أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الحسين بن علي واطفال غزة














المزيد.....


الحسين بن علي واطفال غزة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 21:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحسين بن علي واطفال غزة
استنادا الى كتب التاريخ فأن الحسين بن علي قد خرج ثائرا ورافضا لتنصيب يزيد بن معاوية ملكا على الامبراطورية الاسلامية ، التي كان رائدها الاول جده النبي محمد ، وأحد سيوفها البتارة ،والده علي بن ابي طالب . ولا نريد الخوض في الخلاف الدينو-سياسي ، الذي صاحب اختيار الخلفاء والية استخلافهم ،لكن ما يهمنا من واقعة الطف ، هو مقتل الامام الحسين واخوته وابناءه ، وسبي نسائهم ، في قافلة سيارة قطعت النجود والوهاد من كربلاء الى دمشق . وكما يبدو فان عامة الشعب قد تأثرت لهول الحدث من قتل وسبي ،لمن تربوا في حضن النبي ، وثار سخطهم على القتلة ممثلين بالحاكم . مما ادخله في ورطة ، استنجد للخروج منها بفقهاء السلطان ، الجاهزين دوما لأضفاء صفة الشرعية على كل موبقات الحاكم وجرائمه !! "واهتدت " عقولهم الى نفي التهمة عن الحاكم "والصاقها "بالنبي الكريم ، بأدعاء ان الحسين قتله سيف جده (السيف المعنوي )!!!!! على اعتبار، ان الحديث "المفترى" على الرسول يقول ويأمر ،انه وفي حالة خروج احدهم على الامير او نازعه سلطته ، فأقتلوه !!
لم يخجلوا من قول ذلك ، وسمعتها بأذني ،(اللي سيأكلهما الدود ) ، من فم مفتي المهلكة الوهابية ، في ايامنا هذه !!
تذكرت حادثة الطف ، لأن اخوتنا الشيعة يقيمون هذه الأيام مجالس العزاء الحسينية ، ولأن بعض الاقلام ، وخلال هذا المنبر تدعي ان من قتل اطفال غزة هي حركة حماس !!!!! على اعتبار ، انها "تقامر " بأرواح الفلسطينيين ، وتزود اسرائيل بالذريعة لخوض حرب ،يروح ضحيتها الأطفال الأبرياء !!! وحسب نظريتهم هذه ، فأن اسرائيل هي اداة في يد حماس تحركها كيفما شاءت !!
قرأت الصحافة الاسرائيلية ، يمينية ويسارية ، رسمية ومستقلة ، وتابعت قنوات التلفزيون الاسرائيلية ، وسمعت تحليلات وتصريحات من كل حدب وصوب ، لكن لم يتهم احد " حماس" بمسؤوليتها عن مقتل الأطفال !!
نعم ، تعالت اصوات تطالب بدك غزة واغراقها في البحر !!! واخرى تطالب بالقضاء على سلطة حماس !!تباينت المواقف ،من الدعوة الى التدمير الشامل ، والى بدء مفاوضات مع حماس ، وانعاش العملية السلمية ،لكن وحتى غلاة المتطرفين ، طالبوا بقصف "جراحي " يستهدف النشطاء العسكريين وقواعد الاطلاق ، وجلب الهدوء للجنوب ، واخذ الحيطة والحذر !!!!!!! ويحملون حماس مسؤولية التصعيد ، لكن مسؤولية قتل الأطفال الفلسطينيين ، ربما بشكل غير مباشر، ربما!!!!ورحم الله روح غولدا مئير رئيسة الوزراء التي غضبت على الاطفال الفلسطينيين ، لأنهم اجبروا الجنود الاسرائيليين الشباب على قتلهم !!!!!!!
المسؤولية يتحملها من يرفض اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الانسانية الاساسية ، حقه في دولة مستقلة ، في حدود الرابع من حزيران !!!وما يزال يحتل فعلا ، اجزاء كبيرة من اراضي الضفة الغربية ، ويحد من حرية الحركة ، احدى الحريات الانسانية البسيطة !! ولا لع برايكم ؟؟؟
أن محاولة تصوير الصراع وكأنه بين يمين اسرائيلي ويمين فلسطيني ، هو كذر الرماد في العيون !!وفي العادة اليمين يتفق مع اليمين ، ويخدم بعضه بعضا ، دون تمييز بين لون وعرق وقومية .
اكيد فأن" حماس " التي أنا شخصيا ، لا اتفق معها في كل طروحاتها ، هي اليمين الفلسطيني ولكن داخل الشعب الفلسطيني ، لأن هناك يسار فلسطيني لا يتفق مع الرؤى والطروحات الحمساوية ! ولكن هل تنازلت حكومات اليسار الاسرائيلية عن الاستيطان ومصادرة الاراضي وتضييق الخناق و....و....و...باستثاء حكومة رابين الثانية التي توصلت الى نتائج صائبة ما !! لكن يا فرحة ما تمت !!!
ان حكومات اسرائيل المتعاقبة ، تريد شريكا لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى !!!ويقول امرك سيدي لكل خطوة تتخذها هذه الحكومات!!!! اما "اذا" ماء هذا القط الاليف ، فالويل والثبور وعظائم الامور!!
اسحاق شامير ، رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ،الذي ذهب مرغما الى محادثات مدريد ، وكان نتانياهو انذاك نائبا لوزير الخارجية ، قال شامير :سنمد امد هذه المفاوضات عشر سنين ، دون ان نقدم شيئا!!وهذا ما يفعله نائبه في وزارة الخارجية سابقا ،ورئيس الوزراء الحالي ،نيامين نتانياهو !
والصاق التهمة بالفلسطينيين دائما ، هو تعبير عن عجز المجتمع الدولي ،في فرض قراراته التي تعنى بالقضية الفلسطينية ، كما فرض قراراته في مناطق اخرى من العالم !!
كل فلسطيني يتمنى أن تجد القضية الفلسطينية حلها العادل ، الدائم والثابت ، دولتين لشعبين في حدود الرابع من حزيران !! الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويحب اطفاله !! ولا يريد لهم الموت!
وكما قال د. عز الدين ابو العيش الغزاوي ، الذي فقد ثلاثة بنات في الرصاص المصبوب ، لا يجري الحديث او البحث عن المذنب في اندلاع حرب او اخرى ،"لأنه لا تشكيلي ببكيلك " . بل يجب الحديث عن السلام وما هي الياته التنفيذية .
ولا انسى تحية قوى اليسار الاسرائيلي ، ومنها الاحزاب العربية وميرتس والشخصيات الاعتبارية والفكرية الكثيرة ، التي لا تغير مواقفها بحسب اتجاه الريح !!!وتقول للاعور اعور بعينه !! والسلام يعقد بين عدويين لدودين وليس مع طرف يتم تفصيله لدى الخياط !!!
لأن ما حصل بعد كل هذه الدماء من الجانبين ، هو اتفاق على وقف اطلاق النار ، وتخفيف الحصار على غزة !!!!هذا ما وافقت عليه حكومة نتانياهو وتفاوضت عليه مع حماس عبر وسيط!!
وللايضاح ، لا ارى مستقبل الشعب الفلسطيني مع حماس ، لكن الشعب هو من يختار اولا واخرا!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوناتا الوجد
- صواريخ
- كنت في تل ابيب وركضت مع الراكضين
- مقاطعة الانتخابات ليست كمقاطعة المنتوجات
- اللعب في ملعب الخصم
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - الحسين بن علي واطفال غزة