زياد رائد
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 16:07
المحور:
الادب والفن
سوريا - سيمفونيتاَ للدمِ الأحمر
اخلع ثيابكَ, كي لا تلوثَ بنبضكَ مهرجان الدمْ.
غيرُ مرحبٍ بكَ في عرزالنا الأحمرْ, كمن معك من أرواح. (نبضُ حارتنا) (لنا) (كقطيعْ).
اخّلع بِنزاقةٍ كَعبَ الطهارةِ وتَقدم. (هُنا) نَركع لِدمِ الجُمهوريةِ المَلكية .
ادخل مملكتي بأحمرِ كُتلتك, وانّضح معنا. بِسرّكَ المُقذِذِ (دمْ).
احتفالٌ مرقّعٌ, (لنا) (نحنُ) عبيدُ الشخصْ.
اخلع حذائكَ المصنوعِ من جلدتنا وانحدر (معنا) أيهَ الأرتعْ. (واحتفلْ).
بقَتلنا إياكَ, (بأخوكَ) (بأبوكَ) (بعمكَ) (بالجَمعِ المُبين).
فنحنُ...هنا...(جمهوريةً للدمْ)
نَصنعُ من ذاتِنا رماداً لنا, ونعبدُ (الشخص)
على حائِطنا الأبيضُ (بدّلنا) و (ذَبحنا) الصوتَ بأزيزِ الّرد
(نحنُ) كجُمهوريةً (للدم)
نحتفلُ الآن
لسنا عسكرٌ ولا تُبعٌ للشعب, نحنُ أساطيرُ الذبحِ والقذفِ والنمِ
ادخلْ برُبعكَ الخالي من الدمِ (بَلدنا)
فقدْ عينّا على عرشِنا أذيذَ الرصاص
نكبّر, نكفّر, نقتل, نُعُبد الذات و (نقتل)
طقوسُ الحياةِ (رَسمنا) فَوقها (المِدفعْ)
وبالأقربينَ منك (نرتع)
لنا ذاتنا (جمهوريتاً من رصاص)
غيرُ مرحبٍ بكْ, لا تَنظر, لا تَرفع, لا تَدقع.
اعبّد أميرنا وترجل من على الرأسِ و(اذبح)
عَلَمُنا أحمرٌ, وعلى كلِ رصاصةٍ حفرنا اسمَ قاتلنا
وفي كل (سَطلٍ) من دمكَ رمينا اصبع
خذ موضِعك على حَجرٍ (رأسٌ), في منتصفِ حارتنا
لنرسم بورتري لذاتكَ (لذاتنا) بدمكَ المنصص بالكذب
اياكَ ألّا تعبدَ قِدرَ (الجُمهوريةِ) الاحمرْ
أتعلم؟ لقد حفرناك َخاروفاً على مذبحٍ للدمْ
انتبه ألا تنقطَ من انسانيتكَ على أرضِ بلدنا الأحمر
واحتفلْ
#زياد_رائد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟