أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - كودو














المزيد.....

كودو


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


ادب مترجم من الادب العالمي
كودو KUDU
للشاعر الصومالي :مكسامد كارييا
نقلها الى الانكليزية :Maxamed Xasan and Martin Orwin
ترجمة : عبد الرزاق عوده الغالبي
نبذة قصيرة عن حياة الشاعر:
مكسامد كارييا : هو شاعر من أرض الصومال يكتب باللغة الصومالية.
ولد الشاعر في هرجيسا في عام 1949 حيث استمر في العيش فيها واكمل دراسته في الصومال حتى حصل على شهادة في علم الأحياء من الجامعة الوطنية الصومالية، وبعد ذلك عمل مدرسا لعدة سنوات. كما حرص الشاعر والباحث الأدبي أيضا على العمل في أكاديمية الثقافة في مقديشو ثم محاضرا في الأدب الصومالي في الجامعة الوطنية. حتى اجبره المرض على ترك الصومال والرحيل الى النرويج في عام 2011ثم توفي كارييا في أوسلو في 30 سبتمبر 2012.

كودو

سرد لي والدي هذه الحكاية
عندما كنت طفلا. جلسنا
في ظل شجرة وبدأ:
منذ عهد بعيد ،عاش ملك
نمت في رأسه قرون - براعم فقط،
في البداية، كان يتفقدها كل يوم
ليخفيها تحت عمامته على الأقل
يبدو ذاك عيب اخفاء وصمة العار تلك.

ولكن الملك، وبطبيعة الحال، لا يغسل شعره.. !
خادمه الشخصي يعرف كل شيء عن وصمة عار الملك
ويوما بعد يوم نمت المعرفة
داخله، وهي كلمة لا بد ان تقال،
سر رهيب لا بد ان يفشى .

قالو: انك مخطئ
قال: لا
قالوا: الميت هو الشخص الوحيد الذي يكتم السر.
قال: آه ...


هناك نوع من الناس، وهو يعلم ذلك، يتغذى على تلك الأخبار،
مع ذلك التصق خبزه اليومي بحلقه .
هناك نوع من الناس، وهو يعرف ذلك ، يحلم بتلك الأخبار،
ولكنه نام على سرير من جمر فحم ملتهب.


لم يعد يتحمل اكثر وفي احدى الليالي.
غادر منزله، وسار بعيدا عن القرية،
ميلا بعد ميل في الظلام الدامس
حتى ادرك ثقوب الماء حيث يحلق النسر
من وكره ، وحيث يفر الغزال اللطيف.
جلس هناك قرب المياه
معتقدا ،بان هناك اشياء تحتاج زمن لكي تقال بشكل صريح
حينها يستطيع حتى الفقير معرفة الحقيقة.

ومع ضوء الفجر المتلألئ من بين اغصان الاشجار، حفر
بيديه المجردتين عميقا كوحش يحفر عرينا
ووضع فمه على مقربة من الحفرة
وهمس بسره الرهيب
للأرض: "الملك كوجا ،الملك كوجا له قرون...!".
قرون مثل كودو . الملك له قرون...!

لا تقاطعني :قال والدي
من فضلك :لا تسألني عن معنى تلك الأشياء .
انها مجرد حكاية سمعتها من والدي،
وهو سمعها من والده. هل تريد أن تعرف
كيف ستنتهي؟ اسمع اذا : عندما اخبر الرجل حكايته
للأرض، ذهب العبء الكبير عن كاهله، لماذا ..؟
نظف الرجل نفسه وانطلق في طريقه .
وهذا هو أغرب جزء من الحكاية
حتى في يومنا هذا،

عندما سقط الغيث الناعم على ذلك المكان بين الأدغال،
وفي نفس المكان الذي غرس فيه سره ،
نمت قرون في الارض كقرون كودو.

Kudu
My father told me this story
when I was a child. We sat
in the shade of a tree and he began:
Long ago there lived a king
who sprouted a pair of horns - just buds,
at first, but he checked them every day
and wore his turban low to hide
this blemish, to hide this mark of shame.
But a king, of course, doesn t wash his own hair!
His man-servant knew all about the king s shame
and day by day the knowledge grew
inside him, a word that had to be spoken,
a terrible secret that had to be told.
They said, You re mistaken.
He said, No.They said
Dead men keep secrets.
He said, Ah...
There were people, he knew, who would feed on such news,
but his daily bread stuck in his throat.
There were people, he knew, who dreamed of such news,
but he slept on a bed of burning coals.

Then, one night, he could bear it no longer.
He left his house, he walked out of the village,
mile after mile in a torrent of darkness
and came to the watering holes, where the eagle
took flight at his footstep, where the gentle gazelle
shied and ran. He sat by the water
and thought, ‘There was a time when such things
could be openly said. Yes, there was a time
when even the poor could be told the truth.
When dawn-light shone through the trees, he dug
with his hands, deep down, as a beast digs a den
and placed his mouth close to the hole
he d made and whispered his terrible secret
to the earth: ‘King Goojaa, King Goojaa has horns.
Horns like the kudu. The king has horns!
Don t interrupt, my father said.
Please don t ask me what these things mean.
It s just a story I got from my father,
And he from his. Do you want to know
how it ends? Then listen: when the man told his tale
to the earth, the burden left him, it went
underground, and the man, why, he brushed himself down
and went on his way. And this is the strangest
part of the story: that even today,
when the soft rain falls on that place in the bush,
that very same place where he planted his secret,
horns like the kudu s grow from the ground.



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمل
- حتمية الهروب
- عقوق وطن.........!!
- سيليا
- فخر......1
- ادب مترجم من الادب العالمي
- انتهاك غير مبرر لحقوق ابناءنا طلبة الصف الخامس العلمي
- انتهاك غير مبرر لحقوق ابناءنا طلبة الصف الخامس العلمي والادب ...
- وخز دبوس......!!!
- المنديل
- المهزلة..................!؟
- الكوارث....؟؟!!
- كالحمم المتوهجة...!!
- عتاب مواطن...!!؟
- الذوق
- ليستمر هذا المطر الجميل بالسقوط................!!
- متى
- الضوء
- ليوم واحد فقط
- متى ينبلج الصباح


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - كودو