خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 17:52
المحور:
الادب والفن
للورد أن يقرأ ....عطره
***************
لا تعلمني كيف أغني ،
ودع صوتي يتهجى نبره ،
دع للقوافل قوافيها ،
للورد أن يقرأ لونه وعطره ،
للكعبة كما البارحة سادن ،
وأبو لهب يحارب الى الرمق الأخير ،
كل الصحراء ،
ولن يخون كفره ،
والدين تجارة مذ أن مرت أول قافلة ،
على رمل لايملك أمره ،
همس عكرمة لقائد التتار ،
كي يجز عنق الشمس ،
لكن هانيبعل مزق شريان السماء ،
وجلس فوق سحاب الهوان ،
ليشرب خمره ،
كم من جنود مروا من هنا ؟
وكم من ملك مات على مائدة شعبه ،
ونسي أن يراقص سكره ،
لاتعلمني كيف أغني ،
دع صوتي يتهجى نبره،
دع جسدي يلتف على جسدي ،
كي يصير قاتله وقبره ،
هذا خواء بيني وبين هذا الجدار الوطن ،
الدم سائل يبحث عن مجراه ،
أوردتي مجرى أضاع نهره ،
فمن يعيد للمتوسط بحره ؟ ،
ومن يعيد لليل فجره ؟ ،
تستعير مدن الضاد لغة غريبة ،
لا لأنها تحتاج الى معجم جديد ،
بل لأن الفاعل الذي كان مرفوعا ،
رضي بالكسرة علامة ،
واستعذب جره ،
قل للمليحة في الحجر ،
ان امرؤ القيس قد هجر خدره ،
ولم يبق غير عويل أطفال ،
يحاول أن يوقف سيف معاوية ،
النازل على عنق صبي ،
أسلم رقبته طواعية للجلاد ،
الذي يهتف باسم الملك ،
ويداه مرتعشتان ،
ربما المسكين فقد صبره ،
لكن البساتين في نفس اليوم ،
أزهرت أقحوانا وأوركيدا ،
لا يخون البستان أبدا زهره .
19--11-12
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟