جواد الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 18:13
المحور:
الادب والفن
فاتورة حبك عالية
سيدتي
ماعدت اقدر عليها
عناقك ينهش لحمي
دموعك كالليل
تحفر في زمني
تبدد ماتراكم مني
وها انا ذا احترق
يتآكل ما تبقى من جسدي
اعلم
ان ليس منك ملاذ
قدري انتِ
عيناك صنمي
ولكنهما موحشتان مثل المنافي
تثير الخوف
مازلت عنيدة كالاطفال
تعبثين بقلبي
تنكئين الجراح
تغردين عند النهر
تملئين التيه بالوعود
اعاند نفسي
ان اكون بعيدا
زاهدا
لاعنا كل طقوس الليل
واحابيل النهار
ضباب يملأ الوادي
سجف السحاب ترشف الضياء
احاول ان امضي
ارمم ما تبقى من سفائني
اطرد الاشباح
لكنك كيفما اكون تتلبسيني
شفتاك سهامك الحمراء
تثقلني تجرني
تمط السنين على جبيني
ودون ان ادري
صرت ناسكا في محرابك
كل الفروض أؤديها
احسن الرقص
راكلا ماتهاوى من الظن
وما استوطن من رماد
اصاحب العرافين
انادم من تسلق جدرانك
متشبثا بغبائي الاصفر
وردائي المتشقق منذ سنين
وها انت مرة اخرى
تتلمضين
كالافعى كساعات العشق
كأيام السجين
تسرقين امتعتي
تمطرين الليل بالاحلام
اعذريني
لن اتابع الجري
وحدي ساعاقر الضلال
واكتفي منكِ
بهذا القدر من الحب
#جواد_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟