أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي 1














المزيد.....

مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي 1


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 00:37
المحور: الادب والفن
    



تحية طيبة

قرأت مقالك المعنون ب"إعلان استقالة من الشأن الكُردي العام"* أكثرمن مرَّة، ووجدتني-فوراً-أقدم على كتابة هذه الرسالة إليك، عبرالبريد العالمي السريع، حيث أنك أحد كتابنا الذين يكتبون بدماء قلوبهم، سواء أتفقنا معك، أم لا، لأن مايدفعك إلى الكتابة في كلِّ مرة، هوحرقة قلب، وجرح روح، وحرص بيِّن على أهلك، حيث تقدم رؤيتك عن كل ماحولك، بجرأة، ومن دون أي تردُّد عن قول ماتشعربه، وما أحوجنا-الآن-إلى مثل هذه الكتابات، الباسلة، حتى وإن كانت تستفز، وتجرح...!
عزيزي حسين
أعترف،أنني واحد من هؤلاء الكتاب الذين غضوا النظرعن سوءات كثيرة، كانت تتم-هنا وهناك-من قبل أولي أمرنا الكرد، وكنت أحد من يؤمنون، وينشرون ثقافة خاصة، في هذا الصدد، مفادها في حال وجود "ظالم ومظلوم"، فإن النقد يجب أن ينصب على الظالم، وإن ملاحظاتنا على المظلوم، إن أخطأ، فهي يجب أن تكون ناعمة، وأن توجه إليه-مباشرة-بعيداً عن وسائل الإعلام، وهومافعلته شخصياً، إلى وقت قريب وأنا أواصل نصرتي للحركة الكردية، ولقضيتي، عبر كتاباتي، على امتداد الشريط الزماني لتجربتي الكتابية، وكنت أصبُّ وابل نقدي على الاستبداد، وهوماتمت مواجهتي به في أحد التحقيقات الماراثونية، وأعلمت الأصدقاء به-آنذاك- وأشارإليه صديقي وليد عبدالقادرفي أحد مقالاته، بعد أن حدثته عن تفاصيل ذلك...
والآن، وأنا أقوِّم تلك المرحلة، من تعاملي النّقدي مع الحركة الكردية، فأنا واثقٌ أنني لم أخطأ، وإن كنت أريد مع بدء الثورة السورية، أن أوجِّه نقدي إلى الأهلين، نظراً لضرورته، وفي ظلِّ السقوط الميداني لآلة الخوف، بجهد شباب الثورة الكرد، الأبطال، الذين سبقونا، مؤسسات، ومثقفين، على حدِّ سواء، بيدأنني وجدت-أحياناً-أن توجيه النقد إلى حركتنا الكردية، إنّما يعطي عنها الصورة التي لانريد، فبدأت أميل إلى غضِّ النظر عن بعض ما كان يجب أن ننتقده، إلى أن وجدت، منذ انطلاقة الهيئة الكردية العليا، وجوب ممارسة النقد لدواعِ حقيقية، بل وجدت أن هناك غطرسة حزبية تتم بحق أبناء شعبنا، ولابدّ من رفع الصوت عالياً، ولكن بموضوعية، وبدافع روح الحرص، وهوماقمت به، وذلك بعد مراسلات ماراثونية مع بعض الشخصيات التي لم تبدل الثورة شيئاً ممافيهم للأسف.
بعد كل هذا، أرى أن مهمة المثقفين بدأت للتو، لتكون"فرض عين لافرض كفاية" بلغة الإسلام، وإن من لم يكتب من قبل، فلا عذرله إن لم يكتب، وإن من دأب على الكتابة، عليه الاستمرارفي ذلك،وتجاوز كل العثرات والعقبات، على أن تكون كتابته منطلقة من رؤية سليمة، تتفهم الواقع، وتتفاعل معه، لاسيَّما وأن "الخطرأصبح على الباب"، ولامجال للتراجع، الكرامة أصبحت مستهدفة، التراب أصبح مستهدفاً، رقاب الأهلين صارت مستهدفة، أمام مخطط لاعلاقة له ب" الجيش الحر" الذين نجله وهويواجه النظام المجرم الذي قتل ويقتل أهله، ودمر ويدمرمدنه، لأن مايجري في المناطق الكردية أمرآخر، وإن كنت أدري أي خطأ وقعت فيه الأطراف الكردية التي عولنا عليها الكثير، وهي المجلسان، واتحاد القوى الديمقراطية، كل منها لداع خاص، وقد كان التغوُّل على تنسيقيات شبابنا، عاملاً حاسماً لامسؤولاً في شقِّ الصف الكردي، كما أن إيذاء الأطراف الأخرى لشبابنا لا يقلّ عن بعضها بعضاً: سكوتاً على مايتم، واستمالة لبعضهم، ونبذاً لبعضهم الآخر، من قبل هذا الطرف أو ذاك، أو التوغل بينهم والاتكاء على كدهم من قبل غيرهما، لنكون كلناً مسؤولين أمام مايتم...!
من هنا، فإنَّني وكما تخاطبني-مازحاً-بصفة تنمُّ عن روحك الساخرة، أجدني في موقع الردّعلى طلبك، كموظف صغيرفي"ديوان الكتابة" قائلاً لك: مع عدم الموافقة، ويطلب إليك مواصلة مهماتك، بروح محايدة، بحيث تجد نفسك ممثلاً عن كل الأطراف على حدِّ سواء، انطلاقاً من الحيادية المطلوبة منا معاشرالكتاب، وأرجوأن أقرأ مقالك التالي، ليكون في"عمق الشأن الكردي العام" فلا مجال لرمي أقلامنا، مادمنا لانحمل البنادق، ولقد سبقك الكاتب الكبيرإبراهيم محمود،في سحب انسحابه من الكتابة"، وإن كان الآن يمرفي ظرف صحيِّ، شفاه الله....
أجل، صديقي،فرحٌ جداً، وأنا أعقب على "كتاب استقالتك"، لأنّني أجدني، ولدواع كثيرة، معولاً عليه، انطلاقاً مما بيننا، وذلك كي أوجه رسالتي إلى معاشركتابنا، خارج الوطن وداخله، في آن، على أن يمارسوا مهماتهم،في أن يتحابوا، وأن يجسروا مابينهم، ليتجاوزوا كلّ خلافات صغيرة شائنة، ولينطلقوا بعد ذلك لرأب أيِّ صدع بين أهليكم، من جهة، وبينهم وشركائهم في المكان، من جهة أخرى، من دون أي تناسِ أونسيانِ لمهمَّتهم الأولى: الكتابة، ورصد مايتم، وتسمية الأشياء بأسمائها، مادام أن جدارالخوف قد سقط حقاً...!
أخوك
إبراهيم اليوسف
*راجع موقع ولاتي مه مقال الصديق حسين جلبي



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناعابد خليل
- قابيل كردياً:
- الكاتب المتعدّد
- مستويات لغة النص
- ضراوة الواقع وضميرالكاتب..!
- المثقف واستعادة الدورالطليعي
- معايدات
- اسمي محمد رفيق..!
- ثورة نبيلة وعظمى وأسرة عربية و دولية متآمرة..!
- الشاعرفي أحزانه العالية
- الشاعروقصيدته:أيهما يكتب الآخر..!
- اللغة في النص الفيسبوكي:
- الكتابة الاستذكارية
- سنة كاملة على غياب مشعل التمو*
- رؤية المبدع
- أسئلة التجنيس الأدبي فضاء الولادة الجديدة
- كاسرات الصمت
- المحنة والامتحان:
- ديوان الحياة
- هذا الدم الكردي النبيل...!


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مع عدم الموافقة: بالبريد العالمي السريع: إلى الصديق حسين جلبي 1