(( اسقطت من حساباتي سلامة شومان لاباحته تفخيذ الرضيعة اسلاميا ))

نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 19:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كنت قد نشرت في 19/11/2012 على موقعي في الحوار المتمدن مقالا تحت عنوان (( ان كان زواج المفخاذ مباح عند المسلمين فاني بريء منهم ... الخ )) .. وكان هذا المقال قد تولد نتيجة قراءتي لمقال كتبه في الحوار المتمدن ايضا الكاتب علي مهدي الاعرجي عنوانه (( انواع الزواج في الاسلام الحديث مهزلة ليس لها مثيل )) .. حيث هالني انواع الزيجات التي يبيحها فقهاؤنا المسلمين ولكن افجعني واوجعني ان يكون بين هذه الزيجات زواج يسمونه (( زواج المفاخذة )) الذي بموجبه اباح فقهاؤنا الكرام الزواج من رضيعة وتفخيذها دون الايلاج .

على اثر قراءتي لهذا المقال الذي فيه (( زواج المفاخذة )) كتبت مقالي المذكور معلنا انه لو ثبت ان الاسلام يبيح مفاخذة الرضيعة بآية قرآنية لا شك فيها فانني بريء من هذا الاسلام لانه في هذه الحالة يكون هذا الدين ليس من عند الله فالتحرش بالرضيعة جنسيا من الجرائم الكبرى التي تصل عقوبتها الى الاعدام .

لقد اثار هذا المقال حفيظة القراء الكرام فتجاوزت تعليقاتهم الخمسين تعليقا .

وكانت حصيلة الحوار المشتد على هذا المقال سواء على موقعي في الحوار المتمدن او مع اصدقائي ومعارفي وقرائي في مواجهات او بواسطة الهاتف هي انني قد ثبت لي ان لا وجود لزواج المفخاذ في الدين الاسلامي اطلاقا انما قد اباحه الفقهاء فقط دون سند قراني .. كما ثبت لي ان بقية الزيجات باستثناء زواج المتعة لم يرد ذكرها في القران الكريم لا صراحة ولا بصورة غير مباشرة فهي جميعها من ابتكار الفقهاء وهي في رايي انواع من الدعارة والجرائم مغلفة بعباءة اسلامية وهمية لا وجود لها اصلا .

وقد اكتشفت ايضا ان الاستاذ عبد الله اغونان الداعية الاسلامي النشط يصرح بكل امانة وعقلانية ان لا وجود لهذا الزواج في الدين الاسلامي وحتى انه نفى الزواج بالقاصرات حيث قال الاستاذ عبد الله اغونان نص العبارة التالية في تعليقه الرقم 16 على مقالي موضوع البحث وقوله هو بالنص التالي .. (( لا نجد في اصل الدين ونصوصه ما يبيح زواج الصغيرة غير الواعية بالجنس .. فعائشة لم تكن قاصرا عندما تزوجها النبي (ص) حسب مقارنة تاريخ الهجرة وعمر اختها اسماء وقد تناول هذه القضية غير واحد من الكتاب في هذا الموقع فضلا عن غيره )) .. انتهى كلام الاستاذ اغونان .

انني اثني على المسلم الداعية عبد الله اغونان وعلى امانته بطرح رايه الذي هو عكس ما يتمناه الفقهاء الذين اباحوا تفخيذ الرضيعة .. فقد كان حكمي على الاستاذ اغونان انه مؤمن حقيقي ولكنه منخدع ببعض الفقهاء .

اما الاستاذ الكريم سلامة شومان موضوع مقالي هذا .. فقد ثبت لي ان شكوكي في كونه مجند لمنظمات تسعى لتدمير الاسلام والمسلمين قد زادت بدرجة عالية وتكاد تصل حد اليقين .. وسبب زيادة شكوكي في كونه مجند لمنظمات معادية هو مغالطاته وغلطه وتجاوزه لكل معقول .. فهو قد اعلن ان مفاخذة الرضيعة حلال في الدين الاسلامي .. وانا كاتب هذا المقال اقول (( ان هذا الراي يضر بالاسلام والمسلمين ولعنة الله على كل من يبيح ذلك )) .. لقد اهتز الاستاذ شومان من قمة راسه الى اخمصي قدميه فصدرت عنه عبارات لا تمت للاسلام ولا للعقلانية ولا للمنطق ولا للادب ولا للاخلاق ولا للواقع ولا للحقيقة بشيء من الصلة .. لقد فقد كل الاتزان وليس بعضه .

لقد هاجم الاستاذ سلامة شومان كل معلق يرفض مفاخذة الرضيعة .. ورغم اني مستفسرا في مقالي عن الحقيقة ولست متهما احد الا ان الاستاذ شومان قد هاجمني انا شخصيا باتهامات متنوعة وبتجاوز لم يسبق له مثيل .. فكان دون المحاورين هو الوحيد الذي جن جنونه دفاعا عن زواج المفاخذة للرضيعة محاولا البرهنة على انه حلال ومباح في الاسلام حتى انه في دفاعاته الهوجاء وهجوماته العوجاء قد تطرق في تعليقاته المنشورة للناس الى اخص خصوصياته العائلية هو نفسه التي بينه وبين زوجته حفظها الله وستر عرضها من هكذا انسان غاضب منفعل فاقد لتوازنه .. فقد ذكر الاستاذ سلامة شومان في تعليقاته افخاذ زوجته وكيف انه يفاخذ زوجته ويدعك ذكره بافخاذها في حالة الحيض عندها ولكنه يستحرم ان يطأها من دبرها .

وقد تفضل بعض المعلقين بتهدئة الاستاذ سلامة شومان بتوجيه النصح له ولاموه على التطرق الى افخاذ زوجته والى دبرها وكيفية تفخيذه لها ولم اقرأ له جوابا على نصائحهم بعد ذلك .

يااخي العزيز والمحترم سلامة شومان حفظك الله .. لو ثبت لي انك مجند لدى منظمات معادية للاسلام والمسلمين فان احترامي لك يبقى قائما فذلك شان معروف في الحياة بين الاضداد .

وكذلك لو ثبت لي انك غير مسلم او اي شيء اخر فلا يقلل هذا من احترامي لك ايضا .
ولكنني ياسيدي قد اسقطتك في حساباتي من حقل المحاورين الذين تستحق حواراتهم قراءتها او التعليق او الاجابة عليها لتجاوزك كل الحدود المعقولة .. ولكن مع هذا يبقى احترامي لك قائما وتعود الى ساحة الحوار معززا مكرما عند استعادة توازنك يااخي العزيز .

اختم كلامي هذا ببث محبتي واحترامي للجميع

#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات