أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - لتكن دماء شهداءنا في غزة جسرا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة














المزيد.....

لتكن دماء شهداءنا في غزة جسرا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 19:48
المحور: القضية الفلسطينية
    



لليوم الرابع على التوالي تتساقط كتل من النيران واللهب المنبعثة من الصواريخ تحصد أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ، تحرق لحم الأطفال الغض تحت ألواح الصفيح وأكوام الركام ،، لليوم الرابع على التوالي يتمزق اللحم الفلسطيني وتنتشر أشلاؤه في الأزقة والشوارع وعلى أغصان الأشجار ، الدم الفلسطيني من كل الأعمار والألوان يسيل بغزارة في شوارع غزة ، شهداء حتى اللحظة بالعشرات وجرحى بالمئات جلهم من المدنيين العزل أطفال وشيوخ ونساء سقطوا حتى هذه اللحظة جراء المذبحة المتواصلة على شعبنا في القطاع،،، الشعب الفلسطيني كله في دائرة الاستهداف،الطائرات الإسرائيلية تقذف حممها وصواريخها تحول اللحم الحي إلى أشلاء،، صورايخ لا تعرف هوية أو لون سياسي محدد فالفلسطينيون أمام حقدهم الأسود سواء.
وشعبنا الفلسطيني صامد في مواجهة العدوان معنوياته مرتفعة، هاماته شامخة تعانق السماء وهو يراقب رد المقاومة الباسلة على العدوان بشكل مميز لم يتوقعه العدو حين فتح أبواب المعركة باغتياله القائد أحمد الجعبري وعدد من الشهداء مساء يوم الأربعاء ، الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية كافة تتوحد في إدارة المعركة السياسية عبر اتصالات واجتماعات مكثفة على مختلف المستويات ، التنسيق الميداني بين الرجال الرجال متواصل ويتطور في كل لحظة ،، في غزة هنا لا صوت يعلو فوق صوت الصمود ،، إنها لوحة الوحدة الوطنية التي يرسمها شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدوان ، ولسان حال الجميع يقول في هذا الوقت العصيب حيث تنهال القذائف فوق رؤوس الجميع دون تمييز لا مجال أمامنا سوى التوحد في مواجهة العدوان, ، المعركة الآن والتناقض الرئيسي هي فقط مع الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه الوحشي ولا وقت للمناكفة أو فتح صفحة الانقسام إلا من باب الدعوة لتجاوزها والتوحد لإفشال العدوان الذي انطلق بهدف جعل الدماء الفلسطينية جسرا لوصول اليمين المتطرف مرة أخرى لمقاعد الحكم في دولة الاحتلال ، وانطلق أيضا من اجل أرباك القيادة الفلسطينية ومنعها من التوجه للأمم المتحدة في معركة سياسية يدرك الاحتلال مدى خطورتها عليه حيث سيساق قادته لمحاكم جرائم الحرب الدولية حين انضمام فلسطين لمثل هذه المنظمات الدولية، كما انطلق العدوان ليحرج مصر والثورات العربية ويضعها أمام شعوبها في اختبار قوي أو قفص اتهام،،، كما يريد مرة أخرى تجديد قوة الردع الصهيونية وتوجه رسائل لحزب الله وايران وللوضع المتغير في المنطقة، إذن فالرد على هذا العدوان يتطلب إحباط مخططاته ومنعه من تحقيق أهدافه ،، مما يستوجب أن يكون الدم الفلسطيني الذي يسيل جسرا للوحدة وليس جسرا لصعود اليمين المتطرف،، الرد يكمن بمزيد من الردود المدروسة على العدوان والتوحد والصمود في مواجهته وبالإسراع في إنهاء صفحة الانقسام فورا وتطبيق المصالحة ،، الرد يتطلب من القيادة أيضا عدم الارتباك أو التردد والمضي قدما نحو تقديم الطلب والتصويت عليه في الأمم المتحدة في 29 -11- 2012 ، ومن الأشقاء العرب وخصوصا مصر فإن الأمر يتطلب ليس مجرد التعبير عن غضب بزيارات مرحب بها دون شك ، بل في موقف أكثر حسما وقد حان لمصر الوقت لاستعادة دورها المركزي في المنطقة ،، والصمود الفلسطيني الرائع يساعدها على ذلك ،
إن المهمة المباشرة أمامنا اليوم التي لا يعلو عليها مهمة أخرى تتمثل في الصمود بمواجهة العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه والتوحد من أجل وقفه ومنع تكراره كلما طاب للاحتلال ذلك. المهمة المباشرة تتطلب حشد الطاقات كلها لوقف المذبحة والمطلوب من السيد الرئيس أبو مازن رئيس الشعب كل الشعب اليوم ومعه كل الأمناء العامين للقوى الوطنية والإسلامية التداعي الفوري لحماية شعبنا الذي يذبح وهو شامخا على يد العدو الإسرائيلي في غزة ،، والإسراع في تطبيق المصالحة التي طال انتظارها ، إنها المهمة الرئيسية أمام كل وطني فلسطيني شريف إنها بكل وضوح المعيار الأساسي التي يحكم من خلالها شعبنا على كل تصرف .
أمام العدوان والمذابح المتواصلة ورائحة اللحم البشري المحترق بقذائف العدوان ولهيب صواريخه، أمام نهر الدماء الذي يسيل بغزارة في شوارع غزة لا بد لنا من التوحد ولنرفع صوتنا عاليا بأننا معا في مواجهة العدوان –



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الأوان لتشكيل مجلس تأسيسي للدولة الفلسطينية
- في وداع الصديق النائب حسام الطويل يا أمه لا تقلعي الدموع من ...
- خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ،،،، ماذا بعد؟؟؟
- التصعيد الاسرائيلي الراهن جولة من الجولات أم عملية متدحرجة
- زيارة بان كي مون إلى غزة المقدمات والوقائع
- الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة
- 2011 عام المتغيرات العاصفة على أمل بمستقبل أفضل
- الانتخابات في تونس والمغرب ليس انتصارًا كاسحًا للإسلام السيا ...
- فلسطين عضوا منظمة اليونسكو نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية ...
- الاسرى الابطال في احضان شعبهم
- قرارالبرلمان الاوروبي نصرسياسي جديد للشعب الفلسطيني
- خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة
- الذكرى 63 للنكبة سرقة وطن وتشريد أصحابه
- اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس
- وداعا فكتور ستبقى ذكراك طيبة في قلوبنا
- تهدئة تتأرجح في ميزان المصالح
- نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - لتكن دماء شهداءنا في غزة جسرا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة