|
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0.3.4
إشبيليا الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 23:14
المحور:
الادب والفن
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشـة 0.3.4
....تابع
0.3.4 الكفاءة الابداعية والجمالية
وأخيرا، قد نستوضح فائدتنا الورشية حين أمد أعمال الباحث، بالكفاءة الابداعية والجمالية، لا يمكن التجاوز على حدود ما افاضت به جمله النقدية للتعامل مع الخطاب، مستفيدين كذلك من أعمال صيغه المهتمة أساسا بماوراء التواصل، وهو يتناول المكتسبات الفلسفة التحليلية معمما الابيستمولوجية في تحليلها على بنية الخطاب، ويتعامل مع التلفظ الملفوظ ككلية قابلة للتدفق عبر كل مستويات المسار التوليدي في المسارات الظاهراتية والخطابية والتضمينة (كما هو في الشكل 9)، ويعتبر التلفظ خطابا ونظاما يعدو من خلال العمليات المتنوعة التصنيفية (كما في الشكل رقم 2) وغير المترابطة (كما في الشكل 4)، ما يثيرنا في هذا الحقل هو أن الباحث أضفى مجموعة من المفاهيم بعدا تلفظي/خطابيا سيميائولوجيا، وهكذا حاولنا ان نستوضح قبل الدخول في الورش التطبيقية تحديد التدفقات للتلفظ والاستراتجيات التلفظية، وكيف يتم تحكمه في الإنجازات التلفظية/الصورة وفكفكة المحملة للعلائق القواعدية الموجودة بين المتلفظ والمتلفظ له للبطل المنهجي، وحين يصبح الملفوظ الملفوظ موضوعا قيمييا متموضعا بين المتلفظ والمتلفظ له، ويستجلي بتطور المنظور البنتئي النقدي سيميائيا للتلفظ، وأدور البعدية الابيستمولوجيا بذاتية التلفظ ، كما ادلى بها الباحث التي وسمها كمرسل التلفظ بقيم وصفية في الكفاءة الابداعية والجمالية للأداء ، كما هو ادناه، والتي سنتظرق اليها بمزيد من التحليل في الورش القادمة.
شكل رقم (9) يوضح التدفقات الاسيتمولوجيا في القنوات التحليلية لتناصات الباحث خيرالله سعيد
لقد سبق أن لاحظنا أن الباحث يتأرجح بين السيميائية بوصفها بنية مجازية باللفظ وبين الابيستمولوجيا بوصفها نقدا بنيويا بالبلاغة
واعتبارها ايضا مرفدا لغويا بالتلفظ. إذ ترسم تجسيما أكثر للفجوة الموجود، بين التصور السردي، وللروائي بالتلفظ المتباينين، وأبراز مواقف نقدية سيميائية حيالهما. فالاشارات التلفظية يقوم الباحث بأحالتهما إلى البنية المرجعية، وفقا لما جاء به الروائي، مقترنة بالتواصل صيغييا بها، وبسياق بعدها النفسي والاجتماعي، وبنموذج إنتاج مسوغات ملفوظاتها، ويقترب من مفهوم الفعل البلاغي القائم، بقصدية التمييز في كل حالة تنصيصية بفرادتها.
أما التدفقات التلفظية (المجاز) الذي يشخص الفعل التلفظي في تصنيفات المحتوى الضمني/ الداخلي للخطاب بشكل لايمت بصلة إلى خارجه، ويعمل الفعل للبدائل، وسيطا تراكميا، ليضمن توظيف الإمكانات اللغوية في الخطاب-الملفوظ، معبرا عنه بمثابة مكون مستقل داخل النظرية النقدية السيميائية، ومنظما يقوم بتهيء وفرة فرصة الانتقال، من القدرة إلى محمولات الإنجاز التعبيري، ومن البنى النقدية السيميائية في الافتراضية التصنيفية، التي تتطلب الامكانية في انتقال البنى المتحققة في شكل الخطاب. لكن هناك استبعاد في النظرية التقدية السيميائية التصورات الاولية في التداولية البنائية للنصوص، وهو ما نلاحظه عند الباحث، الذي تعامل مع التلفظ بوصفه فعلا تواصليا مجازيا بالضرورة، ويستند به إلى التصور الثنائي، الذي يجعل منها ما ينسجم مع قواعدها المجازية، في محاولة معرفة مصفوفة مسارها في التدفق التوليدي العام للنص، معتبرا التوزيع التصنيفي هو علاقة تصنيفية موجهة ومتعدية، يستطيع نقدها من خلال البنائية لمحتوى اطارها، وبنية المحيط. وهكذا في الشكل رقم (9) نستخرج البناء النقدية السيميائية بتعريفه انماط التلفظ الابيستمولوجيةعلى النحو تسلسل متدفقات الملفوظ، بتعمد بناء دلالتها الوظيفة/المسند إليه، هي ما يسمى بالبعدية الابيستمولوجية، التي يعبر موضوعته النقدية هو الملفوظ- البلاغي في الخطاب، سنتظرق اليها في متن الورش اللاحقة، بمزيد من التحليل المعمق، والمصحوب بمقبوسات ونصنصات الباحث النقدية.
وتلخص بمعادلة
النقد البطل بين الاشارة = الدال مع المدلول جاء بمعادلة وهي، اذن
شكل رقم (10) يوضح التوزيع التدفقات السيميائية و البعدية الابيستمولوجية عند الباحث
ولكي تستقيم المعنى، فالنتيجة تصبح لدينا الطرف الايسر= التدفقات + الاتكاز النقدي السيمائي 3x5= 15 بينما الطرف الايمن = التدفقات + الاتكاز في البعد الابيستمولوجي 3+5=8
اذن هامش فائض القيمة للتدفقات والقنوات الوظيفية النقدية، تشكل قراءتان الاول هو: المعالجات المتقدمة لها نشاطات من النص للواقع نحو قراءة المستقبل بقيمة مضافة 3% من القيمة الحقيقية وارتجاع 7% من المعلومات من القيمة الافتراضية المضافة اذن الهامش يشكل =%5=11.5 -/+ من عامل الفعل الحقيقي بينما الامر الاخر، يشكل فيه الارتكازات بقيمة 1.7% من/الى الهامش في البعد لكل وحده تدفقية للقيمه الحقيقية وارتجاع 4.2% من المعلومات من الملموس النقدي المضاف اذن الهامش يشكل=%9.01=12 فائض القيمة الابداعي = التناص – إشكالية النقد
إجمالي فائض القيمة للتناص/الوحدة التحليلية النقدية = فائدة وحدة التناص (حيدر حيدر) (+) فائدة الوحدة بالنقد (الباحث د.خيرالله سعيد)/تقسم على إشكالية وحدة التناص (حيدر حيدر) (+) إشكالية وحدة النقد (الباحث د. خيرالله سعيد)
الباحث د. خيرالله سعيد (-) فائض القيمة المعرفية المتوقعة = إشكالية معرفة التوقع في التناص والنقد/تقسم على الفوائد المتوقعة في التناص والنقد
فائض قيمة الوحدة الاجمالية للتحليل التناصي الايبستمولوجي= تكون تدفق+ارتكاز= التمثيل المتوازن المعياري في وحدة حركة الاشارة كل منحى معياي للتكيف المعرفي، عند وحدة فجوة نقطة الحيز الخطابي للباحث، والسارد "الروائي"، في الشكل الاتي قيمة المضاف النوعي للاشارة # قيمة المضاف الكمي -/+ البعد الدلالي لحاصل فاعلية العلاقة للقنوات ومساردها التوزيعية في انتاج المعرفة
شكل رقم (11) يوضح اجماع فائض القيمة النقدي للباحث في الوحدة النقدية الواحدة للتناص
والحال أن المجاز التعبيري والرؤيا النقدية متابعة خالطت الأفكارالتي جاء بها الباحث محملة بجهده لتستقيم المعنى، وهو يحمل سيطرته الواعية النقدية، مؤطرة بتعدد يتلامح بخلفيتها محمّل النظريّات في أصولها الفلسفية، وتزين ارادة الافكار والقيم وهـو يجمع تجسيدها الأسمى في الخطاب العقلي الحضاريّ، متتابعة في طريقة التعاطي مع المنتوج الإنساني الادبيّ ببحثه ونقده بكل أشكاله، وخارج هذه الأصول لا يمكن الحديث عن نظريات أو ممارسات مهما كان شكلها النص الروائي في متناوله النقدي، ولهذا السبب فإن عمليّات النقل والتفاعل لا يمكن أن تتم من خلال مفاهيم أو مصطلحات تعين قضايا نصيّة فقط، أو تشير إلى مكوناتـها لوقائعـها النصيّة فقط، بل ممكن ان ترى أنها تتم من خلال التفاعل مع هذه النظريّات واستجابتها باستيعاب أسسها الفلسفيّة، ويقظة وأنفتاح وتاريخ افكار حداثيتها، في أنتمـاء أنوار البطل المنهجيّ وإلى البعد الفلسفي التجريدي، الذي يقدمه إلينا الباحث (أصحاب القراءة -وإعادة نقد النقد على أقل تقدير في شكوى الانشطار والانشقاق في النتائج)، ومد إقامة جسور بين الثقافات المتنوعة في الوعد والفلسفة بين الشرق والمغرب العربيّ في هذه التجربة البالغة الاهمية في منعطف المغايرات النقدية، وهو الذي يساعدنا على نقل فهم سلطة اللامتناهيّ من استيعاب محمل الحالات العامة، أما محمل الممارسة الانسانية المحايثة، تراعي التطبيقات للمخاصص النقدية التي تقودها إلى إغناء النظريّة، من خلال مدها بعناصر الحامل المحلي والمفارق الفلكلوريّة تمنحها تلوينا فكريا خاصا في مجرياتها التاريخيّة وتواصليّة أجنحتها وأن لم يكن فيها منذ الاساس أنشطار في الخطابيّة. بل مجمعاً تجميليّا في تنوع قوة الارادة في المتناول الفكريّ والتراثيّ للنصّ، ولنا منه في تفسير تراثنا العربي الإسلامي من الدروس في التعاطي مع منتج الآخر، التي رافقت التفاعل والفعل مع المنتوج الثقافيّ في الخطاب العقليّ المتجليّة بالمحقق للبطل المنهجيّ والتطابق التناظريّ والاختلاف بعدم التكافؤ والتكامل للنصّ الروائيّ بين العقل والعالم فيما حدث في الانشطار والانشقاق في تلامح الخلفيّة في المعنى الدلاليّ .
شكل رقم (12) نمودج المفهوم النوعي في عملية تحليل فجوة الخطاب في أنتاج التواصل عند الباحث د.خيرالله سعيد
شكل رقم ( 13). هيكل الخطاب الوظيفي في نقد العقل المنهجي
إن المكونات التي استندنا إليها ورشتنا في بنائها، هي مداخل أساسية للورش في الولوج الى عالم الباحث الدلالة في البناء النقدي السيميائي والبعدية الابيستمولوجية، التي تبنته في معرفة هذه المكونات الدراسة، والفهم لوقفة الباحث مع النص والإلمام بهذه المكونات. إلا أننا ندرج تلك المكونات ضمن صيغة معرفية خاصة بالمعنى، التي قد تقود التحليل وتقديم الوصف كي نصل، كيفما كانت دقته وشموليته لمرفقية الباحث، وإن إنتاج المعرفة للورشة نظريا لخصنا فيها ما خص المركب النقدي وحضانته المعرفية. فاستنادا إلى الملاحظات السابقة، نرى في الفعل النقدي ممارسة فكرية تستدعي معرفة علمية متنوعة تمتاز وتمتد في في تنشيط فاعلية القاريء في قيمه النقدية واخلاقية صيانة المعرفة الانسانية بأبعادها المعرفية المحررة بالعقل وحسن استخدام اداته، والتطرق الى النقد الادبي كهوية دلالية ترافق الانسان في هوية الشكل والعلاامام والمصادر السردية في تعيين مكونه المعرفي، وايضا المشاركة في اهمية المحيط في طرق انتاجها للوقائع الانسانية الداخلية بشكلها الملفوظ والمتلفظ فيه، في المعيار المعرفي الاخلاقي، وايضا ذلك يتجلى فيما منحه لنا الباحث في تقديمه بعناية ودقة متنورة من نصوص الجنسنة للانواع الادبية النقدية في تناولها. كما نأمل ان تتبادر المشاركة من القاريء الى تصحيح مواطن الضعف فيما قدمناه، لتعايش مشاركة العقل في المسارد النقدية الابداعية، ونأمل المتابعة فيما يأتي من تحليلات فرعية في متن الورش التطبيقية القادمة.
يتبع.....
#إشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا
...
-
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا
...
-
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا
...
-
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ ا
...
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلي في نقد البطل المنهجي،
...
-
الباحث د. خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني : المدخل البنيويّ وا
...
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
الباحث د.خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
مقترح الورش الدراسية: 1-36 ورشة عمل فكرية نقدية
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
الباحث د.خيرالله سعيد بين أنطولوجيا تقديس النص المكاني وقشع
...
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|