أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - غزة بين, (وقف اطلاق نار و تهدئة) او (وقف اطلاق نار وهدنة) او (تواصل عدوان):














المزيد.....


غزة بين, (وقف اطلاق نار و تهدئة) او (وقف اطلاق نار وهدنة) او (تواصل عدوان):


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 11:05
المحور: القضية الفلسطينية
    




كان من المقولات التي استخدمت لاقناع المجتمع الفلسطيني خاصة, والمجتمعات الاقليمية عامة, بمقولة السلام, القول ان وضع الحرب يوحد مكونات الكيان الصهيوني, وان مقولة السلام تفككه, وقد اثبت العدو الصهيوني بذاته خطأ هذه المقولات و( عبثيتها ) فالاهداف الصهيونية, هي موجه الحركة الصهيونية في الحرب والسلم, وقد قدم السوك الصهيوني باهدافه وسلوكه البرهان على هذه الحقيقة, وبقي في كلا الحالين متحدا في بنائه وتوجهاته, وعلى العكس فان الوضع الفلسطيني والاوضاع الاقليمية هي التي شابها التفكك, في حالي الحرب والسلم, لانها خاسرة في كلا الحالين في حين ربح الكيان الصهيوني في كليهما, اما الفارق بين الطرفين والذي ينتهي الى نتائج متعاكسة, فنجده في وحدة الايديولوجية السياسية الصهيونية, وما تستنبته من انتظام صهيوني, والتباين الايديولوجي السياسي الاقليمي, وانعكاساته في المجتمع الفلسطيني, وما يعكسه تعددية وتفاوت وانفلات من الانتظام فيها,
لذلك لم يكن غريبا ان يلتفت عدونا الصهيوني الى هذا العامل ويوظفه في ادارته لصراعاتنا عن بعد, فيعمل على اشاعة المزيد من الفوضى في وضعنا خلال السلم والحرب معا. فها هو خلال السلم يجرد المجتمع الفلسطيني من بنيته الاقتصادية بالاستيطان, والمعيشية بمنع البناء وهدم المنازل, والقدرة الانتاجية بتدمير مؤسسات الانتاج ونطاقاتها وحتى حرمانها من الماء ورفع تكلفتها واغلاق مجالات حرياتها,
اما في حالة الحرب فانه يعمل على تدمير المؤسسات السلطوية كمؤسسات الامن والسيطرة والمتابعة والادارة والتنظيم, وهو ما فعله خلال اجتياح الضفة الغربية, وها هو يكرره في غزة خلال هذا العدوان, فيوجه طلعاته الجوية لضرب مؤسسات هذه المجالات دون اي مبرر عسكري,
ان ما سبق يؤكد على ان الكيان الصهيوني هو الذي يشن حرب وجود على الصعيد الفلسطيني, وحرب اخضاع وسيطرة على الصعيد الاقليمي, في حين ان الطرفين الفلسطيني والاقليمي يعملان على استنبات وضع تعايش مع هذا العدو الذي يدرك جيدا ما يريد, في حين لا ندرك نحن الممكن من المستحيل,
ان وضع التعايش بالنسبة لهذا العدو, هو وضع مؤقت مرحلي, وظيفي, لكنه لا لجأ له بسبب توازن القوى الاقليمي, فهذا محسوم امره لصالحه, لكنه تعايش مع خلل توازن القوى مع مراكز القوة العالمي الذي لا يسمح له بالتوسع باستخدام امكانيات القوة لديه لتنفيذ منظوره بالسيطرة الاقليمية المطلقة, وهذه المعادلة هي التي تحكم الان سعة حجم عدوانه على غزة,
فمن الواضح ان الاهداف العسكرية التي يراها في الكينونة السياسية لقطاع غزة,ي هي اهداف بنيوية تتطلب اعادة صياغة, حيث يعالجها على المستوى السياسي عن طريق ( الاغتيالات ) و يعالج بنيتها التحتية عن طريق ( ضرب قدراتها القتالية ) و يعالج قدرتها قدرتها على السيطرة والتحكم عن طريق ضرب ( مؤسساتها السلطوية ), ومن الواضح ان الخاسر الاكبر من ذلك هو حركة حماس,
اما المدى الذي سيذهب اليه العدوان الصهيوني بهذا الصدد, فهو احد الخيارات التي اشرنا اليها في عنوان المقال, والتي لكل منها عامله الخاص,
فوقف اطلاق النار على اساس التهدئة يعني وجود حالة توازن قوى لا يستطيع معها الان العدو الصهيوني لاسباب ذاتية واقليمية وعالمية حسم المعركة, فيقبل تهدئة تؤجل توقيت الحسم الى فترة قادمة
او وقف اطلاق نار على اساس هدنة تعني وجود ضرورة تعايش سياسي لها ايضا من الاسباب ما يبررها
او الاستمرار في العدوان على اساس محاولة تصفية حركة حماس وذلك يعني ان قدرة الحسم العسكري متوفرة وقدرة التعايش السياسي مفقودة بين الطرفين, وان الاوضاع الاقليمية والعالمية تسمح بالوصول لهذه النتيجة
ان تقسيم العدوان الى مراحل اذن لم يكن تقسيما عسكريا بحتا بل تقسيم عسكري سياسي كان مهمة المرحلة الاولى منه ( مرحلة القصف الجوي ) ايصال رسالة لحركة حماس تحمل الشروط السياسية الصهيونية والمتمحورة حول قبول وجود حركة حماس وسلطويتها في القطاع بشرط بقائها كحالة انشقاق وتطويعها لباقي فصائل المقاومة وتجريد القطاع من وضع وثقافة المقاومة المسلحة, وهو ما ترفضه اسسه حتى الان حركة حماس, بفعل المكتسبات التي جنتها اخيرا وخصوصا منذ فوز الاخوان المسلمين بالسلطة في مصر, وبعد زيارة امير قطر لها في القطاع, وهي عوضا عن الاستجابة للشروط الصهيونية الحقت ببردها العسكري العنيف بثالوث نتنياهو ليبرمان باراك حرجا شديدا الحق ضررا رئيسيا بفرصة تحالفهم الانتخابية وقدرتهم على مواجهة الضغوط الامريكية, مما نقل العدوان الى مرحلة الاجتياح البري الذي لا تزال الاطراف الدولية والاقليمية ان تتفاداه, مما يضعنا امام تساؤل عن مقدار ادراك قيادة حماس للمخاطر التي يعنيها ذلك ومقدار استعداداتها لمواجهة هذا الاحتمال
اننا نامل ان تكون حسابات حركة حماس قد اخذت بعين الاعتبار ما اشرنا اليه سابقا والاحتياطات اللازمة لتفادي هذا المخطط الصهيوني, فاولا واخيرا وضع المقاومة المسلح في قطاع غزة هو انجاز وطني فلسطيني يجب الحفاظ عليه, والخلاف حول منهجيته قابل للحوار الداخلي الفلسطيني, وامكانية تحويله من انجاز في خدمة الامارة الى انجاز في خدمة التحرر ممكن جدا,







#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة بشارة النصر, العدوان السبب والتوقيت:
- لتصعيد في غزة جزء من التسخين الاقليمي :
- ياسر عرفات وعدالة التاريخ :
- حول اعادة انتخاب اوباما
- كذبت حماس ولو صدقت
- رد سريع من مواطن فلسطيني على تصريح الرئاسة المصرية:
- ازمة النضال الفلسطيني بين تنسيق السلطة الامني وتنسيق حماس ال ...
- الى نسرين غنام : لا تلومي شيوخ النضال الفلسطيني
- تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس :
- اغتيال وسام الحسن عملية صهيونية سورية مشتركة
- حتمية جسر الانشقاق وحصول المصالحة لفلسطينية:
- رسالة الى رئيس ( كل ) الفلسطينيين محمود عباس:
- الزيارة القطرية بين جسرالانشقاق الفلسطيني او ترسيخه
- امير قطر يزور قطاع غزة ام حركة حماس؟:
- اغتيال وسام الحسن في لبنان ؟ :
- ما وراء زيارة امير قطر لقطاع غزة؟
- تقدمية عشيرة العبيدات الاردنية على حداثة ادراك النخب السياسي ...
- الصورة الاستراتيجية لمستقبل الشرق الاوسط وعاملها الرئيسي :
- ملاحظات على دراسة / وعد بلفور : قراءة تاريخية سياسية راهنة / ...
- هدف تقديم موعد الانتخابات الصهيونية


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - غزة بين, (وقف اطلاق نار و تهدئة) او (وقف اطلاق نار وهدنة) او (تواصل عدوان):