|
نداء إلى كل المسلمين
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 11:05
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لقد من الله عز وجل على الإنسان بعقل يُمكّن الإنسان من إجراء "محاكمات عقلية" لكل مايُعرض له أو أمامه في هذه الدنيا.وقد أمر الله عز وجل الإنسان أن يُعمل عقله ويستنير به، وبالتالي يتلمس الهداية في كل مايقبله العقل، ويهجر الباطل الذي يرفضه هذا العقل.
المسألة التي نريد من جميع المسلمين أن يُخضعوها للمحاكمة العقلية الآن هي المسالة الإفتراضية التالية:
الشيخ (فلان) طلب مني أنا (كاتب هذه السطور) أن أقوم بالجهاد المسلح وأثبت لي بآيات القرآن الكريم وأحاديث السنة الشريفة أنني بعد استشهادي سأدخل الجنة وأنال من رضوانها وحورها ماأشاء.
ولأن الله أمرني أن أعمل عقلي، وعدتُ هذا الشيخ خيراً وخرجت من عنده أقلّب هذه الفكرة في عقلي.
سألت نفسي: لو كان هذا الشيخ صادقاً لماذا لايذهب هو بنفسه إلى الجهاد خاصة أن تصرفاته وتهافته على نكاح الفتيات الصغيرات تدل على أنه أكثر شبقاً للجنس مني؟
كيف لهذا الشيخ الذي يُفضل نفسه عليّ في الدنيا (فيلبس الحرير ويسكن القصور وانا بالكاد أجد مايسد رمقي) أن يفضلني على نفسه في الآخرة؟ لو كان في تفجيري لنفسي خيراً لي حقاً لسبقني هذا الشيخ إلى هذا الخير.
ماهي غايته من تفجيري لجسدي؟ من هو الذي يدعمه ويعطيه كل هذا المال الذي يعيش به مرفهاً كأبناء الملوك؟
سألت نفسي: إذا كان الغرب يصف العمليات الاستشهادية بـ "الإرهاب" وإذا كان أغلب هذه العمليات يطبخها شيوخ النفط بأمر من حكومات دول النفط، وعلى الأخص السعودية وقطر، فلماذا يدعم هذا الغرب حكومات هاتين الدولتين ويسهر على رعايتها وحراستها؟
لماذا يدعم هذا الغرب هاتين الحكومتين بالرغم من أن أبرز شيوخها يصفون هذا الغرب بالكفر والفجر ويدعون عليه في كل خطب الجمعة؟
لماذا يدعم هذا الغرب هاتين الحكومتين بالرغم من أن هاتين الدولتين هي مفرخة للإرهاب والإرهابيين حسب المنظور الغربي للجهاديين؟
هل هذا الغرب "حمار"؟ لا أعتقد أن من يحقق كل هذا التقدم العلمي هو حمار .. إذاً لابد أن في المسألة سر!!
ماهو هذا السر؟
المحاكمة العقلية تقول لي أن المستفيد من تفجيري لنفسي لابد أنه الغرب أولاً، وملوك النفط ثانياً، والشيخ الذي يطلب مني أن أفجر نفسي ثالثاً، أي أني سأموت من أجل فائدة حكومات تسرق شعبها، وشيوخ يلبسون الحرير ويسكنون القصور.
لكن كيف يستفيد هذا الغرب؟
أيضاً المحاكمة العقلية تجيبني بالقول أن هذا الغرب لايريد من بلادنا سوى شيئين أولاً النفط. ثانياً هو الإبقاء علينا في مصاف الشعوب المتخلفة المستهلكة لصناعتهم. أما ملوكنا فهم أدوات ينفذون الأجندة الغربية لقاء حماية هذا الغرب لهم وإشراكهم في نهب ثروات بلداننا. وأما تفجيري لنفسي فهو سيدعم الوصاية الغربية على بلادي بحجة مكافحة الإرهاب (فيما لو فجرت نفسي في بلادهم). وسيزيد من الفوضى والتوتر الطائفي في بلادي (فيما لو فجرت نفسي في أحد الدول العربية) مما يبقينا دول متخلفة غير مستقرة عاجزة عن إنتاج ماتلبسه وتأكله.
وبناء على هذا فإني لو فجرت نفسي فسأموت فطيس كالكلب وسأذهب إلى جهنم وبئس المصير.
ربما يقول لي أحدكم أن الله يحكم على النوايا وبالتالي ليس مؤكداً أن أذهب إلى النار. ولكني أعود وأقول أن الله عز وجل أمرنا بإعمال العقل كي لانكون كالأنعام، ولهذا أنا اعتقد أن قيامي بتفجير نفسي هو ضلالة، إلا أن يأتوني بقرآن جديد يقول صراحة أن الموت فداءً لآل سعود وآل ثاني وشيوخ الحرير هو جهاد في سبيل الله!!
إذاً قراري في طلب هذا الشيخ هو أني أرفض أن أكون مطية له ولآل سعود أو آل ثاني. أنا أرفض طلبه رغم أني أعلم أنه سيرسل لي من يقتلني. ولكني لو مت حينها فسأموت شهيداً حقاً، وسأذهب أنا للجنة وهو سيذهب إلى الجحيم.
أسأل نفسك أيها المسلم:
أين هي تريليونات الدولارات ثمن النفط العربي؟
ماذا فعل آل سعود وآل ثاني في أموال النفط غير التعريص وشراء القصور والفجور في أمريكا وأوروبا؟
لماذا لم تستطع كل أموال النفط ان تبني مصنعاً واحداً لمنتج عربي واحد يفيد البشرية ونفخر به ونصدره للعالم غير الإرهاب؟
لماذا يدعم الغرب آل سعود وآل ثاني؟
لماذا لايذهب شيوخ فتاوى الجهاد إلى الجهاد لوكانوا صادقين؟
لماذا لايرسلون أبنائهم إلى الجهاد لو كانوا صادقين؟
الجواب المختصر ... لأنهم لصوص .. كاذبون .. دجالون.
عبدالعزيز آل الشيخ، ويوسف القرضاوي، وصالح اللحيدان، وعدنان العرعور، ومحمد العريفي، وعلي الربيعي، وعبدالعزيز الطريفي، وأحمد الغامدي وكل من هو على شاكلتهم هم كلهم لصوص .. كاذبون .. دجالون .. إرهابيون.
إنك بقتل نفسك إنما تخدم مصالح هؤلاء اللصوص ... ولم نسمع في أي دين أن الله يكافئ من يخدم اللصوص.
تنويه هام: مثلما أن حكومات العرب التي هي غير الشعوب العربية فإن حكومات الغرب هي غير شعوب الغرب. أي أن شعوب الغرب هي شعوب مسالمة مثلها مثل شعوبنا وبقية شعوب العالم. كثيرون منا عاشوا في الغرب ولايستطيع أي منا إلا أن يعترف أنه لم يجد في بلدانهم سوى الأمن والأمان والطمأنينة، لنفسه وماله وعرضه.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب http://arabobservatory.com
#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|