نضال عبارة
الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 02:31
المحور:
الادب والفن
جئت بقصيدتي لأعتذر ..
كان لا بد للحلم من نهايةٍ
ليتني أدركت الحقيقة قبل أن أودعه ..
قبلَ أن يجرحني ..
ربما كان الجرح ضرورياً
"فلا بد أن أتألم لأفهم لغز الأشياء "
لا بد أن أتألم ... لأفهم المعنى خلف الحقيقة ِ
و إن كانت مشوهة العينين .. ...
*********************
في لحظةِ وجدٍ جارحٍٍ و مغزٍ و مهين
أقسمت أن أهربَ منكِ و أن أتوراى خلف قصائدي
و أقسمت ألا أبوح بالسرِّ مهما يا حبيتي "يُعذّبُني"
كلما اقتربت من البوح شدَّني من خاصرتي وجعُ المستحيلِِ
و أغرقني في سحابةِ لفافة التبغ الحقير
وردنَّي إلى واقعي :
واقعي
"غريب الشكل لا معنى في ملامحه و ينقصه كل شيء "
ينقصه دائماً "أنتِ " ...
أنتِ كل شيء
"جرحٌ ، أغنيةٌ لفيروز ، سفرٌ طويل ،سلامٌ ، شغفٌ "
"سرٌّ أدرايه عن واقعي و عنّي لئلا أعديكِ بكآبتي"
أنتِ
وطني ... و قدري أنا أن أحيا مسافر
و أنا .. أنا
محطَّمُ الحلمِ .. و الخاطر ..
*********************
غريبٌ أنا
و كل المدنِ عابرةُ في دربي
كل المدنِ عابرةْ ..
لا مسافة تحكمني
لا مكانَ يقنعني بالعدولِ عن فكرة اللاشيء
لا شيء يقنعني بالعدولِ عن قفزي بهاوية المجهول ..
فاعذريني اذا فكرتُ للحظة واحدة أن أصيبكِ بعدوى انكساري
و اعذريني لأني سمحت لبؤرةٍ من ضوءك أن تغزوني دون أن دافع عنّي
فلم أكن أدري .. لم أكن أدري
أنها ستودي بي للحظة انفجاري ..
فهل تقبلين .. يا حلوتي
اعتذاري ..
*********************
كل الحقائق نسبية
لا ثابت في أي ثابتٍ
لا وعد للبحر
وعدني أن يعانق غزة حتى النهاية
و غدا يباب ...
وعدني أن يصونَ سري
و أن يٌداريني عنكِ
و عن لحظة البوحِ
و كان الوعد سراب ..
علّمني حبّكِ
أن لا اثقَ بغدي
فالغدُ يخبئ احتمالين لا ثالثَ بينهما
إما أن أحبّكِ أكثر
أو أن أحبِّكِ أكثر
و أنا ضائعٌ
فيكِ
و بكِ
و منكِ
و أنتِ يا أنتِ
ليتكِ تفهميني ..
ليتكِ
تعلمين ...
*********************
لا بد للحٌلم من نهاية
ليتني أدركت الحقيقة
قبل أن تجرحني
و كان لا بد من الجرح
لأنك سيدتي
تستحقين ...
********************
5/21
#نضال_عبارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟