|
في ذكرى مئوية ميلاد جوزيف ستالين أنور خوجة - ذكريات - ترجمه :معز الراجحي الجزء الاول
معز الراجحي
الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 08:16
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في ذكرى مئوية ميلاد جوزيف ستالين ترجمه :معز الراجحي الجزء الاول
أنور خوجة " ذكريات " " مع ستالين ، " في ال 21 من ديسمبر من هذا العام ستكون قد مرت مائة سنة على ميلاد جوزيف ستالين، الرجل العزيز جدا على البروليتاريا الروسية والعالمية، وقائدها المتفوِّق ,و الصديق الوفي للشعب الألباني ،و الصديق الحبيب للشعوب المظلومة في العالم أجمع التي تناضل من أجل الحرية ، و الإستقلال و الديمقراطية و الإشتراكية . تتسم حياة ستالين كلها بصراع لا هوادة فيه و غَير مُنْقَطِع ضد الرأسمالية الروسية و الرأسمالية العالمية ،ضد الإمبريالية، ضد التيارات المعادية للماركسية و المعادية للينينية التي تحولت إلى خادمة لرأس المال و الرجعية العالمية . بقيادة لينين وإلى جانبه ،كان أحد الملهمين و زعماء ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ،,و مناضلاً صلباً في صفوف الحزب البلشفي . بعد وفاة لينين، قاد ستالين، لمدة ثلاثين عاما، النضال من أجل النصر والدفاع عن الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي. كذلك فإن الحب والاحترام والولاء تجاه عمله وشخصه لهم مكانة كبيرة في قلوب البروليتاريا العالمية و شعوب العالم . هذا ما يفسر العدائية اللامتناهية للبورجوازية الرأسمالية و الرجعية العالمية تجاه هذا التلميذ المخلص لفلاديمير ايليتش لينين و رفيق السلاح المتفوق و الحازم . بنضاله الصارم و المبدأي من أجل الدفاع عن أفكار ماركس ،و انجلس و لينين ، و تطبيقها المتسق، وتطويرها ، أخذ مكانة بين كلاسيكيات الماركسية اللينينية .فبفضل فكره الثاقب و قدرته الجديرتين بالذِّكْر ، استطاع أن يتوجه بدقة حتى في الأوقات الصعبة للغاية ، عندما كانت البورجوازية و الرجعية توظفان كل كل ما لديهما لمنع انتصار ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى. إن الصعوبات التي كان على البروليتاريا الروسية مواجهتها من أجل تحقيق طموحاتها كانت كبيرة،، وذلك لأن الرأسمالية كانت سيدة الحكم في روسيا و في العالم حتى ذلك الوقت . لكن بعد ذلك خلقت الرأسمالية حفار قبرها الخاص ، أي البروليتاريا ، الطبقة الأكثر ثورية ، و الملقى على عاتقها قيادة الثورة . يجب على هذه الطبقة أن تؤدي بنجاح مهمتها التاريخية في صراع لا هوادة فيه ضد الأعداء ، و إحراز ، من خلال هذا الصراع ، الحقوق و الحرية التي تطمح إليها ، و انتزاع السلطة السياسية. إنه من خلال هذا النهج سوف تتمكن البروليتاريا من افتكاك السلطة السياسية و الإقتصادية من البورجوازية الرأسمالية المضطهدة و مستغلّة و تبني العالم الجديد . أنشئ ماركس وإنجلز العلم البروليتاري للثورة و للاشتراكية العلمية. أسسوا جمعية الشغيلة الأممية ، المعروفة بإسم الأممية الأولى . وردت المبادئ الأساسية لهذه المنظمة الأممية للشغيلة في بيان تاسيسي ، رسم نهج إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ، و أولى إهتِمامَه إلى مسالة تاسيس حزب البروليتاريا من أجل الاستيلاء على السلطة عبر النهج الثوري حدد ملامح النضال الذي يجب على البروليتاريا خوضه ضد الرأسمالية و الانتهازية ، التي تمظهرت في أشكال "نظرية " مختلفة في بلدان مختلف. بناءاً على الأعمال الكبرى لكل من كارل ماركس وفريدريك انجلز، و دفاعاً عنها بإتقان نادر المثيل ، طور فلاديمير ايليتش لينين، ذلك الإمتداد العظيم ، الصراع ضد تيارات التحريفية ، و الإنتهازية ، و المرتدون الآخرون .لقد ألقى الخونة خارج السفينة الراية العظيمة الأممية الأولى و انتهكوا بشكل صارخ شعار البيان الشيوعي " يا عمال العالم ، اتحدوا ! " . لقد صوت هولاء المرتدون عن الماركسية من أجل قرار الحرب الإمبريالية ، بدل معارضتها . لقد كتب لينين الأعمال الرئيسية من أجل الدفاع عن الماركسية و تطويرها . لقد أثرى بشكل خاص أفكار كل من ماركس و انجلس حول البناء الإشتراكي و الشيوعي . واضعاً نصب عينيه التطور المادي للتاريخ ، و كذلك ظروف البلد و الحقبة التي عاش فيها ، ناضل لينين من أجل بناء و توطيد الحزب البلشفي . في الوقت الذي كانت فيه القيصرية و جيشها في حالة تعفن ، أعد لينين و بقية البلاشفة ، مقابل نضال ثوري مكثف داخل روسيا كما في الخارج ، و أطلقوا الثورة البروليتارية الاشتراكية العظمى . لقد تم إنجاز البرنامج الرائع للينين من أجل انتصار الثورة. بعد نجاح الثورة العظيمة التي هزت العالم القديم، وفتح عصر جديد في تاريخ البشرية ، عصر إلغاء الاستغلال والاضطهاد، واصل لينين الصراع من أجل بناء أول دولة اشتراكية. و كان ،إلى جانبه ، مساعِده المتفاني جوزيف فيساريونوفتش ستالين . نحن نعلم جيداً بأن البورجوازية لن تستطيع عدم الوقوف في وجه ، أفكار ماركس و انجلس و لينين ، و في وجه نضالاتهم المحقة و الحازمة و الصارمة من أجل الطبقة الشغيلة و الشعوب ؛ ، وبالفعل، دون تردد ،,و بشراسة و بعناد ،و دون أية هوادة ، فقد أدارت ضد هذه الأفكار أسلحتها المختلفة . لكن القوة العظيمة و المنظمة و التي لا تقهر للبروليتاريا الروسية المتحدة بالبروليتاريا العالمية ، وقفت في وجه العِداء الشرس و المنظم لكل من الرأسمالية و البورجوازية الرجعية العالمية . كانت هذه المواجهة تعبيرا عن الصراع الطبقي المرير داخل روسيا كما في خارجها ، صراع تمظهر، خلال كل تلك الفترة، في التصادم مع مع قوات التدخل الإستعماري أشلاء القيصرية و الرجعية الروسية . هؤلاء الأعداء يجب محاربتهم دون رحمة . إنه في هذا المسار من الصراع الطبقي حيث وجب تصليب الحزب البلشفي ، إرساء دولة دكتاتورية البروليتاريا ، باعتبارها قضية جوهرية للثورة، وضع أسس الاقتصاد الاشتراكي . وجب إذاً إدخال إصلاحات جذرية في جميع قطاعات الحياة، ولكن من خلال نهج جديد ، و بروح جديدة و صوب هدف جديد ، وجب تطبيق نظرية ماركس في الفلسفة و الإقتصاد السياسي ، ، ونظرية الاشتراكية العلمية، على نحو إبداعي ، على الظروف ملموسة لروسيا القيصرية . لقد كان يتعين تحقيق هذه الأهداف في ظل قيادة البروليتاريا ، كطبقة الأكثر تقدما والأكثر ثورية، بالإرتكاز على التحالف مع الفلاحين الفقراء والمتوسطين . بعد إقامة السلطة الجديدة ، وجب إعلان صراع عظيم ، صراع بطولي ، من أجل تحسين الحياة الإقتصادية و الثقافية للشعوب المتحررة من نير القيصرية و رأس المال الأجنبي الأوروبي. في مضمار الكفاح العملاق، وقف ستالين ، ثابتاً ، جنبا إلى جنب مع لينين و صارع في الصف الأمامي . فكلما تعززت السلطة السوفياتية الجديدة ، و تطورت الصناعة بجميع فروعها ، و الزراعة الكولخوزية ،و تطورت ، في الإتحاد السوفياتي ، الفلاحة الجديدة الإشتراكية ، كلما أصبحت مقاومة الأعداء الخارجيين و الرجعية الداخلية أكثر شراسة. و قد كثف الأعداء بشكل خاص نضالهم بعد وفاة فلاديمير ايليتش لينين .
الأعمال الكاملة للرفيق أنور خوجة " ذكريات " ، تحت باب " مع ستالين "
#معز_الراجحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تروتسكي و التروتسكية داخل الحركة الشيوعية الفرنسية الجزء الأ
...
-
هل تدافع الماوية و هل يدافع الماويون فعلاً عن الرفيق ستالين
...
-
ناظم الماوي و رقصات الديك المفضوح
المزيد.....
-
كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا
...
-
من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع
...
-
إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد
...
-
السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب
...
-
وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون
...
-
تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
-
الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
-
الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف
...
-
الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|