أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - إصدار ديوان بخور الأساطير القديمة للشاعر صبري يوسف في ستوكهولم















المزيد.....

إصدار ديوان بخور الأساطير القديمة للشاعر صبري يوسف في ستوكهولم


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


إصدار الجِّزء السَّابع من أنشودة الحياة للشَّاعر صبري يوسف

صبري يوسف ـ ستوكهولم
صدر للأديب والشَّاعر السُّوري صبري يوسف ديوان جديد بعنوان: أنشودة الحياة، الجِّزء السَّابع، حملَ عنواناً فرعيَّاً: (بخورُ الأساطيرِ القديمة) في ستوكهولم 2012، نصّ مفتوح، قصيدة شعريّة ذات نَفَس ملحمي طويل، تتألّف من عدّة أجزاء، كلّ جزء (مائة صفحة) بمثابة ديوان مستقل، ومرتبط مع الأجزاء اللاحقة. أنجزَ المجلَّد الأوَّل، (عشرة أجزاء). ينشر هذه الأجزاء تباعاً، بإصدارات خاصّة عن طريق دار نشره، ثمَّ سينشرها بعدئذٍ بمجلِّدٍ واحد، بعد أن يتمّ ترجمتها إلى اللُّغاتِ العالميّة الحيّة، رغبةً منه في التَّواصل مع الآخر عبر يراعِ القصيدة.

يتناول هذا النَّصّ، الجِّزء السَّابع، استكمالاً للأجزاء السُّتة السَّابقة، قضايا رومانسيّة عشقيّة أسطوريّة فرحيّة إنسانيِّة وحياتيّة عديدة، مركِّزاً على فضاءاتِ الحبِّ والعشق والوئام بين البشر بإيقاعٍ انسيابي شفيف، كما تطرَّق عبر النَّصّ إلى حفاوةِ الإنسان مع الطَّبيعة، مع الكائنات، مع الأرضِ والحياة كمحور لبناء هذا النَّصّ ـ الأنشودة المرفرفة فوقَ وجنةِ الحياة. وقد استلهم فضاءات هذا الجِّزء من وحي قراءته ديوان عودة ليليت، للشاعرة اللُّبنانيّة جمانة حدّاد، وبعد عدّة قراءات لهذا الدِّيوان، ولد هذا النَّصّ، كشرارة أولى، كومضة أولى من نصِّ عودة ليليت، لكنِّه التقطَ الخيط الأوَّل، ثم كتبَ النَّص من وحي تدفُّقاته وجموحاته، فلا يوجد أيّة محاكاة أو تماهي مع نصّ عودة ليليت ـ كما ربّما يُخَيَّلُ للبعض ـ ، بل أغلب عوالم النَّص منبعثة من فضاءات وخيال الشّاعر، لأن الشَّاعر اعتمد على أسلوبه الخاصّ في بناء هذا النَّصّ، وقد حملَ عنواناً فرعياً: بخورُ الأساطيرِ القديمة.
يتقاطع هذا الدِّيوان إلى حدٍّ كبير مع عوالم وفضاءات الدِّيوان السَّابق، "حالة عشق مسربلة بالانتعاش"، لهذا أدرجته بعده مباشرةً، لأنّه يتماهى مع عوالم عشقيّة فرحيّة رومانسيّة، ولكن الفرق بينهما كبير، لأنّ النَّص السَّابق تمخّض من خلال عوالم عشقيّة مع مروج المرأة العاشقة، المرأة الحب، المرأة الإنسان، المرأة الحياة، بينما أغلب تدفُّقات هذا النّصّ منبعثة من عوالم ليليت: المرأة الأسطورة، المرأة العاشقة الندّ القويّة الماجنة المتمرّدة الباذخة في غرائبية عشقها وعوالمها الأسطوريّة، كما أشارت إليها جمانة حدَّاد في مقدِّمة ديوانها حيث تقول:
"ليليت: جاء ذكرها في الميثولوجيات السُّومريّة والبابليّة والآشوريّة والكنعانيّة كما في العهد القديم والتَّلمود. تروي الأسطورة أنّها المرأة الأولى، الَّتي خلقها الله من التُّراب على غرارِِ آدم، لكنَّ ليليت رفضَت الخضوع الأعمى للرجل وسئمت الجَّنّة، فتمرَّدَتْ وهربَتْ ورفضَتْ العودة. آنذلك نفاها الربّ إلى ظلالِ الأرض المقفرة ثمَّ خلق من ضلعِ آدم المرأة الثَّانية، حوّاء.".
وهكذا أمسكْتُ هذا الخيط المتوهّج مثل شرارةِ عشقٍ، وبدأتُ أنسجُ من وحي هذه العوالم فضاءات شعريّة.
أودُّ أن أشير إلى أنَّني قرأتُ نصّ عودة ليليت في موقع جهة الشِّعر، فاستهواني جدّاً، وكلَّما كنتُ أعيد قراءته، كنتُ أزداد انجذاباً وإعجاباً في عوالمه وخصوصيّته البديعة، وبدأتُ أتدفَّقُ شيئاً فشيئاً، إلى أن وصلتُ إلى حالة تواصليّة حميميّة مع النَّص الأصلي عودة ليليت. بحثتُ آنذاك عن الكتاب في مكتبات ستوكهولم ولم أجده، فتواصلتُ مع الشَّاعرة جمانة حدّاد عبر بريدها الالكتروني، وشرحت لها الحالة الحميميّة بيني وبين نصّها وما تمخّض عنه من مشروعٍ شعري، لأنّ النَّص المنشور في جهة الشّعر لم يتضمّن الدِّيوان كاملاً، بل تضمّن قصيدة عودة ليليت الّتي حملت عنوان الدِّيوان، وهكذا ما وجدْتُ إلا جمانة تردُّ علي بسرعة رائعة، تطلب منّي عنواني البريدي، وبعد أيام تلقّيتُ منها عبر بريدي ديوانها عودة ليليت بإهداء جميل: "الصَّديق الشَّاعر صبري يوسف، ليليت عادَتْ من أجلكَ، فاسهر عليها، مع محبّتي. جمانة.".

كانت هدية راقية، شعرت بفرحٍ عميق، ولم أخذل جمانة لأنَّني سهرتُ على ليليت طويلاً، قرأتُ الدِّيوان عدّة مرّات، يبدو أنَّ جمانة لديها إطلاع كبير على عوالم ليليت الأسطورة، ولم تتوفَّر لي هذه المراجع، ولم أحاول البحث عن عوالم ليليت الأسطورة، كمراجع، ككتب، وأكتفيت بأنْ أخلقَ عوالم ليليت جديدة كما يراها خيالي، وكما تستجيب شهقة الرُّوح وحنين القلب إلى أنثى من لونِ ضياء الشَّمس. تعلَّقت بها جدّاً، وسهرتُ اللَّيالي وأنا أسبح مع عوالمها الباذخة، كانت تزورني في الحلم مثل شهقة غيمة، وعندما كنت أكتب نصِّي، كان ينتابني شعور كبير أنّني أظلمها لأنّني لا أعرف عنها ما يوازي كتابة نصٍّ عنها بهذه الرّحابة الإنسابيّة، ومع هذا أصرَرْتُ أنْ أتابعَ عبوري في فضاءت النّص، هامساً لنفسي، لا بأس أنْ أعودَ إلى عوالم ليليت الأسطورة يوماً ما، كي أستلهم من عوالمها الشَّفيفة نصوصاً سرديّة، لأنَّ شخصيَّتها الأسطوريّة تتواءم أكثر مع بحبوحة النَّص السَّردي، أكثر من الشِّعر، هذا من وجهة نظري على الأقل. لهذا أعد جمانة على أنَّني سأسهرُ على ليليت طويلاً، ومَن يدري ربّما أعثر على تفاصيل غرائبيَّتها الأسطوريّة في أمّهات الكتب، وأستلهم من تمرّدها البديع نصَّاً سرديّاً يليقُ بهذه المرأة المنبعثة من شهقةِ الطِّينِ منذُ الأزلِ!

ومن خلال قراءتنا لهذا الدِّيوان نجد كيف توغّل الشَّاعر بحميميّةٍ دافئة في تدفُّقات وجموحات الحبِّ والعشق بما ينسحب كما تخيَّل الشَّاعر مع عوالم ليليت الأسطورة، برومانسيّة شاعريّة جانحة نحوَ هذا المرأة المتمرّدة على كلِّ النِّساء، مستولداً صوراً وترميزات جديدة متعانقة مع جموحِ المرأة الأصل، المرأة الأولى الَّتي تبرعمَتْ من الطِّين وليسَتْ من ضلعِ الخضوعِ، وهكذا بنى عوالمها كأنَّها متدفِّقة من بسمة الصَّباح ومن إغفاءةِ غيمةٍ فوق أمواج البحار، كأنَّنا في رحلةٍ فرحٍ وحبٍّ مع روعةِ وغرابة أنثى من نكهةِ الشَّعر.

أهدى الشَّاعر هذا الدِّيوان: "إلى الشَّاعرة الدَّافئة ببهجةِ الشّعر جمانة حدَّاد"، ويرى أنّه لولا قراءة عودة ليليت لما انبعث الخيط الأوَّل، ولا ولدَت الشَّرارة الأولى ولما ظهر بالتَّالي هذا الدِّيوان إلى النّور، فإلى الشَّاعرة الصَّديقة جمانة حدّاد خالص المودّة والإمتنان، وإلى ليليت المرأة المتمرّدة، المرأة الأسطورة، والمرأة العاشقة خالص المحبَّة والإحتضان!

ومن أجواء الدِّيوان نقتطف هذه المقاطع الَّتي نشرها الشَّاعر على ظهر الغلاف:

حلمٌ من وهجِ اللَّيلِ
شوقٌ أزهى من الماءِ الزُّلالِ
تنعشينَ قلبي كأنّكِ
من عبقِ العطورِ!

تعبرينَ أعماقَ الرِّيحِ
قيعانَ البحرِ
تزدادينَ سُمُوَّاً في تواشيحَ اللَّونِ
على مدى الدُّهورِ!

تتناثرُ براعمُ روحِكِ
فوقَ بسمةِ السَّماءِ
تغفو البراعِمُ فوقَ موجاتِ الحلمِ
فوقَ بتلاتِ الزُّهورِ!

تعالي نرقصُ مثلَ زوربا
على اِيقاعِ التَّجلّي
على هدى الأحلامِ
ننتشي من بهجةِ البدرِ
نشربُ كأسَ المحبّة
من معتَّقاتِ الخمورِ!

تعالي نعبرُ وهادَ الأرضِ
ننشدُ أغنيةَ الحلمِ الآتي
نرقصُ فرحاً على ايقاعِ الغيومِ
على نغماتِ الحبورِ!

هل من الطِّينِ جُبِلْتِ
أم انبعثْتِ من شهقةِ نيزكٍ
تثورينَ مثلَ اهتياجِ البحرِ
مثلَ أفواجِ النُّمورِ!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان جديد للشاعر صبري يوسف بعنوان: حالة عشق مسربلة بالإنتعا ...
- السيِّد رئيس الولايات المتَّحدة الأميريكية باراك أوباما
- إصدار الجِّزء الخامس من أنشودة الحياة للشَّاعر صبري يوسف
- لمحة موجزة عن إصدارات صبري يوسف العشرين
- الفنّان حنّا الحائك سيمفونيّة لونيّة من بوحِ السَّنابل
- إصدار 20 كتاب في الشّعر والقصّ والسَّرد والحوار والنقد للأدي ...
- إصدار ديوان جديد للأب يوسف سعيد بعنوان أسلحة خاصّة بمتاريس ا ...
- كتاب جاهز للإصدار، بعنوان شهادات لأدباء وشعراء ونقّاد في أدب ...
- إصدار جديد لصبري يوسف بعنوان مقالات أدبيّة سياسيَّة اجتماعيّ ...
- الفنّان حبيب موسى ملك الأغنية السّريانيّة في العالم
- إصدار كتاب جديد: حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة وال ...
- إصدار كتاب جديد: حوارات مع صبري يوسف حول تجربته الأدبيّة وال ...
- إصدار كتاب جديد لصبري يوسف: ديريك يا شهقة الرُّوح 2 2
- إصدار كتاب جديد لصبري يوسف: ديريك يا شهقة الرُّوح 1 2
- إصدار كتاب جديد بعنوان: حوار د. ليساندرو مع صبري يوسف
- إصدار الجزء الثالث من أنشودة الحياة للشَّاعر صبري يوسف
- إصدار ديوان جديد للشاعر صبري يوسف
- صبري يوسف ضيف مايا مراد للنقاش حول تجربة الأب يوسف سعيد
- لقاء الشاعر مروان الدليمي مع صبري يوسف عبر فضائية عشتار
- إصدار كتاب جديد للأديب والشَّاعر صبري يوسف يتضمَّن: شهاداته ...


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - إصدار ديوان بخور الأساطير القديمة للشاعر صبري يوسف في ستوكهولم