نهار حسب الله
الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 15:09
المحور:
الادب والفن
1.
عيوني لا تبكي ألماً، وإنما تدمع لتغتسل وتستعد لاطلالة جديدة.
2.
السماء لا تُظلم ساعات المساء، ولكنها تَتبع اسلوبها الخاص لمراقبة أحلام النائمين بهدوء.
3.
الموت لا يخيفني أبداً، فهل من صاحب يُفزع صاحبه؟
4.
في آخر الليل، كأسي في يدي يسكر، ويذيب مكعب الثلج على نفسه حتى يصحو، ويبقى يترنح إلى ان يغفو ثملاً في معدتي.
5.
لقلبي مساحة محددة الحجم والمضمون، ولكنه صار متحفاً لكل الجميلات اللواتي مررن به يوماً ما.
6.
الجاذبية الارضية هي أكبر دليل على تشبثنا بالبقاء على قيد الحياة.
7.
أجمل النساء وأكثرهن بهاءً يتوسلن تقبيلي ويفتتحن أحضانهن تجاهي لأدفن رأسي حيث أشياء بهيجة..
ما أقوله ليس كذباً صدقوني، ولكنه شيء من بقايا الطفولة.
8.
الكلام من ذهب والصمت حوّل شعر رأسي الى فضة.
9.
أعتزمت ركوب الغيوم والصعود الى الله لأنقل له ما لم يصله من شكواى إلا ان أمطار السماء أعادتني الى قبري.
10.
أشد الخطى وأجري مسرعاً تجاه أحلامي، من دون ان أعير أي اهمية لساقي المبتور.
11.
شاركت في سباق الحياة بكل ثقة وإرادة وبدأت أتقدم راكضاً وأنا أعلم ان خط النهاية تحت التراب.
12.
لن احب أطفال هذا الجيل إلا إذا قرروا التخلص من الكسل واللامبالاة والبحث عن طفولة آبائهم الضائعة.
13.
سألتني زوجتي عن أسباب اختيارها وحدها شريكة العمر من دون نساء الكون كله، استفهمتني وهي تعرف جيداً ان ارتباطي بها هو وضع روحي بجسد أجمل.
14.
معروف ان السيف لا يميز من ينحر، غير انه ظل يقطر ويدمع من دمي بحرقة بعد ان صرت وحيداً وقررت الانتحار.
15.
الموت يقطع رأس الشارع ويغلق مداخل الحي ويحول المدينة الى شبح اسود يضرب نواقيس الخطر وصلاة الخوف لا تطرد الخوف وأدعية المصلين لا تعيد الطمأنينة الى القلوب.. ولكن صوتها الانثوي الشجي أرغم الموت على الخلود والنوم في باطن الارض.
16.
عندما تموت الكلمات، وتسلب لغات العالم كلها، حتى لغة الاشارة وتقطع الالسن قبل الاصابع وتفقأ العيون وتتحول الدموع الى رماد.. حينها فقط نصغي الى ما ينطق به نبض القلب.
#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟