|
حائر ما بين العاشر من أمشير والسابع من يوليو
نرمين خفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 08:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لقد سمع ورأى الكثير بعد نقله من رقدته الأولى بميت رهينة، حين عاقبته الآلهة فحطمت تمثاله إلى عدة قطع، لم تغفر الآلهة له جريمة الكذب، لم تغفل نقوش انتصاراته الكاذبة في معركة قادش على جدران معابدها المقدسة الممتلئة بآكاذيب الملوك، والممتزجة أحجارها وألوانها بعرق ودماء من قاموا بالعمل بها من فلكيين ومهندسين وعمال بناء ونحاتين ورسامين. لم تعاقبه الآلهة فقط بتحطيم تمثاله الآثير بل انتهكت الآشعة والفحوص جسده المحنط وألصقت به التهم وهو منها بريء، وظلت روحه معلقة لتشهد أحداثا مخيفة على مر التاريخ وتشهد الفاسدين وهم يهبطون ببلده العظيم حاضنة النيل ابنة إيزيس وأوزيريس إلى حضيض من الجهل والفقر والقبح، أيتها الآلهة اين صفحك ..أين رحمتك. ظن لوهلة أن الآلهة قد رقت لدعائه، حين اكتشف البعض رقدته وحطام تمثاله، وتم نقله إلى ميدان سمي باسمه، ليقف شامخا يراقب العباد، يتعجب من أزيائهم، لا يفهم لغتهم، ينتظر فيضان النهر الذي انقطع بعد سنوات من تبوءه الميدان، أدرك أن الآلهة أنزلت لعنتها بأرض النيل. كان يتنفس روائح غريبة، ويرى أفعالا مشينة، ويسمع أصوات متشابكة مزعجة نكراء، آلا ليت تتركه الآلهة يمر إلى حقول أوزيريس، إلى عالم الأبرار، مع إوزيريس سيد الغرب. ظل واقفا اكثر من نصف قرن يرقب الاحداث، ويردد التعاويذ، .. لم يتفوة ببنت شفة فقط ينظر وينقش على ذاكرته الحجرية، داهمته الزلازل في وقفته وكاد يشعر بانهيار جسده الحجري، رأى قطار الصعيد وهو ينطلق إلى الصعيد حيث اللاعودة، ثم تنفس دخان الاحتراق القادم من الجنوب حاملا معه رائحة اللحم البشرى المتفحم.. ظن أن الحاكم يقدم قرابينا لينال رضا الآلهة لذلك لم يبخل على نفسه فى مراكمة سناج الأضحية على تاجه الحجرى. تذكر فى وقفته بالميدان المسمى باسمه ضحاياه وضحايا أسلافه واحفاده فبكى.. وعندما اوشكت حجارته ان تنوء به من فرط ما يحمل من مشاهد دامية ومخزية قرر ان يبوح ..! فى تلك اللحظة امتدت الايدى لتكمم الفم وتكبل الجسد الصلد البارد.. لم يستسلم وبدأت كل حبيباته الحجرية تحكى ما عندها .. سائرا كان فى ميادين القاهرة فى طريقه الى منفاه الابدى ...وعندما بدأ الحكى، اختلطت الحكايا..وتشابكت والتحمت فلم يعد يفرق بين اضراب عمال بناء الجبانة الملكية فى العاشر من أمشير سنة "1170 " ق م وقت حكم رمسيس الثالث احد ملوك الاسرة العشرين .. والذى نافت سنوات حكمه على الواحد والثلاثون عاما. والسابع من يوليو أكبر إضراب نظمه البؤساء الذين يعملون في المكان المسمى بالسكة الحديد سنة 1986 فى العام الخامس من حكم مبارك رابع ملوك الاسرة العسكرية. قال: "انقضى شهر طوبة من العام 29 من حكم رمسيس الثالث وظل عمال الجبانة ينتظرون تسعة ايام كاملة حتى نفد صبرهم، لم يتسلموا التموين من الزيوت والحبوب والسمك. "فى اليوم العاشر من شهر أمشير مرت جموعهم إلى الجدران الخمسة بمدينة الموتى وهم يصيحون: نحن جائعون ثمانية عشر يوما مرت من الشهر دون ان نأخذ التموين ...افترشوا الأرض خلف معبد تحتمس الثالث الجنائزى وقالوا لن نبرح حتى نأخذ حقوقنا، تصدى لهم أحد موظفي الدولة وإثنان من الحراس، نادوهم قائلين: عودوا الى مدينتكم هذه أوامر الفرعون، رفضت الجموع وامضوا النهار فى نفس المكان وعندما نزل الليل عادوا الى مدينة الاموات في البر الغربى بطيبة ". لم أكن أدري ماهو شهر يوليو، وفيه تجمع 300 سائق وأعلنوا الاعتصام حتى يحضر المسئولين لمناقشة مطالبهم بزيادة الاجور وتحسين احوالهم الوظيفية. وعلى أثر ذلك حضر نائب وزير المواصلات وكبار ضباط الداخلية لمقر الرابطة في محاولة لاحتواء الموقف وابلغوا السائقين اعتذار الوزير عن عدم الحضور لانشغاله (بشرف مرافقة الرئيس السوداني) وحددوا لهم يوم 7 يوليو لمقابلته فقام العمال بفض الاعتصام مؤقتا لحين موعد اللقاء. السنة 29 شهر أمشير اليوم الحادى عشر خرجت جموع عمال الجبانة الملكية مرة أخرى ووصلوا الى الباب الجنوبي من الرمسيوم هذا المعبد الذي أمرت ببناءه لعبادة آمون، عندما وصلوا إلى هناك بحثت عن تمثالي النصفي هناك، لم أجده فازدادت آلامي وأيقنت هلاكي الأبدي. في اليوم السادس من يوليو استدعى مساعد وزير الداخلية قادة رابطة عمال السكة الحديد وأبلغهم تأجيل الموعد لإنشغال الوزير، بشرف مرافقة سلطان عمان. السنة 29 شهر أمشير اليوم الثانى عشر وصل عمال الجبانة -الذين لم أبخسهم حقهم في وقت حكمي- إلى الرمسيوم وباتوا الليل جميعا عند بوابته وعندما نجحوا فى الدخول آتى إليهم الكاتب "بنتاور" وإثنان من الحراس وكما خرج لهم كهنة الرمسيوم ليسمعوا إليهم: "بسبب جوعنا وعطشنا حضرنا الى هنا ليس هناك ملابس او زيوت او سمك او خضروات فالترسلوا الى مولانا الطيب فرعون واكتبوا إلى الوزير الذى يتولى أمرنا حتى يعطينا ما نعيش به. فصرفوا لهم طعام عن شهر طوبة فى هذا اليوم. في صباح السابع من يوليو توافد المئات من السائقين والمساعدين على مقر الرابطة وصل عددهم إلى ما يقارب الألف سائق ومساعد، وحضر كبار المسئولين بالهيئة ووزارة الداخلية محاولين إقناعهم بالإنصراف، ولكن باءت كل تلك المحاولات بالفشل، وقرر مجلس الرابطة إرسال برقيات جديدة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، مهددين بالإضراب ووقف جميع القطارات إذا لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية بشأن مطالبهم. السنة 29 شهر أمشير اليوم الثالث عشر عند حصن طيبة الغربية قال رئيس الحراس "منتومس" لعمال الجبانة انظروا انى أعطيكم جوابى: اذهبوا لدياركم، اجمعوا امتعتكم، واغلقوا ابوابكم وخذوا زوجاتكم واطفالكم وسأتقدمكم الى معبد تحتمس الثالث وسأجعلكم تجلسون هناك غدا". تحدد موعد الإضراب في السادسة مساء يوم 7 يوليو 1986- بعد أربع ساعات من إرسال البرقيات. مرت ساعات المهلة دون مجيب . بدأ الإضراب على كافة خطوط القطارات. ترك السائقون القطارات على خطوطها بعد أغلاق الجرارات بالمفاتيح، حولت السكك في اتجاهات مختلفة عن خط السير كذلك استخدام الجبس في تعطيل التحويلات . فى السنة 29 شهر برمهات اضرب عمال الجبانة مرة أخرى، "عبرت جموعهم النهر ونزلوا طيبة، تصدى لهم ثلاثة من موظفي الفرعون، قال العامل موسى بن نخت"اقسم بآمون واقسم بالحاكم الشخص الذى قوته اعظم من الموت، لن يأخذونى من هنا اليوم، إلا بعد أن يُلعن ويسقط الفرعون "فانقض عليه الحراس وأوسعوه ضربا بسبب قسمه هذا". اجتازت الجموع الأسوار رغم أن الموظفين الثلاثة أطلقوا صيحة عظيمة فى وجوههم عند البوابة وحضر اليهم اثنان من الحراس، تحدث إثنان من العمال هما كننا بن روتا وحاى بن حاى اللذان قالا وهما واقفان بين زملائهم: "فى الحقيقة لم نتخط الاسوار بسبب جوعنا فقط ولكن لدينا إتهام خطير فان جرائم ترتكب فى هذا المكان التابع للملك. بعد ساعة واحدة من بدء الإضراب في حوالي السابعة حضر إلى الرابطة وكيل وزارة النقل لإقناع العمال بانهاء الإضراب والاعتصام ووعد بحضور الوزير للنظر في مطالبهم، لم يصدقه احد، رفض العمال كسر الإضراب، لم يحضر الوزير ولكن حضر عضو مجلس الشعب عن الدائرة التي يقع فيها مقر الإضراب ويدعى أحمد طه، واتصل بوزير النقل واصطحب وفدا من العمال للاجتماع معه، استمر النقاش حتى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي في حضور وزير يدعى يوسف والي. تم الاتفاق على العودة للاجتماع في ظهر نفس اليوم وكان 8 يوليو في العام 1986، على أن يتم فض الإضراب قبل ذلك. رفض العمال الاتفاق وأصروا على الاستمرار في الإضراب حتى يتم تلبية كافة مطالبهم وكذلك استمرار الإعتصام في مقر الرابطة. "السنة 29 اليوم الثامن والعشرين من شهر برمودة أثناء سفر الوزير "تا" إلى الجنوب لأعمال مصلحية أرسل رئيس الحراس ليبلغ ثلاثة من رؤساء العمال كانوا واقفين امام حصن طيبة الغربية قال الوزير "تا": أنه لبسبب ما ليس هناك ما أعطيه لكم، ولا تقولوا أخذ منا تمويننا لقد أعطيتكم اكثر مما اعطاكم الوزراء الأخرون وليس هناك شيئا فى مخازن الغلال لقد اعطيتكم كل ما وجدته، والكاتب سيعطى لكم نصف التموين وساتولى توزيعه عليكم بنفسى. لم يتحقق وعد الوزير بصرف نصف المقرر من التموين ولم يصرف لهم أكثر من كيسين من الحبوب مقررا للشهر كله الامر الذى ادى إلى استمرار الإضراب.
في الفجر داهمت قوات الأمن المركزي وفرق الكاراتيه مقر الرابطة وفضت الاعتصام بوحشية، وقبضت على الجميع، ووزعوا على زنازين أقسام الشرطة بالقاهرة. ولم يتوقف الإضراب إلا بعد ملاحقة الأمن للقيادات العمالية والتنكيل بهم وتشريدهم، ولكن في النهاية اضطرت الحكومة لتلبية معظم مطالب السائقين ووعدت بالنظر في بقيتها. السنة 29 اليوم الثانى من شهر بشنس تسلم العمال كيسين من الحبوب مقرر الشهر التاسع وعندئذ قال رئيس العمال لهم: خذوا مقرراتكم واذهبوا إلى الميناء لنبلغ موظفى الوزير "تا" بذلك، ولكن عندما مروا بأول سور أامرهم الكاتب بالعودة وهددهم بتقديم كل من يذهب للمحكمة فرجعوا. لم يتخلى العمال عن زملائهم المعتقلين، وبدات حركة تضامن واسعة وصدر بيان موقع باسم ‘السائقين الأحرار’ يطالب بالإفراج عن المعتقلين ويهدد بالإضراب. كان هناك ما يسمى بالنقابة العامة"الحكومية"! والتى اضطرت تحت ضغط العمال الى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين ودعت إلى جمع التبرعات لهم. اتسعت حركة التضامن مع عمال السكك الحديدية فتكونت اللجان فى الأحزاب والنقابات المهنية لجمع التبرعات لأسر العمال المعتقلين كما أدانت جميعها فض الاعتصام بالقوة . السنة 29 اليوم 13 من شهر بشنس اخترق فريق من العمال الأسوار صائحين: نحن جياع وجلسوا خلف معبد ابني مرنبتاح ونادوا عمدة المدينة الذى أعطاهم خمسين كيسا من الحبوب حتى يصرف لهم الفرعون مقرراتهم، اعترض كبير كهنة آمون وقام بتقديم شكوى ضد عمدة طيبة لإنه أعطى العمال من قرابين معبدي ووصف عمله بانه جريمة كبرى. وقف أحدهم تحت تمثالي وتحدث عن تردى أحوال عمال السكك الحديد بداية من نهاية السبعينات نتيجة ارتفاع الاسعار وتدني أجور السائقين والمساعدين. مما أدى إلى تفجر غضبهم فى الثمانينات مع زيادة تمسكهم بحقهم فى حياة كريمة ووقف طردهم من مساكنهم بعد المعاش.
لقد تركت الإحداث آثارها علي، ما عدت أقوى على الإحتمال، لماذا كبلوني هكذا، ولماذا يجرونني في طرقات تلك المدينة العجيبة، إنهم يستهزءون بي، ولماذا تصمت الآلهة عن اولئك الحكام الذين سرقوا الأقوات والكنوز وأذلوا الناس وهادنوا الأعداء وتلحق عقابها بي فقط، ولماذا يسير حولي كل هؤلاء الغرباء الذين يدعون أني جدهم، ومن هذا الكائن اللزج الذي يرتدي تاجا يسمونه قبعة ويتحدث باسمي ويتاجر بي وينتهك حرمة أجدادي وأبنائي، هل هذا من المردة الذين تطلقهم الآلهة على المغضوب عليهم، أم أن أعدائي الحيثيين أرسلوه إلي لينتقم مني. ما أبشع انتقام الآلهة. • دونت أخبارإضرابات عمال الجبانة مفصلة قى بردية تورين. امتدت مدة حكم رمسيس الثالث الى واحد وثلاثون عاما تخللت السنوات الاخيرة منها الازمات تلو الازمات كالتآمر داخل العائلة المالكة و وتزايد نفوذ وثراء كبار الساسة والكهنة، فى مقابل ازدياد فقر وبؤس الشعب وفى القلب منهم عمال البناء الذين بنوا صروح الحضارة المصرية القديمة. وفى أواخر أيام الاسرة العشرين بشكل عام حدثت مجاعة عانت منها الطبقات العاملة أكثر وأطلق على احد اعوامها اسم عام الضباع، قل الفيضان فشحت الأقوات وارتفعت قيمتها إلى أكثر من ثلاثة أو خمسة أمثالها، وتضخم عدد عمال الجبانة الملكية دون عمل يقومون به فتكررت اضراباتهم فى غرب طيبة، حتى سقطت أسرة الرعامسة سقوطا مدويا لتدخل مصر تحت الحكم الدينى وعصر حكم كهنة آمون!.
#نرمين_خفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مدينة الرمل الأحمر المتجمد
-
المجد للفاسدين في الأعالي وعلى الثقافة والشعب السلام
-
مصر والثقافة فى عصور مختلفة
-
اساطير مستحدثة
-
انها الحرب
-
ظهور العدرا ومواسم الهجرة الى الشمال
-
المرأة ما بين حقوق الحيوان وحقوق الانسان
-
التراث الشعبي بصمة شعب
-
المسرح الفرعونى
-
الأقباط والاضطهاد والمواطنة والدستور
-
ثورة القاهرة الاولى
-
تعاليم السيد جمال الدين فى وجوب اصلاح الدنيا والدين
-
منظمة ثورة مصر واجواء الثمانينات
-
شعوذات حكام بأمرهم
-
الثورة الفرنسية وملحمة الحرافيش
-
على هامش الاحتفال بيوم المرأة المصرية ..قراءة فى دفتر احواله
...
-
انا وطنى وبنشد وبطنطن
-
على مقهى التهييس السياسي
المزيد.....
-
السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات
...
-
علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
-
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
-
مصادر مثالية للبروتين النباتي
-
هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل
...
-
الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
-
سوريا وغاز قطر
-
الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع
...
-
مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو
...
-
مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|