|
الصهيونية تعني قتل أطفال
عذري مازغ
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 00:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لا أستطيع السيد أبراهامي، ولا أحد يستطيع أيضا أن تشفع له نغمة اسلوبك الجميل، وبرغم اني من الذين لا يقطعون حبل الوصل، برغم أني أستشف تلك الرائحة الجميلة، وتلك النبرة اللبرالية المجيدة، المفحمة بكل آيات التواضع، او بجميل آخر، تلك المحاولات الجاهدة في رسم معالم خطاب موضوعي يامل أن يكون متفهما،برغم كل ذلك الجهد الذي يدعونا أن ننظر إلى الأمور بروح مرحة، أن نميز في إسرائيل بين صهيونية وصهيونية أخرى، صهيونية اليسار مثلا كالتي يتبناها القديس أبراهمي، وطبعا لا نعرف من الصهيونية سوى هذه البشرى الجميلة: إسرائيل صلب الديموقراطية في الشرق الأوسط والأمر حقيقي برغم أنها ديموقراطية فقط، وفق معايير روما القديمة، والأمر بالطبع يحتاج تسلية أخرى كالتي تبهج روح نمطية الإنتاج الرأسمالي الذي لا روح له حين يفتقد أبهج ما فيه وهو الربح: حين يفتقد القيمة الزائدة،فائض القيمة، القيمة المضافة التي طبعا لانفهمها برغم ادعائنا قراءة ماركس، والتي تفهمها انت طبعا بالإستناد الجديد: الإنتماء إلى عصر الكومبيوتر وعصر المريخ. في الديموقراطية المرحة حيث هي تنتصر للقيم الموضوعية الصادقة، وهي كما تعلم أو لا تعلم او لا تريد أن تعلم، هي ديموقراطية القوة بكل ما تعنيه عند روما: هي بالتحديد تلك القوة التي استند إليها الكهنة في صلب المسيح، كان الكهنة يوحدون الرب فيما المسيح يدعي أنه ابن الرب، وكانت روما قد تمسكت بما يريح: أن يتربص الكهنة طريقهم للخلود، أن يقتسموا الثروة بالقسمة المعلومة. في الديموقراطية الرومانية، هذه الأبدية الصالحة لكل الأزمنة، هذه التي تسمى أيضا بلغة المريخ أو الكومبيوتر: اللبرالية الجديدة، هذه الديموقراطية، فيها الناخب الإسرائيلي يختار من قادة إسرائيل أكثر الحيوانات همجية، وفي هذا الإختيار ليس للصهيونية اليسارية اثر بالغ غير نعيق غربان بعيدة تتبرا من الوحشية فيما هي تنال اكلها من أجساد اطفال مارقين، فكيف إذا يجب أن نحب إسرائيل؟ كيف يمكن أن نتفهم صهيونية اليسار؟ وطبعا يمكن أن نتفهمها بنغمة سارية تجودها عصافير اللبرالية الجديدة، عصافير روما القديمة،البالية: هي شأن إقليمي بعيد، فيه كل كائن يقول : اللهم لاتبلينا بما بليت به القوم الضالين ممن سكنوا أرض فلسطين، ألم تكن حسب خرافات موسى والأنبياء من بعده أرض الميعاد؟ اللهم لا تبلينا بأراضي الميعاد!". الأرض التاريخية لشعبين"، تبدو فكرة عظيمة للإدعاء،فيها أغلب الحفريات تثبت أن إفريقيا ايضا ارض الأصول،أرض ميعاد، تستطيع روما الحديثة أن تتصهين أيضا: المغرب، يا إلهي ماذا سأقول!؟ الأطلس أيضا اسم روماني، حتى اسماء الأشهر الأمازيغية فيها ماهو روماني الأوصول،الآثار أيضا، يا إلهي كيف يصبح المغرب بلد طالياني؟، ومع ذلك يجب ان نقر بحقيقة تاريخية، تقر النصوص التاريخية بأصالة الشعوب حقا بما يتوجب عليه حسب نظام الجمهورية الرومانية، وحسب الصهيونية اليسارية أن ترجع القرود المهاجرة إلى روح أصالتها: أن يقطن العالم الضيق أفقا بسبب انقراض الموارد الطبيعية، أن يرجعوا لبلاد الجذور، أن يقطنوا إفريقيا، ومن الجميل حقا، أن تقطن الشعوب في الأراضي القاحلة، الأراضي الإفريقية، لتستثمر خصوبة باقي القارات وفق نظام جديد، نظام ديوجيني، ومن يدري، فالبترول سينتهي احتياطه في أفق ستين سنة متبقية، ستنتهي أيضا خرافة الأرض الموعودة وماذا سيبقى؟ستحل الطاقة الشمسية محله لاعتبارات كثيرة،ولن نجد مثل بلاد الجذور ، إفريقيا الجياع كأرض ميعاد آخرى، أليس موت جياع إفريقيا البطيء إذان بفلسفة جديدة في تقرير المصير؟ تقرير يختلف مضمونا على تقرير الرفيقة مكارم المدافعة عن الجمهورية العربية الصحراوية في تيندوف الغير عربية انطلاقا من حق اسمها الحسن: (تيندوف اسم طوارقي أمازيغي يا زميلتي مكارم، ومع ذلك لا نختلف في حق تقرير المصير من منطلق أن كل ساكن في أرض له كل حق المواطنة، فكرة صهيونية تستند إلى صهيونية ستالين المجبل بكل آيات الحب "الماركسي”، لقد بدأت أكره ماركس في جلباب متوحشين)،يجب أن يموت الجياع لأجل إقرار قانون الطبيعة الدرويني، البقاء للأقوى، من هنا تبدوا الفلسفة منطقية مع نفسها، يبدو أيضا ديوجين أحقر مما اتخذته بساطته في فهم الواقع: "الإنسان ليس دجاجة ترتدي ريشا" (ردا على أفلاطون)، الإنسان دبابة، طائرة وبوارج بحرية، هي الهجوم المرعب من كل زاوية، برا، بحر وجوا، هي كل ما هو صهيوني. هي كل رد همجي إسرائيلي. هكذا ايها اليساري الصغير أفهم الصهيونية: هي قتل للبراءة الديوجينية، قتل أطفال ولا شيء غير ذلك. الصهيونية بكل تنوعاتها، يسارية، يمينية، في كل ماهو او هي تنتسب إليه: هي ببساطة صهيونية، تعني فاشية، تعني قتل أطفال. ختاما أنا امازيغي أتضامن مع الفلسطينيين. والموقف هذا ليس موقفا عرقيا أو دينيا أو ما إلى ذلك، بل هو موقف المتضامن مع حق الشعوب في أرضها، في تقرير مصيرها،تماما كما نحن ندافع على مواقعنا في أرضنا. هو موقف ضد الطغيان والهمجية أيا كانت. ضد كل الشعوب المسيطرة.
#عذري_مازغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحب الإيكولوجي
-
تأملات في المشهد الأوربي: الإضراب العام وحركات الإحتجاج
-
تأملات في المشهد الأوربي: حول الإضراب العام
-
مريرت وأومدا
-
ديموقراطية البيعة
-
العالم الآخر ممكن بالقوة وبالفعل ايضا
-
قنصليات البؤس: قنصلية ألميرية نموذجا 2
-
قنصليات البؤس: قنصلية ألميريا نموذجا
-
ثلاثة عشرة دقيقة للهبوط نحو الإنحطاط
-
ماريناليدا
-
وداعا لهوس الكتابة
-
ماركس في كتابات -الشلة- 2
-
ماركس في كتابات -الشلة-
-
أزمة عمال كوماريت
-
عمال كوماريت والخوصصة المستدامة
-
المغرب العنصري
-
مشروع سومونتي*
-
حول إشكالية العمل الضروري في إنتاج فائض القيمة
-
عودة إلى موضوع فائض القيمة
-
فائض القيمة في -زوبعة فنجان-
المزيد.....
-
مستشار ترامب المستقبلي للأمن القومي يستكشف مقترحات وقف إطلاق
...
-
الإمارات تعلن وفاة جندي متأثرا بإصابة حرجة تعرض لها قبل 9 سن
...
-
والتز: مبعوث ترامب إلى أوكرانيا متمسك بإنهاء الحرب
-
رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: أوروبا في حالة حرب حقيقي
...
-
-وول ستريت جورنال-: إدارة بايدن لا تمتلك الوقت الكافي لإرسال
...
-
أمراض تشير لها التشنجات اللاإرادية في العين
-
عالمة روسية: الإنسان لايستطيع تحديد لحظة خروج الذكاء الاصطنا
...
-
ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على 3 دول
-
بوتين: كازاخستان شريك استراتيجي موثوق
-
ممثلو بريكس يجتمعون في يكاترينبورغ
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|