أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - علي الزاغيني - رائدة جرجيس بين دجلة والفرات















المزيد.....

رائدة جرجيس بين دجلة والفرات


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 23:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


رائدة جرجيس بين دجلة والفرات
علي الزاغيني
امرأة عراقية شاعرة وصحفية تحمل هموم الوطن اينما تكون , تكتب بشوق اليه وتوقد الشموع كل مساء وتبتهل الى الله ان ينعم وطننا بالسلام والامان , تتجول في شارع المتنبي وتعشق دجلة والفرات وسماء الوطن وترابه .
التقيتها في شارع المتنبي وكان هذا الحوار معها


من هي رائدة جرجيس باختصار؟

رائدة نصف قرن من النساء تشكلت من طين دجلة والفرات ونبت غصن نعناع ينثر عطره في الافق حروفا تعانق الوجد..
انا حرف بين سطور الحب والحياة .
بين الغربة والوطن أين تجدين نفسك وماذا أضافت لك الغربة؟
الغربة هي ليست البعد عن المكان الجغرافي المحدد باسم وطن بقدر ماهي بعد بالاحساس والشعور والفكر لاسباب كثيرة منها نفسية او عاطفية ا، سياسية اقتصادية ،دينية والحروب والخوف
نرى الفرد يبتعد ويعيش بغربة يرسمها لنفسه وهو داخل حدود بيته او بلده وهذه الغربة الجسدية، وهناك غربة فكرية يواجهها المفكر والاديب في بلده مما يضطر الى التمرد والخروج خارج دائرة المكان ليعيش حياته ويمارس ما يجول في فكره ليمسك لجام التمرد ضد المالوف والاعراف والتقاليد
نمضي .... وتمضي بنا الحسرة .... كالزبد تتكسر احلامنا بين جرف
المنافي وجرف الوطن

ومواسم الوطن انتظار في لحظة الرحيل حقبنا بيوتنا بحقائب الرحيل

محددين بوزن من هنا يبدأ الألم بيتك وذكرياتك ملاعب صباك حبيبتك قبور
اجدادك واهلك والوطن لا تستطيع ان تحقبينهم في الرحيل مساحة

تتركهم خلفك ترجع اليهم كلما تاججت نار الشوق والذكرى بتأمل وشوق وحنين .

الغربة فنجان قهوة يرتشفنا بشفة الألم والشوق لفرح، لأهل، لللغة و للحب .
عربات التاريخ التي بدروب العراق منذ استقلاله محملة بالدساتير ، الحكومات، القوانين، البرلمانات والصحف والى يومنا هذا رسمت العراق على انه وطن الجميع ولكن في التطبيق فشلت فشلا ذريعا فلم تنجح في سقل الروح الوطنية لدى الفرد وتنميتها لذا صار مستقبل العراق اكبر بضاعة للمتاجرة بيد من يدعون العراقية هذا ما يدفع للغربة والاغتراب إنا أجد نفسي في وطني حين يكون دستوره الكافل للحقوق والحريات مطبقا ومع كل هذا يشرفني أن أقول اني أجد نفسي في عراقيتي التي لن يستطيع احد ممن يمسكون بزمام الأمور ان يتمتع بها وهي تاج فخر لي .
فتتسع رقعة البعاد وينفجر الصدر بالبكاء يااخي
حين نزفنا اوطاننا وجعا ورقصت المنافي على جثث اغترابنا
الغربة تسقل وتضيف فالالم المنبعث من الحنين والشوق والكبت يجعلك تبدع في مجالات التامل الكتابة الرسم او أي فن وموهبة تتعلم لغة اضافية و تضطر الى ان تلم بجوانب المجتمع الذي انت فيه من الناحية الاجتماعية ،الاقتصادية ، السياسية والدينية كي تستطيع الاندماج معه علمتني الغربة ان اقارن بين احترام الانسان هناك وابتذاله في بلدي جعلتني أقارن بين الاطفال هناك وامتيازاتهم من يوم مولدهم الى الكهولة من رياض الاطفال المدارس والحدائق والعناية الصحية والجسدية واطفالنا الذين يستجدون اللقمة على الارصفة ويستدجون الام والاب الذين فقدوهم حطبا لا تون حروب لا نعرف لماذا خضناها
اقارن بين المسنين هنا وهناك والمعاقين وامتيازاتهم علمتني اننا غرباء في انفسنا واوطاننا وحتى في اغنانينا.
الغربة نمت الانسان الذي في داخلي اكثر , علمتني ان اكون شجرة بلوط

الصحافة الالكترونية والصحفة الورقية اين تجدين نفسك وهل ستكون الصحافة الالكترونية البديل عن الصحافة الورقية ؟
بعد التطور الهائل الذي لحق وسائل الاتصالات والنشر ظهرت الصحافة الالكترونية وهي وسيلة ناجحة سريعة لايصال الخبر او المادة باسرع مايمكن والى اكبر عدد ممكن في كل بقاع الارض .
هذه الصحافة اخذت دورها البارز في النشر فهناك من الصحف الورقية المدعومة الكترونيا وهناك منها ماهو الكتروني فقط , ان اول نسخة صحيفة الكترونية كانت صحيفة سان جوزيه ميركوري الامريكية وكان هذا سنة 1993
ما يعيب هذه الصحافة هو سهولة السرقات وتبديل اسماء المحررين عن طريق عملية سهلة وهي النسخ لصق والتي يعتمدها ضعاف النفوس او من يحاول ان يكون كاتبا او اديبا على حساب ملكية الاخر الفكرية وكذلك كثرة الاشاعات المغرضة والكاذبة لضعف الرقابة .
وهناك الجانب المضي المهم وهو تسهيل وصول الخبر للمتلقي اكثر من الورقية والتي تعتمد الوقت وتثقل الكاهل بالتكاليف وكذلك مايرفق هذا النوع من صورة وصوت وافلام فيديو تجذب المتلقي بشكل اكبر ليعيش الحدث بشكل اكثر تفاعلا, الكثير من الصحف الورقية لها مواقع الكترونية يساعد في ترويجها وجعلها بين يدي الجمهور خلال لحظات عن طريق الشبكة العنكبوتية


ومهما يكن لكل منهما طعمها الخاص وقرائها وبين هذا وذاك ان مادة والمادة الجيدة تاخذ مكانها و تفرض نفسها ورقيا او الكترونيا .
كتابة الشعر هو فن وابداع هل يمكن ان تكوني بدونه؟
ان الكتابة هي الارض التي اقف عليها ومنها تستمد جذور وجودي سقيها فالكتابة هي بوابة الى ذاتي انفذ منها الى ذوات الاخرين وبها اسمو الى عوالم الدهشة والروعة والحب التي ازرعها في القلوب.

قرات لك العديد من القصص القصيرة , كيف تستمدين فكرة القصة من الواقع او الخيال ام للاساطير دور في ذلك ؟

القصة القصيرة كنوع ادبي اترجم من خلال سطوره حالة مرت بي او لقطة اقتنصتها من بحر الحياة والذي تتقاذفني امواجه بحيرة بين فرح وحزن وكم هائل من المشاعر وتتركني اغازل سفح الذائقة بحروفي التي انسجها بسرد لغوي احاول من خلاله ان اجعل علاقة بين المفردة والصورة والمتلقي
فالقصة القصيرة لها ولادة وهذه الولادة خاضعة لتاثير الواقع, المؤثرات النفسية ,الحدث العاجل , او مسيرة طويلة تختصر باسطر والواقع وما عليه أهم مصدر لقصصي القصيرة هو الواقع واداخله في الاساطير حيث حضارتنا المعروفة بالكم الهائل من الاساطير فانا اصنع الجمال واهديه تيجان محبة .

يقال ان رائدة جرجيس تبعث على ان الشعراء لا يشيخون؟ وان الحب هو مائدة للجمال والحب اولا ؟؟
في مجتمعنا الشرقي الانسان محاصر بين جدران الممنوع والكبت وقائمة المرفوض ومن بين كل هذا لابد ان يكون له متنفس انا اتيح للمتلقي هذا المتنفس ليسمو من خلاله في فسحة احلام وردية تعانق الحب وتلامس المشاعر وتداعب الرغبات المكبوتة برقة وجرأة بعيدا عن الثوابت المقدسة المفروضة .
بألوان النبيذ الأحمر
يقترب فمي حائرا بقبلة هاربة
لرغبة جنون دون نهاية
كان عليك أن تتذوق
وردتي هذه الليلة
لكن ربيعك نام
على سرير كانون
لذا سألوذ بصمتي
كي تسمع ضجيجه
و تعرف حقيقة نبضي

رائدة جرجيس انثى جامحة متحدية الرجل في الشعر ؟
هههههه بل انا معتدة واحب واحترم..الذي يحسبه البعض اني معتدية عليه لا بالعكس فهو نصفي المكمل وما اكتبه من ولادات له اثر فيها و ما يدور بيننا لابد ان يؤرشف و ياتي باشكال مختلفة تحدي مرة وموافقة اخرى
وأهديك مكواة بدل العطر
كي تظل ساخنا ً
وتعدّل ما اعوج َ منك
يا أيها النرجسي ,,الذكر,,
بلا منازع
فأنا أنثى وبنازع ونزاع ..
حديثي لك
عنك
قبضة ياسمين انثرها الى النجوم
نتظر وانتظر ولا شي يعود منها لأقبله

هل انصفك النقاد؟
لقد كتب عني الشاعر الكبير فائز الحداد وكذلك الشاعر الناقد وجدان عبد العزيز وهذا يكفيني فخرا وفي مناسبات عديدة كان للناقد القامة الاستاذ سعدي عبد الكريم رائيه الذي احترمه واقدره بشهادة تمنحني الشمس تاجا .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للترجمة
- القيثارة العراقية وفاء عبد الرزاق في مدينة بابل التاريخ
- البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن
- خطابات مفتوحة لامنة البيرماني
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء
- وداعا ايها القلب


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - علي الزاغيني - رائدة جرجيس بين دجلة والفرات