عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:42
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا / ق.ق.ج
1/
حرمان
كان ينتظرها على أحر من الجمر...على موقف المترو يقف متأهبا...ما أن يلتصق ظلها بظله ويتعانق الظلان حتى يقفل راجعا الى بيته منتشيا.
2/
ق.ق.ج
ملت القصة القصيرة جدا من نهاياتي الكابوسية.قررت الفرار من مصير أسود ينتظرها.قفزت من دماغي لتحط في حضن طفلة باكية واقفة في أول الزقاق.حاولت القصة الترويح عن الطفلة لكنها عجزت فهي قد بنيت لتكون نهايتها مأساوية.أشفقت الطفلة على القصة وقررت أن تروي لها قصة مفرحة.بدأت في رواية قصة عقلة الأصبع وسط انبهار القصة القصيرة جدا.مع نهاية رواية الطفلة كانت القصة تقفز فرحا.فجأة سمعت الطفلة أزيز رصاصة قناص.ارتمت أرضا وحينما وقفت وجدت أن الرصاصة اخترقت قلب القصة القصيرة جدا وقتلتها.بكت الطفلة من جديد لكن ما أراحها أن ملامح القصة كانت مبتسمة لأول مرة في حياتها.
3/
الفراشة
تأملت الفراشة المحلقة من أحشائها.لم تعد تحلق ..أقتلها الخوف...أم جف الفضاء من حولها؟بهمسات صوتها المبحوح باحت بعشقها المستحيل...ثملت وشقت الثوب وناحت مناجية ثم سقطت في فراغ الوحدة تراقص ظل الذكريات من جديد.
4/
عتمة
اقتربت الصغيرة من ندى الليل....كفكفت دمعاته الحزينة وجلسا يغنيان لبزوغ الفجر
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟