|
ديوان تعب المسافر
عبد الواحد مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 01:00
المحور:
الادب والفن
تعب المسافر عبد الواحد مفتاح لوحة الغلاف : الفنان التشكيلي خليفة الدرعي WARDA edition دار النشر :
حوار على شارع مغربي
ألهذا الشارع نهاية قالت : ولا غواية قلت : لما تحملين لافتة ادن وتخرجين استنفادا للوقت أم طلبا للصراخ قالت: هو صراخ الوقت حين تهجره الآلهة وتتجمد تماثيلا تحرس الشرق من نفسه وتحرس ليل من يخافون صراخ الجرح في شارع قلت : فلسفة ادن قالت: ارفع شعارك واحضر رجال الأمن والغد قد يجرك الحديث هنا إلى فقد رجل أو أنف قلت : أعلم وشهي حوارك قالت: وغبي تلفك قلت : أتفرحين إن أينعت وردة الكلام على شارع في مدينة قالت : مدينة لا تُعرف إلا بضد هو الخراب لا تستحق أن يعاش فيها قد يجرنا الكلام إلى أحابيله فترتوي البلاغة بانتعاشتنا قلت: وما بعد؟ قالت : وماد بعد سجان وراء سجان يفصل صوتك عنك ويصيرني بلا ليلك حين تحبل بي الأغاني إلى جهتك ولا أجد غير... تتعالى أصوات الشارع لا اسمع صوتها فقط صفير المكان يشطح بدنيا المتظاهرين وهتافاتهم رجال البوليس يطوقون قيض المدينة وهو يعلن الشمس في نهارها ويعلو هتاف شعب يرفع القول إلى أفق قول ما يحب أن يقال أعلى اعلي من صُور مدينة تنبت فيها زهرة العصر ولا ماء للعدل المح مخاطبتي تتطلع لافتتها للأفق على رأس الشارع ماء ..أتردين قليلا من الماء قََالَت : هه أنا بحاجته شكرا امسك اللافتة واحضر رجال الأمن الم تتعبي؟ قالت: تعبت من ليل الحنين لغد يعوضه أمس باستمرار تعبت من تعتر لهجتي عند كل مطار تعبت من مدينه أسوارها جماجم الموتى لا جمالي في الكلام قلت قالت: إن الجمالي حرية أدافع عنها وعن عطشي للفجر أدافع عن زهرة الأركيد تتشمس في هواء نقي أدافع عن ليل يوحدنا ونختلف في وصف نجمه عن طيش الروح لعبت ضروري في ماء الأغاني أدافع وأدافع عن عدل الفكرة في زمن المهزلة عن ربيع الشهداء الذي يعلن انتهاء الجفاف في موسم الإنسان وهم طاقة الريح وماؤها عن عشق أصيل يتدلى من غيابهم ويأمرنا بالفرح لألا نصاب بالهزيمة
في المساء التقيت مخاطبتي أخدتنا المدينة إلى زاوية ضيقة في ليلها أعرفت الحب قالت قلت: لم أُعَرفهُ يوماً لأعرفَ إن عَرَفتُهُ غير أنه يراني أشاهد حكاياته على شاشة التلفزة وَيَغرورَقُ المشهد بي هي : تضحك أتفرح لحكاياته أنا: ويفرح بي هاربا من ثناياه إلى لغته هي : هذا مجاز إدن أنا: في المساء يورق بي حنين إلى أنوتة الريح في نفسي الغريبة هي :ادن لم تعرف الحب؟ قلت: سؤال غلط ويبدو أن هدا هو ما يسمونه ليل الفضيحة هي –تضحك- أنا : هل تُجدين الغناء؟ هي : وأحبه أنا : ادن على الأقل احدنا عرف الحب هي : ماذ؟ لم أفهم أنا : هيا قولي هي: لا ذهب يلمع في اسم الحب في جغرافيا هدا الوقت العربي غير أني كلما مسني طيف غيمة انتبهت لرجل صادفت نجمته في الباص أو عند الخياطة وقال لي : أنت جميلة ونهارك شهي فتنفتح السماء لي وأهرب من زوايا مشهد يهددني بالذي يأتي ولا يصل أجمد الأمل الصعب لألا يتناثر في الريح ولا أجد بابها أنا : هذا ادن حب هي : هذا بوح أما الحب فلحن الأغاني حين تعمد ماء أنوتتي بالخيبة السفلى أنا: ما رأيك بهذا الليل انه شهي؟ هي: لقد تأخرت ..إنه فعلا ليل ندي وجدير بالكلام
ينفتح الشارع لعرباته وتجار الليل لسفارة الشرطي والهامشيين وفي الأفق أشعة الفجر الوردي تملأ المكان وكلمات اثنين يتوجان الليل بقدحه
مشهد
كسنوات مكسورة الجناح أعبر الشارع إلى البيت ضجيج السيارات والأبواق وفي الأفق عصافير من ورق أسارع الخطى في الشارع أجر ظلي وأحمل حجارة الروح لا واحة في هذا الركن من المدينة أفتش في أنقاضه عن ضوء أو زمن جديد في زرقة البحر والبلاد أصل المنزل وحيدا ومتعبا أشعل التلفاز وأتطلع إلى جدران البيت تتساقط منها أوراق الأمس والحاضر أعد القهوة وأكل بعض السندوتشات وأرتمي إلى مخدة الليل
الحرية تولد من يد الإنسان تتوسع فينا كالخبز وتكون الشمس ليمونة العصر ادخل الزمان فتطلع زهرة الحرية من سفر البحر إلى زرقته وتفرح الشطئان
يوم أشعة الشمس توقظني أغسل وجه الجثة وأفطر ها أنا ذا اخرج إلى متحف البشاعة حين يسمونه مدينة قهوة تجس نبض استفاقتي عيناي إلى الجريدة تحيدا عنها إلى الأرداف المكتنزة ها مؤخرة جميلة صباحك جميل لك الورد والاشتهاء أيتها المؤخرة أحملق إلى الفراغ فأراه يتطلع إلي لست سعيدا وأملي كله لا ينفعني في شيء أذهب للعمل صليبي العتيق فيمر هدير النهار في جنون نبوي في المساء أجلس إلى المقهى أحب الإصغاء لحبات الكلام يتناثر عند الآخرين وهم يفرحون للإصغاء وأنفلت إلى ليل مدينة يأخذني إلى أهوائي قد أكتب قصيدة كعزاء حقير لوجعي قبل الدخول إلى الليل حياتي صخرة لا شأن للآلهة بها تتركني وحيدا وأنا أنساها نحن هكذا لا نجامل بعضنا البعض ولا أكذب لأصف حناء مجدها المعمدة بدماء الفجر واستبداد الآخرين للآخرين حياتي ناقصة وأنا امتلائها يكفيني عري الكلمات لأفرح وأحيانا عري امرأة ارفعه قربانا ينفلت من طقوسه بلا عادات أو استعارات فقط عبد الواحد في يوم لا يتوجه بحانته
قصيدة إلى أختي يوم الأحد/ الساعة العاشرة بلا كسل تنهض تفرك النعاس عن صباحها وتغسله صباح الخير تعد الفطور لنفسها لمياء واحة للفرح تتوسد النهار وتعجن خبزه توزعه بهاء بهاء تشعل التلفاز وتكره أخباره تجلس إلى الكنبة مرتاحة إلى نفسها تشاهد صور العشق في مرايا الأجنبيات ولا تفرح بهن فقط طيش يهرب من وقت الأواني
لمياء / الاثنين نزقة كطائر الدوري إلى المدرسة تقف أسفل عمود النور مع زميلتها يناقشن الكون وأحواله في ثرثرة في المساء تشعل أغنية الوقت حائر الليل في وهجها مشرقة كشمس لا تنتهي
الثلاثاء لمياء تحب الكلام وطقوسه ترتب غرفت لبنات الحي تهرب من عتاب الوالدة إليهن وتشتعل التراتيل
الأربعاء لا تحب الضيوف وتفرح لهداياهم تجلس كأميرة في صمت يمدح زينتها
الخميس هو يوم سري لمياء تنصرف إلى ما لست أعرف
الجمعة مصروف الصباح يساوي صلاة المساء لمياء تتعلم الكسكس وتحفظ دروسه تختار مرآة لترى شعرها وتمشطه تحمل حقيبة الكتب وتذهب إلى المدرسة في احتفال يليق بوقتها
السبت لا تحب الشعر تقول لي أنا أقرأ في الكتب وأنت تقرأ في الحاسوب من منا يضيع الوقت فأضحك من نبرها وتقول لا شعر إلا ما تقول لي وأقول لك لمياء ثروتي الوحيدة وإشراقه غيب يفرح
حب أمشي معها على رصيف الشارع أحمل عنها الحقيبة ونمشي في صمت يصغي إلى نبر خطوتها ويضحك أبتسم لها وهي كذلك تبتسم لي الشارع تضيئه ألوانه ولا وجع يغيض دفق الضوء في ساحته أفكر سآخذها إلى ركن وأقطف قبلة تتدلى من تغرها أراها تنظر إلي قالت: أتشرق وردة الحب في الأيام الثاكلة؟ قلت : لنا أيام ولنا عالم دعينا ننتمي للغة تأخذنا للبعيد البعيد فلنا زمن وللحب أبدية -تضحك من وصفي- قالت : نبيذ يرتعش في صوتي كأني أتكلم أول مرة هو الحب له طعم الأساطير والأرض غير أني أخرج من ليله سالمة فأحيى على حائط الأغاني والبسيط قلت: أليس الحب بسيطا؟ قالت : بسيط يجعل قلبك يخضر ليس ببسيط حين تطيل التأمل في ليل الأغاني ولا تجد باب الليل ليس بسيطا قلت : هدا كلام شعري قالت : وما الحب إلا تداخل غيب بالواقعي
نمشي على الشارع اشتري لها ورد الياسمين نجلس إلى المقهى فأرتاح من حقيبتها والكلام أراها تجلس مرتاحة كوردة تطلب عصيرا فأطلب شاي بالنعناع هي لا تنمنم في أحد وأنا لا أقرأ في جريدة فقط أنظر لوجه حافل بالربيع والحب الجميل تقول الحزن هوية الوقت غير أن شمس هذا المكان تمحيه عن توبي تنظر إلي وتقول قل شيئا: قلت : استمع إلى أوتار كلماتك وهي تشي للقلب بالخضرة وأفكر في وطن يصير فيه الحب لغة مهزومة غير أن ليلك وطني قالت: وأنا مواطنتك الوحيدة قلت دولة إدن قالت ولتكن صورة للواقعي حين يفرح في الشكل والمعنى واحرسها من الأساطير قلت : وما الأساطير؟ قالت: ليل يهددني بالعدم
نهر صدء هذا المساء أمواج مطفئة مواسم مكحلة بألوان الخيبة ودنيا الوطن كلمات لا أملك غيرها قطارات تجيء من تلاوين العتمة إلى شريعة البحر مشهد غريب لا تكسره غيمة ما لا شمس تطل من شرفة وتقبلني ليس غير أوراق مثقلة بصفرتها ونهر يصدأ في دمي هذا المعلق على رصيف وطن تضاجعه الخيبة
في الساعات الوديعة في الساعات الوديعة غالبا ما لا يتدلى حزن العالم من نافدتي وأتمدد في المكان إلى هاوية الحب وما يصيبني من حياة عيناي إلى السحب العابرة وقلبي إلى ما يتموج فيه في استراحة العشق حد التعب ويداي دونما وردة في الساعات الوديعة أتدثر بالصدق وأحمي نفسي من الشعر والخطابة أواه هاهي كروم العزلة تورق في مهب الغياب وتحملني المدينة إلى حاناتها الصغيرة حيت أجلس إلى كنتوار اللغة هناك أسامر كأس مخذول ونادلة تحتضن المساء بين تفاحتين على صدرها وتأتت فتنة هذا المساء بأحمر شفاه وكعب عال ومؤخرة تصنع اللذة ولا تراود الليل عن نفسه لك الفيء أيتها الساعات الوديعة أيتها المؤخرة لك نسمات الفجر الوردي وهو يطل على كأس ممتلئ نبيده بالتيه وشخص يصير أقل وداعة وهو يخرج للنهار ممتطيا الخيبة مجددا يرمي جثته بين الناس إلى البيت بلا خطيئة ولا دراهم فقط رعشة انتشاء بالساعات الوديعة
هواء نقي
اقرأ كتابا يسكن البرق أجنحته في فرح عيني تحيد عنه لأتطلع إلى رواد المطعم صمت المكان جميل وكذلك غطاء مزركش لطاولة بجانبي تجلس إليها فتاة تشعل الهواء بنظرتها فأتطلع -هي لا تراني- حين أنضر خلسة لعلها تنتظر رجل تأخر فأخذت تملأ غيابه بالتفرس في جغرافيا المكان أو ربما انفلتت من أغنيات النهار لتجلس مرتاحة إلى نفسها في مطعم شتوي لا شيء يعكر صفو الجو غير نبيد صمتها وهو يلون الهواء هي لا تراني ارتشف من بعيد رائحة وردتين على صدرها فيرتعش الهواء في رئتي وأنسي كتابي وأحوال كلماته وأساطيره وهي تربي الحجارة أعلى من أصوار الشرق
تأخذ ملعقة من على طاولتها و تأكل فأنتبه إدن لا تنتظر أحدا هي لا تراني حين أراها ترتشف قبلة من عصير كأسها لعلها سائحة قد تحتاج لمن يرشدها لنهار المدينة وأحواله أو ربما شَدهَا حنين غامض لهذا المطعم ذكرى لبعيدها هي وحدها وأنا كذلك يوحدنا هدا الهواء النقي الذي يحملق فيها وينساني لعلها تحب أن تتوج النهار بنزهة أو نخب في قدح الليل فأرافقها في المساء اثنان يتقاسمان الليل كما اتفق يأتي النادل بالطجين وصحن من خبز مقطع اشكره ولا أسأله أراها تنظر إلى فأتشاغل بالهاتف والفراغ ولا أنظر إليها وهي تنظر إلي لا أتذكر أني رأيت شَعري في المرآة هذا الصباح ونفشته تطفو وجهي ابتسامة تشدني لنهار لم أعتده هو القلب مسه طائر الحنين إلى الغواية أو هو غيب يدربني إشراقه النفس حين تفرح تقوم هي عن الطاولة فيرتفع ثوبها عن ساقها غيمة من اللازورد خطى ثابتة إلى النادل تعطيه الحساب وبقشيش تخرج من الباب فيشع ضوء الشمس في إشراقته اخف واقفا أتبع نبر خطوتها لأقول لها أن للحب إشراقة الفجر في جسد وأنه قد يولد في مطعم كما يولد في الأغنيات
وجع نبيذ
كلما خطوت أرى الطرق تُمحى أمامي أَخِف أجري أنضر للمرآة فأرى الشمس في الشرق تغيب وتبزغ الظلمة في أفقي لا صدى لعاصفة أقول يا تعب الوقت هبني زماني أتسلقه للفجر النقي علي ابتكر جهة لهذا الشرق عل الحلم يكشف أدواته من عتمة اللاشيء حين تتعالى الظلمة على الكلمات وتصير رمادا وأنينا لما نسكنه ويتوجنا هبني يا وجع الوقت هذا التعب المفرد أهرب عمري من زحام المدينة لكل أرض سماء مبسوطة على الغد غير أن هذه الأرض مجمدة في كتب تهرب عنها الآلهة في كل صلاة
التف حولي لا أجد أي سماء فقط فراغ يأكل نداءك وأصلي لآلهتي حين يهجرها الوقت وتصير إعلانا تلفزيونيا صدق التراتيل لها يضمن جودة ماركة مسجلة أو معلبة في علب تغني لليأس على أبواب المصانع والملاعب والميادين تهتف يا رب العالمين بارك ثورة الياسمين يا رب العالمين بارك ثورة الياسمين
امرأتي الحبيبة
امرأتي الحبيبة رائحة البحر تأخذني إليك هبيني يديك أرتاح من تعب الوقت وحصار المدن السفلى امرأتي الحبيبة يلزمني نبرك النبوي لأكون جديرا بوردة الليل يلزمن حنانك كله ليتزحزح يتم العالم عني دعيني أفتش عن خارطة الإنسان في دفئ صوتك وعطشي إليك يا امرأتي البسيطة الحب خلق جديد أسرار تطرز المعنى وكرومي التي أينعت
بلا هزائم أعلن حربي على العالم أنت قوتي الباقية نَفَسي الذي أتسلح به خارج الكارثة امرأتي البعيدة ها أنا الأن أشعل الأغنيات شوق النهار إلى وهجك وأشرب من ماء الينابيع الأهلة باسمك عطش الصحراء إلى قوافل الريح علي أرتوي إن ذكرت اسمك أي قوة يحملها هذا الإسم أي معنى أي رمز يا لماء التوهج فيه حين ينفلت من هذه المدن الموصدة يا امرأتي لك أكاليل الورد والإنسان الذي يكبر داخلي لك هروب المدن من ألهتها يا طفولة الشمس وقصيدة مدحها وحبها هو عزائي بالقافية أو بدون هي حكمة المحكوم بك يفرح لحروفك وطيشك فتنة الأقاصي أنت وقارتي الجديدة وعشقي الأصيل يا بدرة التمرد يا امرأتي الجميلة فلتشرق شمسك على نوافذي ولتبارك هدا الحنين الممتد من جبهتي إلى جهتك وردة وردة
فاس / نهارا
مدينة تملأ وقتها بالأمس جبة صوفي تشطح من حال إلى وجد ومن وجد إلى حال منمنمات لنسوة الريح وقامة خارجة من جبهة الشمس
حتف الليل حفرة خاوية سماء تطل على النازحين من وقت المدينة هواء يجر عربات السكارى إلى أرض الغرابة جبه لا يملأها الله إلا بماء الكلام وعلبة يتحرك فيه الأحياء والأحياء صفا صفا كل إلى حتفه
يخرج من شرنقة الكلمات إلى فضاء البحر يسرج أشواقه ويركب الريح بين موجتين نحو السحاب عله يجد امرأة عله يجد يديه
أحلم بكتابة نص شهي
أحلم بكتابة نص شهي اللغة يفيض كإشراقة نبيذ يدرب تعاليمه وبسيط كحمامة تحلق في الجو لا هو نبر النبي ولا ضله خال إلا من عريه لا يعلن حربا على أحد أو بلد هي اللغة تملي نفسها فراشة فراشة وتصطفي النشيد لازوردي العبارة والمهارة اشتهي كتابة نص يمر الرواة بشاطئه ولا يختلفون وربما لا يفرحون بنشاز حرف يمسكون تاريخه لعله وكأنه أحلم بكتابة نص يقلم شريعة البحر ويشعل أمواجه كجناح فراشة تقبل زهرة وتبارك لونها ندى ندى
أحلم بكتابة شعب يقرأ شعره ويدخل في الريح أحلم بنص كسماء معبئة بالفرح تشرق من بعيد نص طويل كأغنية في البال وقصير كسيدة تطل من شرفتها وتومئ للبعيد البعيد أحلم بكتابة نص يملأ حفرا في الرأس سيد جمرته ولا يمدح أرضا أشجارها بلا غصون
في المساء أهرب من هدير الأشياء إلى شبق الكلمات و ضفيرة امرأة تلتف حول عنقي ولا تشنقه
أعطي هويتي للكلمات وأزوجها بحبق غيمة تمطر بهاء بهاء فيشرق الله في غابة الأشجار التائهة
إلى جوسلين
هي امرأة لا يبللها التعب حمامة تروض الوقت وتسبقه متأهبة دوما حلمها أكبر من إشراقة في الرأس والحقل بعض يديها
متعب استلقي على سرير الليل أضع رأسي وأخلد لأنبياء الشهوة إلى بقاع خالية من التوحش وأرتاح من ضجر النهار
مقهى وحدي في المقهى جالس أنظر للحاضر وأنساه لا جريدة توجع صمت المكان ساهبا إلى الشارع لا أفكر في شيء ولا شيء يفكر في لعلي أرى صورة امرأة فيفرح قلبي بها أو لعل غيبا يتدلى بفكرة فأقتنصها هادئا أشرب القهوة وهادئا أتطلع للشارع وهو يفرح بالنساء المكتنزات على رصيفه كقطيع ضبي وحده المساء
الساعة السادسة الساعة السادسة يخرج أطفال الحي إلى ساحاتهم يركبون أجنحة الهواء ويروضون وقته ينتعلون الوهج ويركضون إلى الشمس يعلنون طقس البهاء بلا نار أو نبيذ فقط احتفال الساعة الولهة
ها أنا في صراع مع الأشياء تصرعني وأداويها بماء العشق والأغنيات
موسم بلا حصاد أخرج من نفسي أعزف كمنجات الريح وأجلس إلى بحيرة أتشمس بدفء المكان وأنضر إلى عرائس الله وشهوة الأشياء مرتاح إلا من نفسي وحر من الذكريات لا ليل يقلق وحدتي ولا امرأة تهددني بنهديها فأتطلع إليهما وأنساني
ومضات كل البشر إخوة غير أنه للأسف ليس كل الآلهة إخوة
ذكرياتي طقس متعب
ريح مثقلة بنفسها ترتطم بالجدار
هكذا هم الشعراء لا نرث منهم غير الكلام والآلهة
القصيدة هي فن الوصول إلى الله
في صمت وهدوء أنضر للحقيقة عارية يرجمها رجال الحي ويصرخون
عندما ينظرون إلي أعلم أني بريء أكتر مما ينبغي
لا أخجل من نسائي إلا بقدر من أخجل من أخلاقي
عندما أمر بتجربة كبيرة أتساءل في زهو هل أنا رجل كبير
رجلان وامرأتان ولكل شهوته
سيان عندي أن أضحي من أجل صمعتي أو أضحي من أجل نسائي
في الحفلات تتلاشى الضغينة بين النساء ويعلن طقس النميمة
رجل وامرأة بمبادئ مشتركة ومآرب مختلفة لا أعلم .. كلما ذهبت عند طبيب نفسي لا يكلمني عن الجنس
خمار الحقيقة شمس محتشمة
عندما أصادق الليل أفقد ضلي
لا شيء أفضل من الحقيقة والمرأة العارية
النسيان يخلي مكانا للأمل
فجر ولأنه فجر يأتي ويذهب سريعا
ولأنه فجر كل الناس نيام عنه
ولأنه فجر تتحول طهارته إلى نهار
الأفكار هواء يتقاسمه الناس
الحب عطاء والله ذاته
تدابير اله
اله ينضر للعالم بنظارتين شمسيتين ويبتسم اله يتوعد الكهنة اله يخاف من القيامة وحده كان يحب جميع البشر ويكره الآلهة اله غريب وخارج عن طقوسه يعلن موسم الحب اله يحدق إليك والآن اله يحب النساء وينزعج من ثرثرتهن اله يصيبه الضجر من عالم البشر اله متواضع اله لن يصيبه إلا ما كتب الله له اله يوضح شعب إسرائيل ليس شعبي وحده اله ينتظرني..هناك اله يخرج من العدم بعد حين يدخله اله يعلن براءته من الشمس ويرحل
خليفة الدرعي وقته ساطع مثل عينيه يلف عنقه بوشاح الريح طويل كنخلة في الجنوب وبسيط كأغنية يرسم جثتا من زمن الحرب التي لا تنتهي وصورا لنساء الوقت في ليل طروادة يصنع تماثيل آلهة يهجرها الزمن هو رسام وشاعر وهلين بعض نسائه يرسمها بليل الورد في معمله يقول للفجر لا ترحل ويؤثثه بضحكته الذهبية وهي تشي بماء الشعر وهاجسه في ليل هوميروس خليفة صديق للجميع يقسم خبز يومه على الآخرين ولا يبخل أخوي بشكل لا يقدر رجل من أيامنا وصيته الفرح والحياة بعض تعاليمه
حب المدينة صك الاتهام مجنون هو يقلب جدور الإنسان ويعلن قلبه مؤوى الأحلام
فجر الوطن يمتد كلغز يا ليل الإنسان ما فيئك
يداك
يداك :حنين البحر الى ملحه في مهجتي تصنعين العشق وخبز الدروب وهي تمتد خيط من قوة الأشياء إليك يا لهفة تعمدني بليلها فيرفع العالم يتمه عني وأغني لطفولة الوقت في قدحي أغني لك لست جميلة وحسب أنت أناي عندما يمسه العشق ووعد الآلهة أم الكون ونجمته الطافحة فرح
أستيقظ على فرح زفافي يأخذني إلى أقاصيه أنضر إلى نفسي في المرآة فأجدها ليس يوم أحد لكن غيمة ما إلهية تشدني لهذا الفرح أراجع مذكرتي يوم عاد ولا شيء يدعو للمرح أجلس لقهوة الصباح أنظر لنشوتي في تعاليها على الأشياء ويأخذني البسيط إلى نجمته لم أقترف معنى لأفرح ربما أن الفرح قد أينع فجأة بلا سبب لعله عاشق قد اطل لنزوة أو فكرة أو ربما استبد به الحنين إلى نفسه فأطل ليتمرن أو ربما تذكر طيف جارتنا التي هاجرة إلى كندا ولم تأتي هدا الصيف أيضا أو لعله يحتفل بيوم جديد ويذكرني بحقي عليه فأتطلع لثوب يضيق بتفاحتين ليطل تأخذني الظنون إلى الظنون فأنتبه للساعة أتأمل وقتها الصباحي فيتأملني أنظر إلى تجاعيد العمر في وقتها وهو ينفلت دونما وردة فقط غبش السنوات التي خذلتني تومئ للبعيد البعيد
وردة الغد
فرحا بشيئ خفي يشدني لحنين في أقاليم العزلة حيت تتدلى فاكهة الكلام من شرفات الوقت بهي هذا الشبق وبسيط كثوب جارتنا حين تعريه الريح وترفعه وشاحا للحظة حب تفرح احتفال الساعة الحالمة حين تنفلت من قيض النهار وما يهوي فينا لك إتساع الأفق أيتها الساعات الحالمة لك أنا أشتهي كروم الوقت والسفر حقائب عمر أهربه من مطار إلى مطار فيصير السفر صفة لما يهرب مني في كتاب الأساطير أنا صفة تفارق شرقها ترنو لغناء الأندلسيات تعددني اللغات وترميني الجهات بالحقائب ويشتعل التشرد والذكرى حنينا لصورة ما أغيب عنه عل الحياة تزدهر بلا أنبياء الحكاية إلى غربة الغواية أسير جسدي يضيء هو وجه الشمس عدو الشرق تكفيه وردة امرأة ليتوج أميرا على صهوة الحياة والمعنى أطفئ لهب الآلهة بماء الكلمات حين تصير فردوسا وأغني أنا الغائب الناقص بي غد يهربني من الجهات ويقول لي هنا أمس واقف يحرس ليل نفسه في كتاب الأساطير وأنا هناك تعال دع عنك لغتك عاريا عاريا كالفضيحة تعال أعمدك بماء الآخرين غد يا غد لي حنين لماء الأغاني في ليالي الشتاء الطويل ولي عروس لم اشتري زينة لثوبها وما كان لي ولي أنت حيرة تدوخني أبجديتها لي عتاب الوالدة لماذا تأخرت الليلة الفائتة ولي أمل فقير يهتف بالشارع الشعب يريد
يا غد هبنا فيئك كله فإنا طارئون عن وقت لم نُعد له ألهتنا غد يا غد لي وطن تعفن بالأساطير كلما حاولت مسك طرفه طار كالسنونو على أجنحة الفقهاء ولي وحدة الروح الشريدة في تعددها على جسد غد يا غد يا ولعي الطفولي وأمل الوالدة وهي تشعل بخور المساء يا وجه البساطة حين تصيبنا غن لنا انكشاف وجه يتسع فينا كجغرافيا الأمل في المدن الساحرة
توقيعات
حلم ولأنه حلم لا يفرح بالكلمات
معنى كالزهرة يتطلع لتصيبه الشمس
عيد فرح وفساتين ونبع هذيان يتفجر
أكتب بالشمس والحروف بعض ضلالي
على شط العرب سوسنه العصر وكلمات تجرح بعضها
الحب كيمياء يعطي للأشياء وهجها
وجهها إشراقة حب لا تتذكرها الكلمات
جوسلين اسمك حروف أهلة بالضوء
نبيذ هو مسك الليل في المدن الخرساء
الحب غيمة تأخذني إلى أعلى وتشرق بي
أحلم بسنة مجهولة غير مقيدة في دواوين العرب
بذاءة يكره الريح ويحب الجنس والسندوتشات
أفتح بابا فأرى العالم يطل علي أواه ما أكثرني
سماء هي سقف نجمي إلا أن النقاد يحبون أن يصفوها بالعاهرة دائما
أكيد أنه عندما تموت سيبتسم العدم
طفلة تشير للأفق وتلبس ثوب التدلل تنظر إلى في عناد أحلامها تشعل العالم
شطحات وقتي أحصنة للريح ودالية يتدلى منها الله
فضيحة ولأنه يحب الفضائح دخل على الألوان في لحظة عري أخد الفرشاة ورسم امرأة محجبة
صومعة عاليا تلعن نداء الله ينظر إليها الناس ويجيئون وتنضر إليهم مالهم لا يبتسمون
للأرض فصولها ولليل نجومه أما أنا فلي هذا الخواء الذي تسكنه الكلمات ونساء أقل جمالا هن عزائي الوحيد
مئذنة المسجد حزينة تتطلع إلى السماء العارية
يساورني
أن اكتب شعرا بلا حزن عل الآخرين يقولوا ها شعر مختلف ولن أكتب عن ليلى أو سعاد حتى فقط عبد الواحد منتشيا يحتفل بنزهة وهمه مع قهوة الصباح يجلس إلى طاولة بغطاء أبيض لا ورد عليها فقط صحف الصباح راديو ونسيم يعلن انطلاق هدا النهار لست حزينا واضحك دونما فرح لسبب ما فقط لا أكتب عن الحزن وأمارس البساطة في تعاليها على الكلمات وأفرح باللاشيء حين تغتصب نشوته صباحي أرنو إلى السماء تعبت من طول ليل الحزن في أناي فارفع أغنيتي دندنة ترعش في تغر هذا الصباح حين تبيح القصيدة عريه أمام مرآة العالم فتستنير أيامي وكلامي يرسل صورة فوتوغرافية عن شخص عابت أو غامض لا تمحي قصيدته لهيب أيامنا بماء النشيد وهي تتشبت بأمل فقير يتسع فينا ويفرح حين ترتجل القصيدة الندى والياسمين
صعلوك
صعلوك صفة تراودني تصيرني أميرا لكل هدا الهباء يمتطي حصانا ويخربش بسيفه في الهواء فينزف قلق يرفع البساطة أعلي من صور الحكمة ويدخل مدن الروم والسومريين الجدد ويوجع ليل النائمين بالسؤال
يتدلى الهجو من كلماتهم في همسات صغيرة هاهو انه صعلوك يفتح بابا للريح وأخر لتاجرات الليل يصطفي فاكهة الكلام ويفضح عري السماء حين تنقشع السحب عن ساقيها وشيئا فشيئا عما تبقى بلا احتشام صعلوك صفة في كلامهم تصنع لك حياة خارج النص والكلمات المبتذلة ويصيرونك شهيد ليلك الجنوني في حفلات العزاء المستهلكة غير أني احمل صفتي ومالا يقدس من ليلي حين يزأر بي استعد للفجر ومسرح النهار حبلت بك وتعبت من صفتك جد جهة للكلام أو النساء اخترع جغرافيا تطوحك بلا شرق وافرح بماء الأغاني في حروف اسمك صعلوك قالت إحدى الليليات : أتسامرني كأس اللذة في وردة هذا الليل قلت:بي وجع المدينة حين يقسو عليك ليلها وبي.. قالت : اغنم فتاة تتزين بليلها ودع حلمك يسامر نبيذه قلت : أللحلم نبيذ قالت :ورعشة حين يشطح به الجسد دعك من صفتك وعش لوقتك لحبك عش للأبد
إعلان ها أنا ذا أعطي الأشياء ما اكتشف من سرها هذا فيئي أمسح الحزن عن جبين العلم بماء الفردوس حين تورق القصيدة وأعلن العداء لبراءة الأكاذيب حين يألفها الوقت عاريا كما العشق أجد اسمي مرفوعا على أبواب المعابد والكنائس حين قال أن الأقنعة لا تصح أن تكون زيا رسميا فغدا محروما من نسائه وسيجوا المدينة من نشيده و أحكموا وتاق العصر عليه من فًَيئه تبزغ زهرة التقنية فتبتعد عن قرب وتصير كشفا كما الكشف الصوفي تصير شطحا وتقربا لآلهة الوقت فابزغي يا وردة التقنية ودعي اسمي معلقا ينبئ عن شرق الأنبياء عن ماض يمسك حاضر قوم من خصيتيه ويقول له لا تذهب
قالت لي : عندما تعرفني تزهد عنك
و قالت لي : لا تسأل القرب حتى تطوع نفسك عجينة تخبزها بيديك
و قالت لي : يا شعب المغرب متى تشرق
قالت لي : البهاء صفة النساء والمحال تحقيق الرجال
و قالت لي : جسدي شاطئ يتعرى الكون على بحره
و قالت لي : نضرة لي هي إفطار صيامك
و قالت لي : لا تعلن حبك دعه هو يعلنك
و قالت لي : المدينة وثن والخضرة اشتهائي
و قالت لي : حدق إلي وأغتسل بماء العلو إلى أقاليم معرفتي تنضج الأبدية بين يديك
و قالت لي : أحار كل مرة أراك في صورة فأسبح تعددك على اسم واستغفر
و قالت لي : إدا ابتدأ الآخرين من هناك فبدء من هنا
و قالت لي : انتفض على العالم يهبك أسراره
و قالت لي : استغفار بلا علم يمحي الخطيئة ولا يقيم أفضل منها
و قالت لي : أنا الأصل مني فصل الكون وأنت همزته الواقفة
و قالت لي : دع عنك الجهات ومزق الخرائط تصل الي
وقالت لي : الصمت جنة وفاكهة الكلام إن استقام جنة
قالت لي : مالك والختام اصعد وتلهج بنار الشوق إلي تخرج من الزحام
و قالت لي : وجه العصر طفل والتقنية كشف
قالت لي : رمادك بيت أنت ساكنه والعنقاء بعض ضلالك
قالت لي : إن الراحة لقناع الحقيقة تورث الجحيم
قالت لي : لا شمس تحجبها السحب
قالت لي :كل صعود بلا تعب ليس صعودا هو تطلع
قالت لي : لا تخفي حيرتك لا وجد بمعرفة بلا حيرة و قالت لي : المعرفة عبادة دينها الخشوع وسنامها الجد في الطلب ليتني حجر
بين إغفاءة الحلم والجسد تمر أيامي غيمة تبعثرها ريح الشرق أتوقد وفي أيام الشتاء أتدثر بلغة من ابتكار الآخرين تُهربُني من الشرق كسائح أجنبي ازور أطلال نفسي حين تصير بهية أسميني مستشرقا لأحيى ضيفا لا يعلن حربه على أحد بعيدا عن هذا الدجل الفوضوي أسامر البدينات ككل بعيد وأحلم حين تخنقني لغة الغريب البعيد ليثني حجر لا يفهم التعب ولا يشتته اللهب ولا توجعه تراتيل غد ضيعه الأمس في سراديب الفقهاء
قصيدة لفتاة جميلة
ماذا أقول جمالك بعلو هاوية الحب تضيع الكلمات حين تتودد إليه ناطقة بحروف اللهفة إليك فتاة جميلة وقبلة فقط ثوب يضيق بتفاحتين تؤثثان فتنة هذا الصباح وفتنة هذا البوح ووجه يلفحه البهاء فتنزل الآلهة لتستحم في عريه وما يكتنز به ضياء كامل التكوين بعكس هذا الشرق الذي تخونه البراهين تعلنين الحياة وتضحكين
آنت جميلة وهذا كل شيء
إلى إله ضائع كم هو ممتع أن أتملى هد الضياع في وجهك الطفولي حين يعلنون التيه باسمك لك المجد يا من يصرعون الناس واحدا واحدا من أجل أن تورق زهرتك في ليل طروادة صديق التيه وسليل هذا الطريق الطويل أنت حين يضيق بك ويجفل بي إلى ممرات الخيبة العليا تصير وحيدا ولا صدى لندائك ولا تكفيك شمس واحدة فقط أنت تنظر وإياي لقناصة ممتازين وممتازين في الغابة الملتهبة يصنعون الموت الغريب عنك وعني أبدية كلماتك وكذلك روحي المنفية دع عنك حناء مجدك ودق ناقوس التائهين لكي لا تُُضَيع خيط الأشياء ولا تفرح بانعكاس صورتك في الأساطير أو ترنو إلى ذهب اسمك في كتب تتناثر منها الكلمات جثتا لما يتعفن فينا واعلم أن لك أنا الذي احبك حبا يليق بهذا الوجه ونجمته في كتاب الأغاني المدرسية لك الحياة حين يعصرها الحب وفيئه ولي هدا الجنون الدائري وظله في الأيام الحائرة توقيعات ما أقسي هذا الحب عندما يعلن صكوكه دمي
وحدي أكتب قصيدة شعر لإمرة مفلسة
وردة إن كانت وردة الحب أكيد أنها الوردة الخاسرة
وحدي لا أخبر العالم عن حروب حبك
قصيدة بلا يديك زهرة مظلمة
وحدي أتأمل وجهك كأني أكتب درسا في الحب
أزين يومي بتعاليم حبك حتى إن مت بعد ذلك لا يهم
حبك رائع وواضح وحربه غامضة
وحدها جيوبي لا تعلن إفلاسها من حبك حبك خطأ مضيء
الجنس قارب ضيعه الضن
وسادتي تتضايق كلما حلمت حلما صغيرا
القصيدة
القصيدة كلمات لا وريث لها موصولة بحبل الله وسماء الغريب أفقا يرمم لحمي الممزق ويعلن زمن الشمس هي أغنية يتجمع حولها أطفال بلادي وهم يملئون خانات الوقت بالنشيد وجها للشمس ليمونة للحضارة أغنية أغنية تصيح بي الفتاة أهذه هي القصيدة قلت : نعم فتقول: قصيدتك تقلق ليلي تدخل سره وتفضحه أقول ليلك ضياء تستحم الحروف بنوره قالت: وهذه القصيدة تمارس العبث الفضي وتلون أشياء العالم في حب يمسني فأنتبه لطلع الضوء في جهتك قلت: ما ذنبي إن فتحت للعالم قلبي قالت: قلبي حفرة يسكنها ظمأ العالم للقصيدة غير أن ليلي بدونها لا يوجعني بالياسمين والذكريات لا مرآة تتطلع إلى جسدي وتقبله قلت: أيامي مغيب يبزغ بقصيدتي إليك وتصير الشمس احتمالي قالت : إن القصائد المضيئة في بلادي تصير خطيئة قلت : البساطة انك جميلة ويداك تبتكران العالم وتعلمان الشمس كيف تشرق قالت: أهذا موضوع القصيدة وهذه هي قصيدة حب تنبت في صحراء تنشد مزامير الموت في أعراس الفقهاء قلت : لا موت بعد يديك قالت: ما القول ما الواقع قلت: ليل تصفيه يديك من الظلمة ويمسحان النسيان عن خطوي انظري ها ورد منشغل بابتهاجه قالت: وجهي بيت متعب ونهداي إشراق الضروري في الواقعي لعل الق العمر يحب قصيدتك فأرغبها وتراودني ربما هو طيش يهتك وقاري هذا المساء أو لعله حنين النبع إلى مائه قلت : ربما قالت : أتعاندني قلت : لا لا ربما
#عبد_الواحد_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امرأتي الحبيبة
-
ألليل
-
حب
-
قصيدة
-
توقيعات
-
,مضات
-
يوم
-
الى اله ضائغ
-
اشراقات
-
حوار في شارع مغربي
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|