|
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0-3
إشبيليا الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 15:11
المحور:
الادب والفن
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي للنص الروائي
الورشــة 0 – 3
البناء النقديّ السيمائيّ والبُعديّة الأبستمولوجيّة
غير أن أهم عامل لتطوير دراسة الباحث، وجعلها تتحول الى شرط ضروريّ في انسجام فقراتها المعرفية، هي سيرورتها التاريخية بأعادتها قراءة وتحليل وتفسير النصوص المتسقة والمتكاملة في "التنصيص" وهو يدفعها الى حرية العقل، في الفترات المتقطعة للنصّ. لزم ذلك رفع الخوف عن العمل الروائي للكاتب حيدر حيدر، رغم السيل الكسيح من النقد المعنف واللامبرر. حين شهد تداعيات غائبة، عن الحكمة في الخطابات، كما هو الشأن في مجمل السياق النقدي الأدبي العربي، إلا انه الأخير ايضا شهد هزة عنيفة، زعزعت الكثير من القناعات بداخله. مما دفعت كشف الباحث د. خيراالله سعيد إلى الاستقصاء وتفسيره في السياقات بين قرينة الانقطاع والاتصال، الى إعادة النظر في الادوات التحليلية المتبعة. وجاء جانحا بنمط تعامل نقدي حديث مع النص المكثف، بسيميائيّة مدمجة في تحصيل ما تتساند عليه المعرفة النقدية والمعرفة العقلية وأداتهما، بوصفهما أنظمة دالة في النسق البعدي الابستيمولوجي، ولا ينفصل عنهما البناء النقدي السيميائي في تعارض الاحكام وإرتهان المؤقتات المعرفية.
تتطلب الكتابة، في البناء النقديّ السيميائي والبعدية الابيستمولوجية توافر مادة موغلة في مساربها بأستكشاف مضني من الحقيقة المجردة إلى الحقيقة الجائزة المنسجمة، وتوفر الجدية وتمتع الالتزام بمنهجية البحث وأساليبه الاستكشافية، كما تتحدد نوعية مواضيعها وقيمة مضمونها العلمي لضبط مفهومها مركزيا، والإحاطة بها من زوايا ومنظورات متعددة بالتحليل والنقد، انطلاقا من الإشكالية التي تطرحها ومستوى مؤهلات استنارة الباحث الذي يتعامل معها.
لذا فإن إعادة تصور السيمياء، كما وقعت، بالصورة المصنمة فأنها عملية متعذرة، لطبيعة المعرفة التاريخية، التي تتشابك وتتداخل في لزم ضبط قضاياها ومفاهيمها ومنهاجياتها، التي تتحكم فيها مواصفات سبك الحداثة المتجذرة المعارف والقدرات اللغوية، التي ننشدها بنسبية الحقيقة، التي نبحث عنها و مستوى الموضوعية، والتي نحاول الالتزام بها وجدلية الحركة التواصلية في الفضاء التي نحاول تلمس اشاراتها، والتعبير عنها ضمن بعدية أبستمولوجية.
كما نحاول تحديد مواصفات تصنيفية مطلقة الحقائق للبعدية الابيستمولوجية، من خلال النقد السيمائي، عله يصبح شيئا متعذرا لطبيعة الحادثة نفسها، لهذا يتوجب علينا في تحديدنا للنص، نعلن له الاطار التاريخي، يتعيين ان نأخذ بعين الاعتبار، أبعاد الحركة التاريخية، وصياغة نشاطه، لكي يتشكل جوهر اللغة الطبيعية ولب مكوناتها الاساسية لمفاصل المساند المعتمدة. بواسطة تلك المفاهيم يستطيع المرء أن يفرق بين شكل واخر، وشيء ومفهومه، ونمط وسياق وتيرة وأيقاع تسلسله. حتى لا تتحول معالجتنا للنص، إلى عرض تبهيمات مانعة التعبير لا تتفاعل مع البيئة والانسان في استجابته لحاجته، في فن اداء التبادل والتداول ولا تناسب مع متطلبات عصره. فالبعدية الابيستمولوجية، لها حشد ازداد الاهتمام بمفاهيمها في الأوساط العلمية والاكاديمية، وفي التراجم والكتب المختصة، نظرا لكونها تشكل مفاصل النظرية المعرفية، سواء أكانت مفاهيم أولية لها، في تحديدات فضاءات مانعة، أم لها تعبيرات اشاراتية مسندة لها، وبها توضح علائقها ووظائفها، مع السيمائيات. وكما اتسعت دائرة الحقول المعرفية والعلمية المهتمة بها، محاولة منها، لضبطها، وسبكها، وتحديد أصنافها، ووظائفها أيضا. مما حقا أجد نفسي في مواجهة أشد التحديات في الورشة، تتعدد بتباين المسلمات المنطلقة منها، سواء أكانت ميتافزيقية أم أنطولوجية أم فلسفية. فتحديد المفاهيم في دراسة الباحث لها في كليتها، تشكل تحدي، في سياق شموليتها لما يوظفها الباحث في صياغته النظرية وهو يخضعها لمفاهيم وتصنيفات، في نسق تأطيرها، وارتكازها على خلفيات معرفية محكمة.
وعليه، أتخذت الورشة فيها مستمدا تراتبيا للمقارنة والتماثل لدى تكاملية الباحث في دراسته، مما جمعت تراتبيتها في دراسته، وفق منظور البعدية الابيستمولوجية في التنقيب أو الكشاف الفكري، متتبعة فيه معيار التصنيف المشيّد في تراتبيته على نسق الفصول الهجائية التي جاء بها الباحث، بمشاركة نقدية سيميائيه، نابضة بصفاتها، وحيوية وسائل وادوات سلوكها، في تنقيب الأسرار للطبيعة، وحياة الشعوب، في تفاعلهم مع كل ما حولهم من مظاهر، وما لها من جدها لظروف محيطة، قد يتحقق من خلال جدلية الحادثة التاريخية، في الاسرار البلاغية، وسحر البيان والاعجازات اللفظية التي صاغت بالاستعارات، وتسخيرها بالقناعات، وشيوعها، في صورة، التقبل والتأنِ، في حقول الكلاميات والاصول. ورشتنا تتمحور حول مفهوم البناء النقدي السيميائي والبعدية الابيستمولوجية. فجعلنا لها من عمل دراسة د. خيرالله سعيد، منظورين أساسيين، أحدهما مكون من: نظريّ عام، واخر عملي-ورشي، اثناء تناول نقد النص/التناص بتفاصل كونيته، وما جاء بها من نص شامل الى التظاهر النصي، والمجزء-التناصي، المجزءات الفرعية-النصنصات.
كما تركز بؤرة دراستنا، الى مسح اولي، عن ملخصات تمهيدية، للعملية النقدية السيمائية والبعدية الايبستمولوجية في التصنيفات المجردة، الصياغة النقدية للبعدية الايبستمولوجية، التطوير والتفعيل الحيوي، وكفاءة الابداعية الجمالية ثم السيميائية في النقد، كما هي موضحة في الشكل رقم (1)، وهذا ما سنحاول بيانه في المسارد النظرية التالية، التي اتخذناها في دراستنا، ولعملنا الورشي، والتي سأتناولها بأقتضاب سريع، كي لا تمنعنا من التمتع من تزاولها في الحلقات الورشية القادمة عند تطبيقاتها الميدانية للترتيبة الهيكلية للصياغة، والمقارنة التفاضلية في التنوع والاختيار، وكذلك التصاميم التكاملية للمتابعة، في جزئية وظرفية مفاهيمها ،المستقاة من النظريات العلمية التجريبية، والتي تنظوي تحتها، القيام بالتحليل الأدبي والاجتماعي والفلسفي بعطاءها الانساني، وجاءت ضمن نموذجنا للعملية الاستراتيجية التطبيقية التالية:.
0.3.1 وحدة التصنيفات المجردة 0.3.2 وحدة الصياغة النقدية للبعد الابيستمولوجي 0.3.3 وحدة التطور والتفعيل الحيوي 0.3.4 وحدة الكفاءة الابداعية والجمالية
ثم السيميائية في االنقد
الشكل رقم (1) عملية البناء النقدي السيميائي والبعدية الابيستمولوجية
#إشبيليا_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلي في نقد البطل المنهجي،
...
-
الباحث د. خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني : المدخل البنيويّ وا
...
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
الباحث د.خيرالله سعيد، الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
مقترح الورش الدراسية: 1-36 ورشة عمل فكرية نقدية
-
الباحث د. خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي
...
-
الباحث د.خيرالله سعيد بين أنطولوجيا تقديس النص المكاني وقشع
...
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|