أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - مباراة انسانية بين حلف الفضول واتفاقية جنيف














المزيد.....


مباراة انسانية بين حلف الفضول واتفاقية جنيف


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 12:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مباراة انسانية بين حزب الفضول ومعاهدة جنيف !
بطبيعة الحال ،لا تخّلف الحروب الا البؤس والكوارث الانسانيه ، فيسعى الحكماء في تلك الدول لترميم ما دمرته الحرب ،وانقاذ مايمكن انقاذه من مخلفاتاتها الكارثيه ،وحماية الابرياء التي طالتهم نار الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل باحلاف اومعاهدات كما في حلف الفضول بمكة واتفاقية جنيف .
سنتحدث قليلا عن حلف الفضول الذي عقد عام550 م بعد شهر من انتهاء حرب الفجّار بين كنانه وقيس عيلان ، وقد شهده النبي محمد (ص) وقال عنه ( لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان مااحب الي من حمر النعم ولو دعيت اليه في الاسلام لاجبت ) .
سببه ان رجلا من زبيد خرج للتجاره فاشتراها منه العاصي بن وائل وكان ذا قدر وشرف بمكه فحبس عنه ماله فاستعدى عليه الزبيدي ( واغلب ظني انه من العراق ، حيث ان معظم سكان محافظة الكوت وضواحيها من زبيد ) الاحلاف لعقّة الدم فابوا ان يعينوه خوفا من العاصي فصعد الرجل جبل ابي قيس عند طلوع الشمس وقريش في انديتهم حول الكعبه ونادى باعلى صوته :
يا للرجال لمظلوم بضاعته
ببطن مكة نائي الدار والحجر
ومحرم اشعث لم يقض عمرته
ياللرجال وبين الحجر والحجر
ان الحرام لمن تمت كرامته
ولا حرام لثوب الفاجر الغدر
فاجتمعت هاشم وتيم بن مره في دار عبد الله بن جدعان وتحالفوا بان يكونوا يدا واحده مع المظلوم على الظالم .

وبعد الحرب العالميه الثانيه ، ونتيجة للكوارث الانسانيه الرهيبه ، عقدت اتفاقية جنيف في 28 يوليو سنة 1951 ، وقع عليها اكثر من 130 بلدا وذلك لحماية اللاجئين الفارين من بلدانهم نتيجة الهروب من الجنديه او الخوف من السلطه او المرض او العوز او الجنس او الدين او الانتماء السياسي او العرقي ، واستفادت مختلف الشعوب ( وليست الاوربيه فقط )التي تعرضت للحروب والكوارث الطبيعيه من هذه المعاهدة الانسانيه .
ثم لائحة حقوق الطفل عام 1989 التي تنص على حماية ورعاية الطفل نفسيا واقتصاديا وصحيا الى ان يبلغ السن القانوني .
ذكرت هذا وانا استذكر ماعرضته قناة ال ام بي سي ليلة البارحه عن مأساة انسانيه تمر بها عائلتين ، احداهما سعوديه ( اي والله سعوديه )والاخرى تركيه مقيمه في السعوديه ، شاءت الفوضى الاداريه في مستشفى الولاده ان تتبادل العائلتان اطفالهما الحديثي الولاده ، واحس الاب التركي ان هذا الطفل سعودي وبدأ الشك ينهك تفكيره ومر باوقات عصيبه بين الشك بعفة زوجته وقتلها ثم الانتحار او بين ان يكون وليده قد استبدل بطفل سعودي سهوا او تعمّدا ،واخيرا وبعد سنوات من القلق والعذاب والشك المدمّر ،هداه تفكيره الى تحليل الحامض النووي لطفله لتكون النتيجة المرّه بان الطفل لا يعود له او لزوجته ،وتبدأ من جديد رحلة البحث عن الطفل الحقيقي ، وتأكد له ان طفله قد استبدل بطفل سعودي ولكن جاء الاكتشاف بعد ان كبر الطفلان واصبح كل منهما جزء لا يتجزأ من عائلته الوهميه .
الان تعاني الام التركية من صراع نفسي رهيب ، حيث لا يمكنها مفارقة طفلها الذي ارضعته حولين كاملين ولا تستطيع ترك طفلها الذي نما في احشائها وكذلك الام السعوديه وطال هذا الشعور الطفلين ايضا ، فكلاهما يريد كلتا الوالدتين ، والدموع تجري حرّى في عيون الجميع ولا من سامع ولا من معين او مجيب .
ترى اتعجز الحكومة السعودية التي يحج ويعتمر الملايين في ارضها (المقدسه) كل عام والتي تجني جراء ذلك المليارات من الدولارات علاو ة على ما يدر ّعليها النفط من ثراء (فاحشششششششششششششش ) ايعجزها ان تمنح الجنسيه السعوديه للعائلة التركية المنكوبه ؟ اراهن (وانا الرابحه ) لو ان هذه القضية الانسانية عرضت على احدى الدول التي شاركت في اتفاقية جنيف ، لسارعت كل الدول المشاركه لمنحهم حق اللجوء الانساني ، وصدق محمد عبده حين قال (وجدت في اوربا الاسلام ولم اجد المسلمين ، ووجدت في الدول العربيه المسلمين ولم اجد الاسلام ).




#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفته جدا ............حتى خيّل لي بأنني احببته جدا !
- ماانتنها !صلة الرحم لو تحولت الى صلة لحم
- دعوة لتنقية الذات !
- وداعا أبا علي !
- اي الاصنام احق بالتحطيم ؟
- كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !
- قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
- القوى اليساريه وثورات الربيع العربي
- المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناديه كاظم شبيل - مباراة انسانية بين حلف الفضول واتفاقية جنيف