أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - المطر وأجندات دول الجوار














المزيد.....


المطر وأجندات دول الجوار


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3920 - 2012 / 11 / 23 - 20:19
المحور: كتابات ساخرة
    


رغم إن المطر جعل الشوارع تغرق إلا إنني سعيد بالمطر لأنه أساس الحياة ، والمطر يعني بأن الله راضي عنا كما يقول أجدادنا ، لأن المطر خير من الله يهبه لعباده ، ومن يحبس عنهم المطر تجدهم يصلون الاستسقاء ويتوسلون برب العالمين بقطرة مطر ، وقديما في العراق كان يقود صلاة الاستسقاء عزة الدوري ويصلي حسب توقعات ألأنواء الجوية وعادة ما تمطر الدنيا في اليوم التالي لأن الأجواء الجوية اختارت موعد الصلاة حسب الغيوم.
اليوم مطر غزير ووجهاء الفيسبوك تذمروا من الطين والمطر ومن تذمرهم تركت لخيالي أن يتصور بأن الكتل السياسية أو بعضها على أقل تقدير عليها إصدار بيانات تنديد بالمطر الذي جاء من غير توافق الكتل السياسية واتفاقية أربيل ألأولى والثانية ، وهو نسف لطاولة الحوار الوطني المزمع عقدها القرن القادم خاصة وإنه تزامن كما تقول الصديقة باريهان مع هروب طارق الهاشمي من العراق وكأنها تقول لنا بأنه كان حابس المطر علينا والآن صبت السماء مطر الخير على العراق.
نعود للكتل السياسية التي عقدت اجتماع لرؤساء الكتل( على مستوى الصف الثاني ) ( لأن الصف ألأول بالخارج) لبحث كثرة ألأمطار في العراق وتأثيراتها ، القائمة البيضاء حملت دول الجوار مسؤولية ذلك وطالبتها بالكف عن التدخلات في الشأن الخارجي ، فيما القائمة الخضراء أكدت بأن الله راضي على الشعب العراقي لهذا الدنيا تمطر ، لكن الباري عز وجل غير راض عن الكتل السياسية وفضحها وفضح المجاري والتبليط الوهمي ، القائمة الوردية اتهمت إيران بتصدير غيومها للعراق خاصة وإن الرياح كانت شمالية شرقية وإيران شرق العراق وطالب مجلس النواب بإصدار بيان يندد بتدخل إيران في الشؤون الشتوية للعراق ويحملها مسؤولية ما جرى ، فيما أكدت الناطقة باسم القائمة بأن زعيمها سيناقش هذا الأمر مع دول الجوار ووزيرة الخارجية ألأمريكية ويطالبهم بإصدار بيان ملزم لإيران بإيقاف تصدير غيومها وإيقاف تسلل الإيرانيين للعراق .
القائمة الأخرى أكدت بأن غزارة المطر في العراق فيه أصابع القاعدة وإن هنالك أدلة قوية على تورط عزة الدوري مع تنظيم القاعدة في إجراء صلاة استسقاء كانت نتيجتها هذا المطر الغزير.لكن تنظيم القاعدة نفى مسؤوليته عن المطر ، فيما إلتزم حزب البعث جناح الدوري الصمت ولم يعلق.
رئيس لجنة الغيوم في البرلمان العراقي حمل رئيس الوزراء مسؤولية المطر بسبب عدم وجود وزيري للدفاع والداخلية منذ عام 2010 وحتى هذا اليوم مؤكدا في نفس الوقت بأن السيطرات مخترقة خاصة هذه ألأيام وإن الجهد الأمني للدولة مركز على حماية المواكب وتارك الغيوم تمطر ( بكيفها) وتوزع مطرها على كافة المحافظات العراقية من شمالها حتى جنوبها بما فيها كردستان مؤكدا بأن هذا الخرق سيكون على طاولة البرلمان العراقي في الجلسة القادمة وهو يمثل خرق للدستور الذي لا توجد فيه أية مادة تشير للمطر وإن قانون المطر لازال غير مشرع رغم وروده للبرلمان إلا إنه يخضع للتوافقات بين رؤساء الكتل السياسية .
إلى ذلك أعلنت القائمة اللي ما لها لون رفضها لتسييس المطر ومحاولة جر البلد لتخندقات جديدة ، مطالبة الكتل السياسية للجلوس لطاولة الحوار والوصول لتفاهمات بهذا الصدد ، مؤكدو فير نفس الوقت سعيها لجمع الفرقاء تحت غيمة واحدة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رزنامة أزمات 2013
- إنتخبوني رجاءً
- الدور الإسرائيلي .. المخفي والمعلن
- البطاقة التموينية والمبالغ النقدية
- أربيل والكويت
- متى يأتي الأسبوع القادم؟
- حجاج أردوغان
- ماذا ستفعل لو كنت رئيس الجمهورية
- وعود إنتخابية لعام 2014
- برزاني الله يحميك
- القائمة العراقية وهامش البقاء
- تكاليف صحة الرئيس
- البنى التحتية .. إمتحان القوى السياسية
- من يريد الهاشمي؟
- أزمة راقصات
- توزيع الدستور
- سلاح النكتة
- توافقات رمضانية
- أزمة البصل وأصابع القاعدة
- دروس أولمبياد لندن


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين علي الحمداني - المطر وأجندات دول الجوار