أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟














المزيد.....


فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 20:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد بات العدوان الهمجي، التي يقوده جيش الإحتلال الإسرائيلي ومنذ سبعة أيام، ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، بات هذا العدوان، يوماً بعد يوم وساعة بعد أخرى، يكشف حقيقة مقاصد "الربيع العربي"، بنسخته "المحسنة"، ويفضح الأهداف والمرامي التي خطط من أجلها؛ ذلك الربيع الذي أصبح مقاداً ودون أدنى ريب، من قبل التحالف الأمريكي _ الغربي، وبالتعضيد التركي _ العربي الخليجي المفضوح...!؟


فما أسفر عنه إجتماع الأمانة العامة للجامعة العربية الذي عقد في القاهرة في 17/11/2012 وحده كافياً ليعكس حقيقة هزالة الموقف المعلن لأقطاب تلك الأمانة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة؛ فمن الكفاية القول؛ أن ربابنة " الربيع العربي" الجديد، وحاملي لوائه وفي مقدمتهم السيد حمد الجاسم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، قد جسدوا ب "واقعيتهم المعهودة" ، حقيقة ذلك الموقف بصدق وأمانة؛ فجاءت ردود أفعالهم من العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر على غزة حتى لحظة كتابة هذه الكلمات، لا يخرج بعيداً عن حدود ما لخصه السيد حمد الجاسم نفسه في كلمته أمام إجتماع الأمانة العامة العربية المذكور، والذي إستخف فيه من قدرات البلدان العربية وشعوبها في مواجهتها للعدوان الإسرائيلي على غزة..!؟ (1)


فالصورة التي رسمها السيد رئيس وزراء قطر في ذلك الإجتماع، رغم ما إتسمت به من طابع السخرية والإستخفاف بقدرات وإمكانات الدول والشعوب العربية في مواجهة عدوان دولة إسرائيل؛ إن تلك الصورة من جانبها الآخر، وأمام ذلك العدوان الهمجي، قد جسدت حقيقة الإستسلام الذي عكسه موقف الأمانة العامة للجامعة العربية، والتخاذل والإنكفاء المخزي أمام طغيان وجبروت وغطرسة المحتل الإسرائيلي، في وقت جرى فيه تناسي إرادة شعوب تلك البلدان، ومنها الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري، في وقوفها الثابت وصمودها البطولي بوجه تلك الغطرسة والإحتلال العنصريان..!؟؟


من هنا يأتي ذلك الإنكفاء في موقف البعض من أمثال هؤلاء القادة، وجلهم من عرافي " الربيع العربي"، تعبيراً واضحاً عن مباديء وخطط الإستراتيجية العامة، المرسومة لمجمل منطقة الشرق الأوسط، وليس بمعزل عنها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ فالموقف الذي عكسه إجتماع أمانة الجامعة العربية من العدوان على غزة لا يخرج في محتواه بعيداً عن تلك الإستراتيجية المذكورة ومبادئها العامة، الأمر الذي يجد تفسيره في الموقف الأمريكي من ذلك العدوان، والمتميز بمجل التحركات الأمريكية في المنطقة، والذي عبر عنه السيد أوباما والسيدة هيلاري كلينتون خير تعبير..!؟(2)


كما ويؤكده الموقف الأمريكي الرافض لتحرك الرئيس الفلسطيني الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29/11/2012 لطلب التصويت على قبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، والذي يعلن الإنحياز الأمريكي التام الى الجانب الإسرائيلي ضد إرادة الشعب الفلسطيني، وهذا ما أكدته السيدة كلينتون اليوم في لقائها الرئيس محمود عباس، كما جاء في حديث عضو اللجنة التنفيذية الفلسطينية السيد صائب عريقات اليوم والذي جاء فيه: [[طلبت وزيرة الخارجية من الرئيس تأجيل هذا الموضوع وتغيير رأيه فيه، ولكن سيادته أكد لها أن قرارنا قد اتخذ، ونحن لا نسعى للمواجهة مع أميركا ولا مع أية دولة، ولكن نحن نمارس حقنا في وضع فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في مكانها بين الدول والخارطة الجغرافية، وهذا سيتم في 29 من الشهر الجاري.]](3)


إن وضوح الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه موقف الرئيس الفلسطيني في لقائه مع السيدة كلينتون، ومثله وضوح الموقف الأمريكي المعاكس، الذي تجسد في نفس اللقاء؛ وحدهما كفيلان أن يرسما الصورة الواقعية لطبيعة الصراع المحتدم في المنطقة، ويكشفان من جانب آخر، جوهر موقف الأمانة العامة للجامعة العربية من هذا الصراع، وطبيعة موقفها المزدوج الذي يتخذه البعض من قادتها من القضايا العربية الساخنة، كالقضية الفلسطينية؛ آخذين بالإعتبار مسلسل مواقفها المفضوح من المسألة السورية، الدولة العضو في الجامعة العربية..!!؟


فلا غرابة والحال أن يأتي موقفها من العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر عل غزة الصامدة، منسجماً مع كامل مسلسل مواقفها الأخرى من القضايا العربية، وهذا ما حاولنا تجنب الإشارة اليه في معالجتنا السابقة للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة، أملاً أن تهز معاناة أبناء غزة الصامدة ودماء الأطفال والنساء والشيوخ من ضحايا العدوان الغاشم، عقول وأحاسيس ومشاعر الوجدان العربي وهيئاته الرسمية المعلنة، قبل أن تكبلها قيود ومواثيق السياسات والخطط المرسومة للمنطقة، والتي جميعها تصب في مصلحة الطغمة العنصرية الحاكمة في دولة إسرائيل ومن أجلها...!!؟(4)
باقر الفضلي 21/11/2012
______________________________________________
(1)http://www.youtube.com/watch?v=_cdxBLZVXWE
(2) http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/11/21/clinton.netanyahu/index.html
(3)http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=103311
(4) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=332527



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين _ غزة : شدي على الجرح..!
- فلسطين: -عامود الضباب- ، عدوان سافر..!؟
- فلسطين: لا تُلجِمْ السَفنَ..!(*)
- العراق: -البرلمانية- وتاء التأنيث..!!؟
- سوريا: بين النخوة العربية والصولة التركية..!؟
- سوريا: حرب غير معلنة أم ثورة شعبية..؟؟! (*)
- فلسطين: تراجيديا تتواصل وأمل يتكرر..!
- فلسطين: إنهضْ بحملِكَ...!(*)
- مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!
- العراق: إشكالية المحكمة الإتحادية العليا..!
- فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية الى أين..؟؟
- أمريكا تقود - ربيع - ثورات الشعوب..!!؟ (2_2)
- سوريا: إشكالية التغيير و-التدخل الأجنبي-..!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟