أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجيب الخنيزي - الحرب على غزة والردع الفلسطيني














المزيد.....

الحرب على غزة والردع الفلسطيني


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 20:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الحرب على غزة والردع الفلسطيني

ما أشبه اليوم بالبارحة، ففي نهاية عام 2008، شنت إسرائيل عدوانها الهمجي على قطاع غزة، حيث مارست أساليبها الممنهجة المعتادة بشكل وحشي ومدمر، مستهدفة البشر والحجر والشجر، وقد ذهب ضحيته الآلاف من القتلى والجرحى الفلسطينيين، ناهيك عن تدمير البنى التحتية والمباني العامة والمساكن والمزارع، ولم تسلم حتى المستشفيات والمدارس والمقرات التابعة للأمم المتحدة، على النحو الذي شاهده العالم ووثقته مراكز الرصد والتقارير الحقوقية الدولية ومن بينها تقرير ممثل الأمم المتحدة ريتشارد غولدستون (رغم كونه يهوديا). وهي اليوم ومنذ يوم الأربعاء 14 نوفمبر الجاري، تكرر إسرائيل عدوانها الآثم على غزة، موقعة المئات من القتلى والجرحى الفلسطينيين (حتى الآن) وغالبيتهم الساحقة من المدنيين العزل ومن بينهم عائلات بأكملها، ناهيك عن تدمير المقرات الحكومية والمنازل الخاصة ولم يسلم حتى الجسم الإعلامي حيث قتل ثلاثة صحافيين ودمرت المقرات الإعلامية. هذا العدوان المبيت عشية الانتخابات الإسرائيلية المبكرة، كان المراد منه الإمساك بورقة رابحة بيد الثلاثي القتلة، نتنياهو وباراك وليبرمان ومعهم الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم، من أجل تعزيز فرصتهم بتحقيق فوز سهل، غير أن حساب الحقل خالف حساب البيدر، فالنتائج جاءت عكسية ومخيبة لآمالهم وأوهامهم العنصرية البغيضة. المفاجأة هنا لا تكمن في العدوان الإسرائيلي واستهدافاته المباشرة وغير المباشرة، والتي كان من بينها اغتيال أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس، أو في قتل وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين وتدمير المقرات الحكومية والمنازل الخاصة، المفاجأة هذه المرة كانت فلسطينية بامتياز، إذ لأول مرة في تاريخ الصراع الإسرائيلي/ الفلسطيني بوجه خاص، والصراع الإسرائيلي/ العربي بوجه عام، تستهدف مناطق ومدن مهمة في العمق الإسرائيلي بالصواريخ الفلسطينية. صحيح إن صواريخ حزب الله وصلت إلى مدن ومناطق إسرائيل الشمالية، بما في ذلك مدينة حيفا في حرب تموز 2006، وجرى التهديد بضرب مناطق ومدن ما بعد حيفا، لكن ذلك لم يحدث. هذه المرة وصلت صواريخ المقاومة إلى قلب مدن تل أبيب والقدس وغيرها، كما طالت المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. بغض النظر عن تقدير مستوى وحجم التأثير المادي لتلك الصواريخ في ظل توازن القوى العسكري ليس بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية فقط وإنما بين إسرائيل ومجموع القوى العسكرية العربية (إذا أخذنا ترسانتها النووية) مجتمعة، والذي هو في صالح إسرائيل بشكل مطلق، غير أنه لا يمكن تجاهل الصدمة والتأثير النفسي والمعنوي التي أحدثتها الهجمات الصاروخية الفلسطينية لدى صناع القرار والشارع الإسرائيلي بوجه عام. إذ لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية يحدث أن تمتلك سلاح ردع (بغض النظر عن مدى فاعليته التدميرية حتى الآن) في مواجهة العربدة الإسرائيلية، حيث اضطر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الاحتماء في الملاجئ، ولم تستطع القبة الحديدية، وقوات الجيش الإسرائيلي الذي كان يوصف بالجيش الذي لا يقهر من إيقاف الصواريخ الفلسطينية التي أدخلت عليها تحسينات نوعية من حيث دقة التصويب والمدى.. السؤال المطروح هنا هو: هل يكون العدوان الأخير على غزة، فرصة تاريخية لإعادة الاعتبار لدور المقاومة (المسلحة والمدنية) الوطنية، وبما يمهد الطريق لتفجير انتفاضة مدنية ثالثة في الضفة الغربية؟ ، بطبيعة الحال هذا يتطلب جمع الشمل الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وخصوصا بين حركتي حماس وفتح، وذلك على قاعدة دحر الاحتلال، والتمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ حزيران / يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما يتطلب الارتقاء في موقف النظام العربي الرسمي وتفعيل دور الشعوب العربية كافة في مؤازرة الشعب الفلسطيني بشتى أشكال التضامن والدعم المادي والسياسي، كما يتطلب اتخاذ مواقف جادة وقوية إزاء القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لإسرائيل وسياساتها العدوانية والذي جاء استخدام الفيتو الأمريكي الأخير ضد مشروع القرار الروسي بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ليفضح مرة أخرى مدى الانحياز الأمريكي الكامل لسياسة إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين والعرب جميعا.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في السعودية : الجزء الثاني وال ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي .. نحو عولمة جديدة
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في المملكة العربية السعودية
- رحيل المناضل الكبير عبد الرحمن البهيجان
- الوحدة الوطنية .. خط أحمر!
- -الأصولوية الإسلامية - .. والدولة المدنية
- الإسلام السياسي .. والربيع العربي
- 8 مارس .. ورهاب المرأة
- عبد العزيز السنيد .. الغائب الحاضر
- رحيل الغانم.. وتجربة الدراسة في الاتحاد السوفيتي
- التمايز ما بين الأهلي والمدني
- 2011 عام العرب بامتياز
- تراجع الدور العالمي للولايات المتحدة
- الشيخ إمام .. احتفاء في مرحلة التغيير
- 2011 ... عام التحولات التاريخية الكبرى في القرن الحالي «1/2»
- عام على تفجر الانتفاضات العربية
- دول مجلس التعاون الخليجي في عين العاصفة
- الوحدة الخليجية .. والاستحقاقات المطلوبة
- منتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية
- - أبو أمل - .. نضالاتك و تضحياتك تتجسد شموسا وأقمارا


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجيب الخنيزي - الحرب على غزة والردع الفلسطيني