|
-لصوص الدستور- .. وسيناريو -تطبيق الشريعة- !!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 14:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** إنهم ليسوا لصوص بنوك أو منازل أو شركات أو هجامين يسرقون المواطنين فى عز الظهر .. ولكنهم لصوص وطن بأكمله .. نعم ، إنهم يسرقون وطن .. بينما تصل بهم السفاهة ليقولون "نحن نسرق بإسم الشعب .. ونتحدث بإسم الشعب" .. وعندما نتساءل ، أين هذا الشعب .. لا نجد سوى مجموعة شباب ملتحين ، بعضهم حاصل على دكتوراة فى علوم الإرهاب والإجرام .. وقضى عشرات السنين خلف القضبان ، وبعضهم حضر وافدا من جبال "تورا بورا" بأفغانستان ، ومنظمة حماس ، وحزب الله التابع للشيخ "حسن نصر الله" .. وبعضهم سمح له بالعودة إلى القاهرة بعد عشرات السنين .. مطارد من الحكومة المصرية لجرائم إرتكبت فى حق الوطن والمواطن .. وبعضهم أفرج عنه حديثا من المعتقلات والسجون ..
** هؤلاء هم الشعب الذى يتحدثون عنه .. وهم أصحاب مليونيات ميدان "قندهار" ، "التحرير سابقا" .. هؤلاء هم الجماعات المحظورة التى سرقت مصر فى لحظة تركها الشعب .. وجلسوا فى منازلهم يراقبون ويشاهدون ما يحدث من مسخرة وتدمير وإرهاب فى الشارع المصرى .. لخلق ما دعت إليه أمريكا .. وهى "الفوضى الهدامة" !!..
** هؤلاء هم الجماعات الإرهابية التى مولتهم أمريكا علانية .. وفضحتهم "آن باترسون" .. وأعلنت عن أرقام فلكية دفعها اللقيط "أوباما" من الخزانة الأمريكية للوقوف بجوار هؤلاء اللصوص والمرتزقة .. ليس حبا فى أشكالهم ، بل لإستغلال غبائهم لإسقاط مصر ومحو هويتها ..
** ولم تكن أمريكا وحدها هى التى خططت لتسليم مصر لهؤلاء اللصوص .. بل ساعدها المجلس العسكرى متمثلا فى القائد الأعلى للقوات المسلحة ، المشير "محمد حسين طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. بعد أن أقسم فى أكثر من مناسبة ، أنه لن يسلم مصر للإخوان .. وأقسم أن مصر لن تركع .. وأن الدستور القادم لن يقرره فصيل واحد .. قال كل ذلك ، ومسجل بالصوت والصورة .. ولكنه للأسف خدع الشعب وضلله ، وسلم الحكم والسلطة والدولة والدستور والإرادة للإخوان !!! ..
** والأن .. تتم تمثيلية هزلية .. يشارك فيها الجميع .. بعضهم يدعى أنهم علمانيون .. والبعض الأخر ليبراليون .. والبعض يقول "نحن نمثل الكنائس المصرية" .. والبعض يقول "إننى أمثل المؤسسة العسكرية" .. ومع ذلك يعلم الجميع أن هذه الجمعية باطلة .. ليس بأفكار بعض الفقهاء الدستوريين الحقيقيين .. ولكن بحكم المحكمة الدستورية العليا ..
** لقد كتبنا أكثر من مرة .. وشاركنا الكثيرين .. وطالبنا الكنيسة بالإنسحاب من هذه الجمعية .. ولكن يبدو أن هناك إصرار من أفراد قليلين جدا .. لا أعرف منهم إلا نيافة الأنبا بولا ، والمستشار السابق ، عضو المجلس الملى "إدور غالب" .. وهم يصرون بطريقة غريبة ومستفزة الإستمرار فى تواجدهم فى الجمعية ..
** ونحن تساءلنا أكثر من مرة أن يقولوا لنا من رشحهم للحديث بإسم الكنيسة التى تتولى الحديث نيابة عن أقباط مصر .. هل الكنيسة نفسها .. أعتقد أن الكنيسة فى ظل الفترة السابقة قبل تولى قداسة البابا "تاوضروس" كرسى البابوية .. كانت تصرفات البعض شخصية جدا .. وزعموا أنهم ممثلون للكنيسة .. رغم عدم وجود منصب قداسة البابا .. والمعروف أن نيافة الأنبا "باخوميوس" قائم مقام البابا .. لم يكن بمقدوره السيطرة على الأمور السياسية التى تصدر من البعض .. وهم على جهالة ، ويزعمون المعرفة .. وإنهم فقهاء دستوريين .. وأن وجودهم هام جدا فى التأسيسية .. رغم أنهم يعلمون أن كل أعضاء التأسيسية إخوان مسلمين وجماعات سلفية .. بل أن بعضهم داخل الجمعية قام بتكفير الأقباط وأحل دمهم فى كتب تم طباعتها .. مثل الكاتب الإسلامى "محمد عمارة" .. وبعضهم قام بتكفيرهم عبر وسائل الإعلام المرئية مثل "ياسر البرهامى" .. أما عن الكنيسة الإنجيلية فلا شأن لى بها .. لأن هناك إصرار من القس "صفوت البياضى" على الإستمرار فى التواصل مع الجمعية .
** وحتى كتابة هذه السطور تصر الطوائف المسيحية على التواجد داخل الجمعية .. بعد أن عبروا عن فرحتهم بالمادة الثالثة .. التى تعطى الحق للمسيحيين والأقليات ، الإحتكام لشرائعهم .. وكأنهم جابوا الديب من ديله .. مع العلم أن هذه المادة طبيعية جدا .. وموجودة منذ عصر الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" .. فنحن فى أحوالنا الشخصية نحتكم للشرائع المسيحية .. فما هو الجديد .. لينتشر الخبر مصحوبا بسعادة بالغة ليتداول فى وسائل الإعلام ...
** أما المهزلة الكبرى .. فتتمثل فى موقف رئيس الجمهورية .. فهو يراقب عمل الجمعية جيدا ، ويدعمها .. فى الوقت الذى يهل علينا المتحدثين بإسم الرئاسة .. ليدلوا بتصريحات تقول "إنه لا تدخل للرئاسة فى عمل الجمعية التأسيسية" .. وهو عكس ما تمارسه الرئاسة .. فقد دعى الدكتور "محمد مرسى" كل قيادات الأحزاب المعترضين على الدستور إلى مكتبه برئاسة الجمهورية كلا على حدة .. فقام بإستقبال "عمرو موسى" ، و"حمدين صباحى" ، و"السيد البدوى" ، و"أيمن نور" .. ويبدو أن كل واحد منهم شرب شاى بالياسمين .. إنها تمثيلية سخيفة ليس لها معنى إلا السطو على مصر سواء شئنا أم أبينا !!! ..
** أما عما يسمى بالقوى المدنية .. فقد زعمت أن هناك خلاف حاد بين هذه القوى المدنية ، والمستشار "حسام الغريانى" .. وهى تمثيلية متفق عليها .. ويكفى أن تراجعوا هذه الأسماء لتكتشفوا أن هذه القوى المدنية المزعومة ما هى إلا سيناريو مسرحية تقوم بها هذه المجموعة التى غالبيتها من جماعة الإخوان المسلمين ، أو من التيارات التى تؤيد وتدعم فكر الإخوان لنوال البركة أو التطلع إلى منصب فى سرادق مصر .. أما مسألة الإنذار وتجميد العضوية .. فأكرر راجعوا الأسماء لتكتشفوا التمثيلية والخدعة .. ومع كل ذلك الطرح .. فإننى أؤكد أنه سيتم بالفعل عمل دستور للجماعة ... سوف يدعمهم فى حكم مصر مئات السنين .. إلى أن يفيق المصريون من مصيبتهم .. ليستيقظوا على الحقيقة .. ولكن بعد فوات الأوان !!! ..
** فى النهاية .. مصر سقطت ، وشارك الجميع فى سقوطها .. وما يحدث فى سيناء الأن هو نفس ما حذرنا منه .. وهى تمثيلية تقوم بين حماس وإسرائيل .. وإطلاق الصواريخ من سيناء تجاه إسرائيل .. هو كذلك سيناريو متفق عليه ، وذلك بهدف إستفزاز إسرائيل التى ستقوم بتكثيف ضرباتها ضد قطاع غزة .. مما يضطر جزء من شعب غزة إلى الهروب إلى سيناء .. وسيقوموا ببناء الخيام تدريجيا حتى تتحول منطقة سيناء بالكامل للفلسطينيين كوطن بديل .. وتصبح مرتع ومأوى جديد لتنظيم القاعدة والجهاديين السلفيين ، وتعلن من قلب سيناء الإمارة الإسلامية لمنظمة حماس .. وسوف تكون هناك حرب قصيرة بين مصر وإسرائيل بهدف إلغاء إتفاقية "كامب ديفيد" .. ثم تتدخل أمريكا بعد حصول إسرائيل على جزء من أرض سيناء بعمق 50 كيلو .. وهى تعتبر حزام آمن بطول الحدود بين مصر وإسرائيل .. وتطلب أمريكا وقف العمليات العسكرية فى سيناء .. وسيرضخ الجميع للقرار الأمريكى .. ثم تصنف مصر وتصبح دولة إرهابية ويتركها من يستطيع الهجرة .. ومن لا يستطيع فسوف يعيش فى غابة يصارع فيها من أجل البقاء والحصول على الخبز والماء ..
** وتوتة .. توتة .. خربت مصر المحروسة .. هذا هو المستقبل كما أتوقعه فى القريب العاجل !!!!!..........
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-أبو الهول- يخرج عن صمته .. بعد تكفيره !!!
-
-مرسى- يتفاوض مع -الإرهابيين- !!!
-
إلى المستشار -فاروق سلطان- .. لقد بعتم مصر !!!
-
-مرسى- يعترف بوجود عناصر جهادية فى سيناء !!!
-
-الجيش المصرى- .. المسئول عن إسقاط الوطن !!!
-
سيدى الرئيس .. أستحلفك الرحيل لإنقاذ مصر !!!
-
-أمريكا- تتراقص .. ونهاية العالم تقترب!!
-
عفوا نيافة الأنبا -بولا- .. أنت لا تمثل الأقباط !!
-
-الإرهابيين- يهددون الكنيسة .. ويتوعدون -البابا تاوضروس-!!!
-
هل ينقذ -النائب العام- .. مصر من الضياع ؟!!
-
مصر -ديار كفر- .. يحكمها الأمريكان والإخوان !!!
-
كوارث ونكت .. فى زمن الإخوان !!!
-
نار -مبارك- .. ولا جنة -مرسى- !!!
-
كلاكيت للمرة المليون .. جرائم الإخوان .. عشاق البلاغات !!!
-
رسالة إلى نيافة الأنبا باخوميوس !!
-
هل يحقق النائب العام .. فى بلاغات -شفيق- ؟؟!!
-
-الإرهاب- .. و-عشاق الظلام- !!
-
-الفاشل- .. !!!
-
حقيقة -الإخوان- .. وعزبة -طنطاوى- و-عنان- !!
-
-مصر- فى العصر الذهبى .. للبلطجة والإرهاب !!
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|