البشرية تغذ السير نحو تحررها

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 11:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

ا
فشل اقطاب العولمة الراسمالية في فرض ممثلهم الجمهوري لاستئناف مخططاتهم في الهيمنة على العالم عن طريق الحرب للخروج من الازمة الخانقة التي يعانيها نظامهم . واستطاع الشعب الامريكي رغم كل معاناته من الازمة الاقتصادية التي يمر بها في ظل قيادة اوباما ان يدرك حقيقة الازمة باعتبارها ازمة نظام اقتصادي اجتماعي وليس ازمة حكم وان ادارة اوباما اقل ايلاما من الجمهوريين في تحميلهم اجراءاتها لتخفيف الازمة عن كاهل الراسماليين باسلوبهم المفضل شن الحروب .
وتبقى الاحداث تسبق تطور وعي البشرية ومواجهتها السبيل الوحيد لبقائها و تطورها. ورغم كل الامكانيات التي يتيحها عصرنا لم تتوصل البشرية لتطويرالمنهج العلمي الذي تتخذه لبلوغ تحررها ولا النظام الاجتماعي الذي يتيح لها ممارسة تحررها بعد فشل المنظومة الاشتراكية . فالعلم وهو سلاحها الرئيس لمواجهة متطلبات العصر بل واستخدام امكانياته يحتاج الى نظام اجتماعي واقتصادي يناسبه ويتطور معه والتفرد والتشرذم لا يناسبه .ويبقى المجتمع البشري في تطوره المجال الوحيد لممارسة تحرره . فقد جرب العديد من البشر وعلى مر العصور العيش منفردا في الكهوف والبراري والبحار واخيرا في الفضاء دون ان يشعروا بالتحرر وحاول العيش بمجموعات منعزلة تنوعت وتطورت وفقا لتطور المجتمع البشري عبر العصور كالعوائل والقبائل والعشائر والشعوب والقوميات والاثنيات والطوائف والاديان ولم تشعر بالتحرر بل وتفاقمت الصراعات وتطورت وسائل واساليب الصراع بين البشر لتبلغ اوجها في عصرنا واصبحت تهدد وجودنا .
فالتطور العلمي التكنولوجي يتيح للبشرية اكتشاف وتطوير الينابيع المتدفقة على الدوام للطبيعة والارض بل والكون الذي اصبح المجال اللانهائي لنشاط الانسان والمهم درء الحروب والتجارب التي تهدد الوجود وتخل بانظمته

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات