أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده العراقيه - لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما














المزيد.....


لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما


فؤاده العراقيه

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما
تركز مجتمعاتنا من خلال ما توارثتهُ منذ قرون على الفصل بين الجنسين من خلال حجب المرأة عن الرجل والهدف من هذا هو الأبتعاد عن وسوسة الشياطين الكامنة في النفوس الأمّارة بالسوء , مُستندة على آيات قرآنية وأحاديث نبوية اعتبرت فيها المرأة عورة وفتنة ونوعاً من انواع الشياطين .
تؤكد الآيات والأحاديث على الحجب والفصل بين الجنسين ومن ضمنها حديثاً للرسول جاء فيه [ لا يخلو رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان ] .
المعنى هنا بأن الشيطان [ الخطيئة ] هوغالب على الأنسان ويكون حليفهُ النجاح دوماً وبالتالي ستكون معصية الأنسان أكيدة !!.
ما هو الهدف وما هي الغاية وما هي النتيجة من هذه التعاليم التي اسلمنا بها ؟
الهدف المفترض منها هو لأجل أن تجنبنا الأمراض الأجتماعية على حد قول علماء الدين ولتبعدنا عن الفساد الأخلاقي والأمتناع عن ممارسة الفحشاء , وبالتالي الخروج بمجتمع نقي وخالي من الأمراض الأجتماعية والمشاكل الجنسية من اعتداءات واغتصابات وزنا وألخ .....
اما الغاية الحقيقية منه والنتيجة التي توصلنا لها هي زيادة شبق الرجل للمرأة لتكون له رغبة اكبر لهذا الجنس المغاير له والمحجوب عنه دوماً , فيكون هدفاً له وسلوى يسعى لها طوال حياته وأداة لمتعته فقط بعد أن اصبح لغزاً يريد ان يعرف اسراره , فيحاول أن يتلصص النظرات لو اتاحت له الفرصة لينقض في بعض الأحيان على هذا الكائن الغريب عنه .
النتيجة التي حصلنا عليها وما لمسناه من واقعنا هو الهوس الجنسي لكلاهما والذي اشتهرت به مجتمعاتنا من ازدواجية واضحة في شخصية افرادها من خلال تنافي اقوالهم مع افعالهم ورغباتهم , والتي هي أساساً واحدة لدى الجميع , ولكن الدين والمجتمع يرفضها ويحاول الفصل بينهما قسراً بحجة الشيطان ثالثهما .
التفكير في حياتنا يكون حالهُ حال الفعل بالضبط , فعندما يرغب الأنسان بفعل شيء فهو كما لو كان قد فعله لأن الفعل يبدأ بالتفكير والرغبة به بغض النظر عن المعوقات فهي لن تنفي حاجته ورغباته , لكنه لا يصرح بها ويتمناها فقط ثم يخفي تفكيره بها عن محيطهُ , فتصبح الفجوة كبيرة بينه وبين ذاته وما هو مألوف في محيطه , فهو امام ذاته بشكل وامام محيطه بشكل آخر , وبالتالي سيكون أحساسه بالذنب عالٍ ليصل الى حالة الأحتقار لذاته لينتج من هذا الصراع شخصية مشوهة نفسياً ومعوقة اجتماعياً .
الحلول كانت بالحديث النبوي هو المنع والفصل بين الجنسين فصلا تاماً , في محاولة قسرية للتدخل بالطبيعة الأنسانية وكأحكاماً وقائية للمجتمع الأسلامي , كأن يمنع الخلوة بين المرأة والرجل لدرجة وصلت الى منعها من صعود المصعد الذي يحتوي رجلا غريباً عنها , وعليها ان تنتظر الى أن يأتي شخصا ثالثا لكي لا تكون هناك خلوة بينهما , أو تنتظر لحين خلوهُ من هذا الوحش الكاسر المسمى رجلا !!.
لا يحتاج للمنع الا من كانت نفسه امارة بالسوء , فهل الجميع هنا بنفوس سيئة ؟
لايستوي الأنسان مع غيره مهما كان ظرفهُ مشابهاًًًً , فهناك الصالحْ وهناك الطالحْ , فما السبب في تحريم الأختلاط على الجميع وتشويه الصالحْ منهم بالمنع ليحترق الأخضر بسعر اليابس ؟.
في هذا الحديث اقرار بأن الرجل والمرأة فيما لو حصلت بينهما خلوة وتحت سقفاً واحداً فلا ضمان لهما , أو لا ضمان للشيطان الذي يسكنهما , أو بالأحرى يسكن الرجل لأن المشكلة الأساسية هنا تكمن في الرجل , فالمرأة اقوى من الرجل في السيطرة على شيطانها [غريزتها] لو اختلت بالرجل , فلن نسمع يوما بأن هناك امرأة حاولت يوماً ان تغصب رجلا على ممارسة الجنس معها , أو تحاول التحرش به الا ما ندر, فالرجل هنا هو المعتدي والمعتدي غالباً , فعندما يغض نظرهُ عن محاسن المرأة المثيرة له والمتضمنة جسدها بأكمله سيبتعد بفكره عن ممارسة الفحشاء !!, فهل ستتغير رغباته بهذه الحلول وسيمتنع أم ستزداد رغبته؟
الحديث هنا يخاطب الرجل والمرأة على حد سواء .
فما الأسباب التي طالبت مجتمعاتنا فيها بكبت المرأة وحجبها عن الحياة برمتها , وأن تتحمل خطيئة الرجل عندما تثار غرائزه بمجرد النظر اليها , وهو المعتدي عليها ؟.
ما الأسباب التي جعلت الشيطان غالباً على الأنسان دوماً عندما يكون هناك صراعاً بين الطاعة والمعصية , أو بين الخير والشر ؟
عندما تطغي فكرة الشر على الأنسان سنطلق عليه صفة شرير , فهل هذا يعني بأن النفوس جميعها شريرة وأمارة بالسوء ؟
أين العقل هنا وما النفع منه وأين نتاج ما تعلمناه وأسلمنا به من قرآننا الذي رددنا آياته في جميع مرافق حياتنا , بل وزدنا عليه عند البدأ بطعامنا وبعد الأنتهاء منه وقبل نومنا وفي صحوتنا ؟ ما نفعها لو لم نتمكن بواسطتها من ابعاد الشيطان عن نفوسنا ؟
أم كما يقول المؤمنين بأنه موجود في كل مكان ولا محالة منه سوى بتهذيب النفوس والأخلاص لديننا , وأن كان هكذا فلماذا نقول بأن الأحاديث تسري وتطبق على الجميع دون أي استثناء ؟ وما السبب في منع الخلوة لو كان المؤمن سليم النفس وعفيفها ؟
أين تلك الآيات وماذا استفدنا منها والتي استهلكناها بالترديد وتوقفنا عليها نتلو ونتلو ونكرر بها دون جديد ؟
وكيف استطاع الشيطان ان يكون قوياً هكذا ويغزو نفوسنا دون ان نسيطر عليه ؟ وكيف يكون موجوداً في عقل الأنسان الذي نشأ في بيئة صالحة يردد تلك المعوذات دوماً ؟
ولو كان لا بد منه فلماذا نتعوذ منه دوما , وفي نفس الوقت لا نستطيع التغلب عليه ؟
متى تتغلب مجتمعاتنا على شياطينها [خطاياها]؟
أم انها ستبقى على تعاليم اسلمت بها تتغلب يوماً وهكذا اسلمنا بما قيل قبل قرون وسرنا مغمضين اعيننا دون محاولة للتغلب على اخطائنا ودراستها .

ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



#فؤاده_العراقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مقال الزميل نعيم ايليا ( في رحاب المطلق )
- تأملات طفلة في مجتمع عربي
- تنهدات امرأة (6)
- لنكشف المستور عن مجتمعنا
- أعز ما تملكه المرأة
- مجتمعنا والجنس
- لا لحجاب الصغيرات (أنهم يشوهون أطفالنا)
- لنرفع القناع عن الحضارة الذكورية ومفهوم الشرف فيها
- تنهدات ( صرخة امرأة بعد صمت طويل )
- حرمان المرأة من حقها في الحياة هي أكبر جريمة
- تنهدات أمرأة من خاضعة لقوانين مجتمع فاسد
- تنهدات امرأه (3) وصحوتها
- تأملات امرأه (2) حوار مع الرجل
- تنهدات أمرأه (1)
- ليكن تحرر الرجل من أفكاره هدية للمرأه في عيدها
- قصه قصيره
- استلاب حقوق المرأه وأمتهانها
- المسلم وحقيقته المزيفه


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فؤاده العراقيه - لا يخلو رجل بامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما