جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 00:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بقدوم القرن التاسع عشر و زيادة سرعة نقاط التلامس مع الولايات المتحدة و اوربا عاش العالم الاسلامي بشكل مباشرنتيجة سياسة الاستيطان و المستعمرات الغربية تغيرات سياسية و اقتصادية و اجتماعية ثقافية جذرية قضت على استقرار المؤسسات الاسلامية و المعتقدات الدينية و ادت التطورات العلمية الى هز المعتقدات القرآنية و اساطير النبوة و تصورات اليوم الاخر و الجن و الشريعة الاسلامية.
بدأ فجأة عصر الصراع بين التقاليد و التطورات العصرية و تأسيس الاحزاب السياسية و الشك و التساؤل: كيف يختلف الاسلام عن القيم الديموقراطية و التطورات العلمية؟ هل نحن في حاجة الى كليات الحقوق ام الشريعة الاسلامية كافية؟ هل نحن في حاجة الى احزاب سياسية ام الاسلام يكفي؟ تحول الاسلام تدريجيا الى رمز للتأخر و عدو لحرية المرأة. قضت المدارس الابتدائية و الثانوية و الجامعات بدورها على المدارس الدينية و ساعدت الطلاب على التهافت على العلم و المعرفة مما ساعد على خلق بنية علمانية ترفض المعتقدات الدينية.
من ناحية اخرى ساعدت و سائل الاعلام كالراديو و التلفزيون و الفضائيات و السينما و طباعة الصحف و الكتب و المجلات على تحويل الانسان الشرقي تدريجيا الى انسان علماني يفضل الحرية و الديموقراطية والعلم. و اليوم و في عصر الانترنيت يتعرض القرآن الى هجمة علمية مكثفة و نيران الديموقراطية و حرية المرأة فقد على اثره الكثيرمن هيبته و قدسيته السابقة.
سوف نشهد في المستقبل القريب تعرضات مكثفة كثيرة على شاكلة الايات الشيطانية و افلام كاريكاتورات محمد و غيرها من الافلام بسبب سهولة ايصال الافكار و الصورة و الصوت الى مختلف انحاء العالم عن طريق الانترنيت بلا مقابل.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟