أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - أولويات المعركة














المزيد.....

أولويات المعركة


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في المناقشات الدائرة الآن حول تعديل المادة 76 من الدستور، هناك تداخل في الرؤي والمطالب والشعارات المطروحة، ما بين المطالب المتعلقة بالمواد المطلوب تعديلها في الدستور، والمسائل الإجرائية التي كانت مطروحة من قبل، وستبقي مطروحة الآن وفي المستقبل.

المطروح أمامنا في المسألة الدستورية، هو تعديل المادة 76 من الدستور وصياغة المادة 129 مكرر. والمطلوب الآن من أحزاب المعارضة، أن تقدم الصياغات التي تطلبها في المادتين، لكي تكون تحت نظر مجلس الشعب وهو يناقش صياغتها. وهذا يتطلب من الأحزاب والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني، التي تقف خلف مطلب تعديل الدستور، أن تتوافق علي البنود الخاصة بتحقيق شرط الجدية، وهل تكون بنسبة 5% أو 10% من أعضاء مجلس الشعب أو مجلس الشوري أم من الاثنين معًا؟ وكم تكون هذه النسبة؟ أم تكون بعدد محدد من توقيعات الناخبين المقيدين في الجداول الانتخابية؟ وهل تدرج هذه النسب في نص المادة نفسها في الدستور، أم يكتفي بالإشارة إليها فقط، ويحيل إلي قانون مباشرة الحقوق السياسية تحديدها.

كذلك المادة 129 مكرر التي سينص فيها علي أنه يجوز للأحزاب الممثلة في البرلمان أن تخوض الانتخابات، وهي مادة انتقالية، ستستخدم فقط في انتخابات هذا العام فهل تبقي بهذه الصياغة. لكي يكون حق الأحزاب الممثلة في البرلمان حقًا ثابتًا، وينقل هذا النص إلي المادة 76 نفسها ولا يكون انتقاليا؟

في معركة المتن - إن جاز التعبير - فإن المطالبة بأن تشكل اللجنة التي تشرف علي انتخابات الرئاسة تكون من شخصيات قضائية فقط، علي أن ينص علي آلية للطعن في نتيجة الانتخابات.

يدخل في ذلك، ضرورة فصل التحرك علي جبهة الضغوط لصياغة المادة المطلوب تعديلها باعتبارها القضية المطروحة الآن، وبين المطالبات بتعديل مواد تكميلية كمواد مدة الرئيس وسلطاته، لأن تعديل هذه المواد، إذا كان واردًا الآن، فالسبيل أمام تحقيقه، أمران: إما أن يتقدم الرئيس بطلب آخر لمجلس الشعب لتعديل هذه المواد، أو يتقدم ثلث أعضاء مجلس الشعب بهذا الطلب، وهي معركة يمكن خوضها إذا رأت قوي الإصلاح السياسي والدستوري، أن الوقت مناسب للتحرك داخل مجلس الشعب للحصول علي هذه النسبة، التي تبلغ 140 صوتًا من أصوات المجلس، أو الاكتفاء باستخدامها كوسيلة للدعاية السياسية وإقناع الرأي العام بها كخطوة يمكن مواصلتها في النضال الديمقراطي من أجل تعديل الدستور.

والتحرك لطرح رؤية واضحة لصياغة المادتين المذكورتين صياغة محكمة تضمن، ألا يتحول شرط الجدية إلي شرط تعجيزي، هو المعركة الآن، لكي لا يختلط الموقف من تعديل الدستور بمطالب إجرائية ترتبط بتعديلات في القوانين، مثل إلغاء حالة الطوارئ واستخدام الحبر الفسفوري لبصمة الناخب والتكافؤ في الدعاية الانتخابية وحيدة أجهزة الأمن، ووضع سقف للإنفاق المالي، وهي كلها مطالب لا علاقة لها بالدستور، لكنها ذات صلة بتهيئة المناخ والأوضاع القانونية، لإجراء الانتخابات، بأكبر قدر من الحيدة والشفافية، في أفضل ظروف ممكنة.

علينا أن نرتب أولوياتنا، وأن نركز علي الأهم فالمهم، وعلي الرئيسي والتفصيلي، وعلي الممكن الآن والممكن لاحقًا، حتي لا تفاجئنا صياغات الحزب الوطني التي تنتهي بإفراغ التعديل الدستوري من محتواه.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجواء سبتمبرية
- أشواق السودان
- بعد اتفاق قرنق - طه.. هل إنتهت الحرب الاهلية فى السودان؟؟
- جناة ومتهمون
- ليته ما تكلم .
- مواجهة المسكوت عنه
- رسالة الى الرئيس مبارك
- الإرهابيون يصوتون لبوش
- السودان يحترق
- الماهر
- ومتي يحين الوقت المناسب؟
- برنامج الوفد للإصلاح
- دعاة الاستبداد
- فهرنهايت
- أسئلة بلا أجوبة
- سياسة التهويش
- تحالف السلطة والمال
- حصن الحرية
- من هنا نبدأ
- عن التدخل الاجنبى


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمينة النقاش - أولويات المعركة