أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - غزة عار الانسانية














المزيد.....

غزة عار الانسانية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 13:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-غزة عار الانسانية
الحرب الاسرائيلية الدائرة على غزة هذه الأيام تشكل من جديد عارا على الانسانية جمعاء، فعندما تشن اسرائيل حربا على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة ، مسجونون في ما لا يزيد على مائتي ميل مربع، ومحاصرون برا وجوا وبحرا منذ ما يزيد على ست سنوات، دون أن يستطيع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ قرار بوقف هذه الحرب الهمجية، رغم عشرات الضحايا من الأطفال والنساء، ورغم التدمير الهائل الذي يلحق بالبيوت التي ما عادت آمنة، فهذا يضع تساؤلات كبيرة قديمة جديدة على مسؤولية الرأي العام العالمي، الذي يرضخ لإرادة الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة انحيازا أعمى للسياسة الاسرائيلية، والتي تنظر بعين واحدة للصراع، فتهديد المدنيين الاسرائيلين من القذائف المنطلقة من قطاع غزة، يقابله تهديد أكثر بشاعة واتساعا ونيرانا عمياء لمليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، فلماذا يتم تجاهلهم وتجاهل أمنهم وحقهم في الحياة؟ ولماذا يتم تجاهل أسباب هذا الصراع الذي طال أمده؟ ولماذا يتم تجاهل تحديد المسؤولية عمن يتهربون من متطلبات انهاء هذا الصراع؟
إن ضحايا هذه الحرب وهذا الصراع نتاج للاحتلال المتواصل للأراضي الفلسطينية، والذي يجري ترسيخه اسرائيليا وبدعم لا محدود ممن يسمون أنفسهم"العالم الحر" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فان المحتلين ومن يساعدونهم على استمرارية احتلالهم يتحملون مسؤولية الجرائم المرتكبة في هذه الحرب وما سبقها وما سيتبعها.
وحكومة نتنياهو-ليبرمان وباراك في اسرائيل التي تسعى من وراء هذه الحرب الى تغذية اليمين المتطرف في اسرائيل كي تفوز في الانتخابات القادمة، تجر المنطقة الى ويلات يعلمون متى يشعلون نارها، لكنهم لم ولن يعرفوا متى ستنتهي؟ وكيف ستكون نتائجها، فالقوة العسكرية الهائلة التي يملكونها، والدعم اللامحدود الذي يلقونه من الادارة الأمريكية تعمي بصيرتهم عن القراءة الصحيحة لسياساتهم العمياء.
والقيادة الاسرائيلية التي تتخبط في حربها، وتطورها بطريقتها الخاصة حتى باتت الصحافة والمنشآت المدنية جزءا من أهدافها، لا تعي خطورة ذلك على المنطقة برمتها. واذا كانت تريد اختبار موقف الجماعات الاسلامية التي وصلت الى الحكم في بعض البلدان العربية وفي مقدمتها مصر، بل وتريد جرها الى معارك خاسرة لتجهز عليها في مهدها، انما هي كالنعامة التي تضع رأسها في الرمال، فالشعوب العربية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى، ولن يهدأ لها بال ما لم يتم حلّ هذه القضية من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقه وتقرير مصيره، واقامة دولته المستقلة كبقية شعوب الأرض، بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته.
وإذا بقي الموقف العربي الرسمي مقصورا على الشجب والاستنكار، وتقديم بعض المساعدات المادية ، بعد أن أسقط الخيارات العسكرية، فان "الأصدقاء" الأمريكيين الذين يملكون مفاتيح حلّ هذا الصراع لن يغيروا موقفهم، ما لم يتغير الموقف العربي الرسمي، والعرب يملكون امكانيات اقتصادية هائلة يستطيعون استعمالها وفي مقدمتها البترول العربي،
ولو استعملوا البترول وحده كسلاح لتحقيق الأهداف السياسية لكفاهم ذلك.
18-11-2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الحزن الدامي-16- سماهر
- يوميات الحزن الدامي-15-بدون اسم
- الحاجة صفيّة
- نقاش-كنت هناك- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدامي-13-هبة
- بدون مؤاخذة-يكتبون دعايتهم الانتخابية بدماء شعبنا
- يوميات الحزن الدامي-12- رنان
- بدون مؤاخذة-اسرائيل لا ترى غيرها
- يوميات الحزن الدامي-11- غياضة
- يوميات الحزن الدامي-10-الشيخ عمر
- يوميات الحزن الدامي-9-لمى
- يوميات الحزن الدامي- أشرف
- مطر...مطر
- قصة أطفال لمحمود شقير في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-أوباما في ولايته الثانية
- بدون مؤاخذة-صناعة الكتب
- بدون مؤاخذة- كلنا روس ما فينا كنانير
- بنت وثلاثة أولاد في مدينة الأجداد
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطينية في غزة
- فصل من رواية-برد الصيف-


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - غزة عار الانسانية