فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:32
المحور:
الادب والفن
على سطحنا الطيني
نجوم الليل
بيض الأوز
*
على نورها
والدي نقش دفاتره
بأغانيه الكردية
*
ليل قامشلو
يرتمي علينا
بهيجاً كالطفل الرضيع
*
كبرنا
فتمسكت بنا الأفكار
كأصداف الصخر الصغيرة
*
الهلال الصغير يتصاعد
في أقصى طابور البيوت والحوانيت
درة مشعة
*
هيَ التي هيَ
تجلس بأنحاء السرير
عصفورة على غصن
*
حركة أفخاذها
سيل نهر
يصب في البحر
*
ألم قديم يجدد مكانه
في خبايا الصدر
ضاغطاً كمكواة الفحم الساخنة
*
أرويها أسراري
فتلتوي كالسهام
تعكس سيرها وتصيبني
*
العدل! أقول. فتقول:
العدل كما معروف عندنا
ليسه مسماراً ولا يمكن إثباته بسهوله
*
توقنا للعدل
داء لا يتوقف
يعود يتجدد كل نهار
*
لنا شعور كإشارة مرور
خرت عليها
العصافير
*
من الذل أصبحنا
فردة صندل سقطت من القدم
تائهة في سهول القرنفل
*
علّ
وكل غرف المستشفيات
تشبه بعضها كأقراص النوم
*
علّ
والرز بطانية ثلج
تغطي مسكّنة كل شيء
*
فيَّ طفل يحتفظ بصندوقه
على آلاف الأزرار الملوَّنة
ليفتخر بها كأنها كنوز الملك سليمان
*
السعادة التي تركتها في حوشنا
مازالت حارّة كالعجين
على أنامل والدتي
*
أماه! إبتسامتك العريضة
من على مهودي مدلاة
كما الخوخة من الشجرة
*
واليوم بعد سفري
صرت تمشطين شَعركِ
عازفة على عود النسان لتكسريه
*
واليوم ملابس حدادكِ
كما طلاء الذهب
على قدح الشاي
*
أماه! كم كنتِ مغطاة
بطبقات من القماش اللامع
كسكرة كبيرة وثمينة
*
أماه! أليس أنت من غيرت
الدبابيس الحادة, إلى رذاذ مطر
في الرياح الغربية للأشواق...؟
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟