَّ أحَداً لمْ يَمُتْ قبلَهُ أو بعدَهُ..!!
هَلِ الحُسَينُ ماتَ كي تَبْكِيَهُ الأمّةُ إلى يَومِ القِيامة..؟
هلْ ماتَ عليه السلامُ ليضَعَ الأمّةَ الإسلاميةَ في سُرادقِ العَزاءِ تُمارِسُ طُقُوسَ الحُزْنِ العَميمِ ..وَتَلْبَسَ الحِدادَ عَلَيهِ كُلَّ عامٍ لأكْثَرَ مِنْ خَمسينَ يَوماً ..؟
هذهِ التَّساؤُلاتُ وغَيرُها الكَثيرُ ممّا تُراوِدُ وَتُطارِدُ أولئِكَ الذينَ لا يَعرِفونَ الحُسَينَ كَما يَجِبُ . أولئِكَ الذينَ لَمْ يَسْتَوعِبوا عِلَلَ نَهْضَتِهِ ، ودَواعيَ صَرْخَتِه المُدَوّيةِ عِبْرَ الأجْيالِ . ذلكَ لأنَّهُم يَرَوْنَ في الحُسَيْنِ ما يَرَوْنَ في غيرِه مِن قادةِ التّاريخِ والجُيوشِ والثَّوراتِ المُتَلاحِقةِ العابِرةِ والآنيّةِ .
أقولُ لهؤلاءِ إنّ الحُسَينَ عليهِ السَّلامُ لمْ يَمتْ من أجل ِالبُكاءِ عليهِ أو إقامةِ العَزاءِ والحِدادِ والشَّعائرِ والطقوسِ كلّ عامٍ عِبرَ ما يَقْرُبُ من (300) عاماً من عمرِ الإسلامِ ..لم يمُتْ ليضَعَ أمَّةَ جَدِّهِ في سُرادقِ العَزاءِ طِيلةَ شَهرَيْنِ مُتَتالِيَينِ..
بَيْدَ أَنَّ هذهِ الطُّقوسَ والشَّعائِرَ ما هِيَ إلاّ امْتِدادٌ لنَهضتِه وامتدادٌ لصرْخَتهِ وامتدادٌ لدَعْوَتِهِ إلى الصَّلاحِ والإصْلاحِ ضِدَّ الظُّلْمِ والبَغْي والفُسُوق ِ.
وسَتَمْتَدُّ هذهِ الشَّعائِرُ الموسِميَّةُ إلى أنْ تَصِلَ صرخَتُهُ إلى أبْعَدِ الأصْقاعِ والأسْماعِ ، وإلى أنْ تَلْتَفِتَ الأمَّةُ الإسْلامِيّةُ قَبْلَ غَيرِها إلى مَظلومِيَّتِهِ وإلى أهدافِ ومَغزى نهضَتِهِ المبارَكَةِ السّامِيَةِ النَّبيلَةِ وتُؤمِنَ بأنَّها انطلَقَتْ مِن أجْلِها ومنْ أجْلِ الدّينِ الحَنيفِ .. كما كانَ عليهِ السّلامُ يُصَرِّحُ بذلكَ قَبْلَها وإبّانَها .
غيرَ أنَّ كُلَّ السّنَواتِ الْمُنصَرِمةِ الخاليةِ رغمَ صرخَتِهِ الممتَدّةِ عبرَ حناجِرِ الملايينِ من الأمّة ِالإسلاميّةِ في طُقوسٍ لم يَشهدها التاريخ منذ نشأته ولن
يَشْهدَ لها مثيلاً أنْ تجتمعَ كلُّ هذه القلوبِ لا خوفاً ولا طمعاً لتجديدِ البيعةِ له وترديدِ صَرختهِ ..أقولُ لم تستطعِ السّنواتُ الماضيةُ والصرَخاتُ المدويّةُ أنْ تُلفِتَ جيدَ الأمَّة الإسلاميّةِ وكأنَّها تتعمَّدُ وضعَ أصابِعِها في آذانِها خوفَ الطفلِ مِن شُربِ الدواءِ الناجِعِ .
لا زالتِ الأمّةُ تهملُ صرخةَ الحُسَين ( ألا هَلْ مِنْ ناصِرٍ يَنْصُرُنا) ولا تعيرُ لواعيتِه اهتماماً (هَلْ مِن ذابٍّ عَنْ حُرَمِ رسولِ الله) بل على الخلافِ نجدُ ألسنة الكثيرينَ من أحفادِ يزيدٍ وعبيدِ الله بن زيادٍ والشمرِ وعمرِ بن سعدٍ ،تُمتشقَ بأقذع ِالعبارات ِلتطالَهُ عبرَ الفضائياتِ المُغرِضةِ وعبر النّتِ محاولةً للتقليلِ من شأنِه وشأنِ ثورتِه المباركةِ.
نعم فهذه الشعائر امتداد لنهضته وهي 0ركضة طويريج ماراثونية لا تنتهي ، وهو يصيح مع الزائرين (وا قلّة ناصرااااااه) وليعلم من يظنّ أن الحسين مضى لسبيله ولم تعدْ دعوته لا تهمّه في شيء وهو يحمل جنسية الإسلام ليعلم بأنّه ظالم للحسين .
ليس يزيد وحده من ظلم الحسين
ليس يزيد وحده من قتل الحسين
كل الذين يجدون الحقَّ مع يزيد ..ظلموا الحسين
كل الذين يفسرون نهضته بأنها ثورةٌ سياسية دنيوية ظلموا الحسين
وهذه الشعائر والصرخات والمراسيم ستظلُّ تطارد إلى الأبد كلّ الذين لا يجدون في الحسين إماماً ونوراً وسفينة نجاة .



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط وحروف
- نحن والحضارة
- عذرا رسول الله
- عتاب
- سعد البلاد ** شعر : مصطفى حسين السنجاري
- صيادو القلوب
- صيحة بوجه حاكم عربي
- بعض محاسنها
- رمضانُ هلّ
- سلاما يا شام
- ما جدوى../شعر مصطفى السنجاري
- الأم والنخلة..!!
- قُبلة على جبين العمري
- تغريبة قلب
- إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً..شعر مصطفى السنجاري
- الأنثى والزواحف..!!
- إرحلْ يا قذّافي..أنشودة لثوار ليبيا
- الزواج المبكّر ..وأبجديّة الحياة الزوجية
- وقضاء شعبك يا معمَّر نازل
- الشعبٌ شاءَ رَحيلَكْ


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى حسين السنجاري - وقفة مع نهضة أبي عبدالله الحسين عليه السلام