أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الرحالي - جارتي منيار














المزيد.....

جارتي منيار


عادل الرحالي

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 06:20
المحور: الادب والفن
    


صباح الخيريا "منيار"
يا جارتي الجميله المدللة
صباح الخير.
منيار: يا ربة المساء
يا رجفة السكون و الاشياء
ياعمرها المطرزالمنذور للفناء
منيار:
يا صديقة الاسماء
يا قصيدة جريحة القوافي
يا غربة المنافي وليلها المشرد البعيد
منيار لا تخافي من وحشة الدروب والديار
لا تحزني من ظلمة الأقدار
لاترجفي من السعالى و الغيلان
في خلوة الازمان و الفيافي
اعرفها منيار مذ كانت طفلة
بل نحلة في حينا تطارد الازهار:
ميدعة حمراء....ضفيرتان....قبعة وردية....
محفظة زرقاء....طفلة شقراء تطاول السماء
تشق دربها عابثة بالريح...
بالجدران...
بالامطار...
بالانواء...
ببائع الخضار...
بالمسجد المبارك...
بشيخه المغوار.
شقية وحلوة بديعة........منيار
كانت صديقة الحمام واليمام
والصدف البحري و الليلك القطبي
بكفها تعانق الملاك و الشيطان
كانت معشوقة الشطآن
من رملها تؤسس ممالك قصورها الجميله
وتحلم بفارس الزمان
يحملها لمرقد الاكوان
تسألني بصوتها الكهفي
عن غزل القدامى وابن أبي ربيعه
عن خوارج التاريخ عن سنة وشيعه
عن قصائد نزار...
عن قصة الطوفان...
عن منابع الأنهار...
تسألني عن جوهر الانسان
في عالم القيود و الاكفان
تسألني وجروها ينط خلف شالها المزركش
كالحارس الأمين
إن غبت تقرؤني السلام
وتترك الوصايا
تترك الكلام والتحايا في زحمة الحكايا
- صباح الخير يا صغيرتي الجميله
ذات يوم باهت وجدتها دامعة العيون مثقلة الجفون
حزينة كليلنا المسمر في مدن الضياع و الجنون
قد مات قطها البني دهسه إمامنا و شيخنا "عمران"
لانه قد هشم حصيره الصفراء و نجس المحراب
و المسابح السوداء وهتك ستائر الابواب
تجرأ في حضرة السماء و الغياب
لملمت عبرة ترقرقت في خدها :
- لا تحزني صغيرتي ...
فالموت يا منيار قصيدة قبيحة تباغت الأحرار.
تغيرت أزماننا....ألواننا....أحوالنا...أوجاعنا تغيرت
تغيرت منيار و غابت الضفائر العجيبة
و شعرها تعتق في غفوة السمار
كغابة وحشية تغازل الاقمار
قد اصبحت صبية بهية
تنام في عيونها ألف غيمة وغيمة
وخيمة تعانق الشتات و الأحلام
منيار كاهنة تقاتل الغزاة
وتحرس المدائن القديمه المقدسه
تغيرت منيار تغيرت كثيرا .....
تزهدت....
تبتلت....
تصوفت....
تسربلت بالليل و الظلام
سكان حينا
جميعهم تألموا لوقعها المغيٌب
غيابها...حضورها...احتضارها
تألموا جميعهم :
النادل عثمان: الرجل المعطر بشهقة البوادي وزعتر التلال
و شيخنا ابو محمد الضرير مغسل الاموات
وعائشه صانعة الفطائر الملويه بزنقة النوار
وباعة الخمور خلسة عن أعين الرقابة
تألموا و أدمعت قلوبهم في صمتهمٌ
سنسأل الاشياء في سباتها
سنسأل الوجوم و الهموم
و نسأل المرافئ ووحشة الشطآن
من سرق الأشواق ؟؟؟
من سرق منيار من براقع النهار
منيار لم تمت في يومها بل كان موتها معمق الجذور
قد كان موتها مقصلة من غابر الأزمان
منيار يا بحة مكتومة في وجع المتون و الصحائف اليتيمه
منيار يا تآمر الفقيه و الأمير على قوافل الحرير
منيار يا محارق المصاحف قبيل الفتنة العظيمه
لا تحزني منيار فلست وحدك في الغار
تقول أمها:
" منيار قد رأت في حلمها كأنما بالساحل الغربي في قرطاج ...
كانما ثعالب الحجاز تقاتل المجاز "
يا سادن الصحراء
يا سارق التفاح و الدمع و البكاره من أعين العذارى
من مارس الدعاره ؟
من وأد منيار كعورة بهامش الحضاره ؟
منيار قتيلة الفتاوى والنفط و الرشاوى
قتيلة الخرافه
قتيلة مشائخ الخراب
قتيلة الغياب
قتيلة جحافل الأعراب
تقدمي منيار تمردي و مزقي الازار ليولد النهار
منيار تقدمي كالليل في أقداحهم تمايلي في النفط و القذاره
وتعتعي لحيهم لترقص الاطيار
"منيار" قديسة....عليسة المرافئ القديمه
صباح الخيريا "منيار"
يا جارتي الجميله المدللة
صباح الخير....



#عادل_الرحالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الطاغوت وسقوط ورقة التوت


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الرحالي - جارتي منيار