أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم














المزيد.....


الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من كان في هذه اعمى فهو في الآخرة اعمى واشد ضلالا، وكبارة الجاهلين هم نفسهم المتنفذون في الاسلام، لان التاريخ محوري، كلما دار المحيط الهندسي من حول المركز، تخلخلت الركائز وعاد المجتمع للتوازن مجددا على طريقة الاواني المستطرقة.
تدك الثورات عروشا وتنصب عروشا وترفع وتخفض وتشيل وتحط وتزيل وتفرض وتمحو وتحل.. صح ام خطأ ليس مهما، بالنتيجة يقفز نهازو الفرص على التجربة ويزيحون الحقيقيين.
انها دعوة صادقة من مواطن مخلص لعراقيته، الفت فيها عناية السادة المسؤولين الى الترفع عن الدنايا والسحت الحرام والصغائر التي تحيق باصحبها مكر سوء مجرم اثيم.
المسؤول يا مسؤولون.. قبل واثناء وبعد المسؤولية.. موظف في دولة العراق، ربما نصرة كيانه السياسي او الطائفي، جعلته يتصور نفسه اكبر من الوظيفة والدولة، فتاه صلفا في دهاليز الغرور.. فوق الدستور وموجبات قوانينه.. يسرق ويفسد ويقتل.. من دون ان تطاله المحاسبة.
ثمة مسؤولون اختارتهم العناية الالهية لاداء دور تاريخي يخلد ذكرهم ويعمق اثرهم في المجتمع، لكنهم شاءوا ان يتواروا خلف الاخطاء.. سوءاً من دون حسنات.
اذ ان الله لا يريد لهم (الزينة) فالزينة براد لها (بخت) لا يلقاها الا ذو حظ عظيم، وهؤلاء لا حظ لهم ولا بخت ولا نصيب.
في حين بالمقابل ثمة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، منهم المجاهد الذي دافع عن التغيير ضد البعث والبعث مستحكم من الرقاب والخصى.. يقتل ويخصي من شاء ان يقتل او يخصي مطلقا في العراق.
طارده النظام السابق واعتقله ولعن (سنسفيل سنسفيله) وجاء التغيير فخدم العراق الجديد بحدقتي عينيه وجوهر لبابه، لكن ماذا؟
ماذا كان الجزاء وفاقا لخدماته السابقة واللاحقة؟ سيما الخسف خسرانا.. طرد ولم يسأل عنه النظام الجديد، هل وجد قوت عياله هذه الليلة والليلتين الماضية والتالية، مكشوف الجناح لاعداء العراق الناقمين لانهم لم يطالوا قتله...
مسؤول امني قدم للعراق الجديد خدمات جليلة، خلال مرحلة عصيبة شاه اثناءها عقل العراقيين طيشا، على مفترق الطرق، جازوه باعفائه من مناصبه وحرمانه من حقوقه والاستغناء عن خدماته، ومداهمة انتمائه للعراق؛ إذ اقيل من دون راتب ولا حماية، يعني ترك نهبا للجوع والمطالبين بدية صدام؛ شخصا متنفذا يريده ان ينسب ما حققه لسواه.
اما القاضي الذي اسس محكمة وثبت قواعدها لتكون كعبة الحق وانصاف المظلومين، محققا انجازا اسهم في حسم عوالق كادت ان تطيح بالتجربة الوطنية الحديثة.
هذا القاضي حرم من لقمة العيش، لان احد المتنفذين جدا، شاء ان يستبعده ويستحوذ على منجزاته يزورها لنفسه.
القاضي جرد من منصبه وطرد من دون حماية تقيه شر الموالين للطاغية المقبور صدام حسين، بلا راتب تقاعدي ولا مميزات او مستحقات او عصا يهش بها على غنم سائبة فجرا!
كل هذا التنكيل بشخص ذاك القاضي تأتى من حاسدي لنجاحه.
اظن في الافراط بالفساد ما يدل على جهل بعض القادة الجدد باصول اللعبة، حتى في الجزء المعني بالفساد، اذ ان لكل شيء اصوله وقوانينه؛ اما وان (علج المخبل ترس حلكة) فانهم يسرقون بطريقة بلهاء مفضوحة، متدرعين بكيانات سياسية او دينية تجاهر بهم على انهم نقطة محظورة وسط اللغاب.
ماذا ترك المفسدون لزبانية صدام المتحصنين بعفو من تبعات اية جريمة (سوف) يرتكبونها، العفو عنهم بواقع ما سيكون.. هل ثمة استهتار بحقوق الناس ومحاكم الـ... عراق الجديد، اكبر من هذا، فمتى تستفيقون يا ساسة من كابوس التباكي على العراق وانتم اصحاب القرار فيه، ان شئتم تصلحون ذواتكم انصلح وان سدرتم في غيكم بغى على نفسه.
وهل انا الا من غزية ان غوت
غويت وان ترشد غزية ارشد.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمالي القلب ومركزه.. جناحا اليوتوبيا العراقية
- الكويت.. ريح وريحان وطيب مقام
- لا دموع اذرفها وراء الجفاة
- دية الملك البريء فيصل الثاني شهيد العسكرية الهوجاء
- ايقظ عمار الحكيم احلامنا فليقتديه الآخرون
- جوقة اثنية للتفاؤل
- العالم اجمل من دون طغاة
- يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نح ...
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع


المزيد.....




- الملكة رانيا تهنئ الأمير هاشم بعيد ميلاده العشرين
- انتشال 30 جثة حتى الآن لضحايا كارثة مطار ريغان في واشنطن
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- فوائد -مكملات الحمل- في تقليل مضاعفات الولادة
- ماذا نعرف عن وحدة الظل في كتائب القسام المسؤولة عن تأمين الر ...
- -مخاوف من سيطرة دينية على الحكم في سوريا- - جيروزاليم بوست
- سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء ...
- شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس
- انهيار صخري في أعماق كاليفورنيا يكشف أسرار تكوّن القارات
- سر -طبيب الموت- ولغز -عاصمة التوائم-!


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - الثورات تاكل ابناءها ترفعوا عن الصغائر تدوم النِعَم