أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه














المزيد.....

تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه


محمد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


القرار ليس مفاجأة، ولا هو تاريخى، ولم يأت استجابة لضغوط خارجية، ولا هو انحناء لإرادة الشعب فى التغيير، إنه فى الحقيقية السيناريو الأكثر صلاحية لانتقال آمن للسلطة عبر توريثها بالانتخابات المقيدة.
ولست من هواة ضرب الكراسى فى الكلوبات التى أضيئت وانتشرت فى الأرجاء أنوارها، فأنا لست فتوة، وما أراه من أفراح منصوبة على جثة الدستور ليست فى الحقيقة إلا حملة علاقات عامة جرى إخراجها على أحدث ما توصلت إليه علوم البروباجندا والدعاية فى العالم.
وأسوأ ما فى الأمر حفلات المن على الشعب، وكأن أحدا تنازل للناس عن حق يملكوه، وكان منزوعاً منهم غصباً!
حقيقة ما جرى أن الشعب استعاد حقه الطبيعى مثله مثل باقى شعوب الأرض.
لم تكن آمال الناس تتطلع إلى انتخاب الرئيس حبا فى ممارسة الانتخاب، ولكن أشواقهم كانت تتجه إلى رئيس منتخب بصلاحيات بشرية وبمدة معقولة غير قابلة للتأبيد.
الشعب يريد رئيسا بصلاحيات لا تجعل منه إلها يُعبد، كلامه حكمة، وقراراته تاريخية، وخطاباته دستور حياة لشعبه.
وكلنا يعرف أن صلاحيات وسلطات الرئيس الواردة فى الدستور الحالى تجعل من الرئيس فرعونا لا يسأل عما يفعل، فلم يكن المهم هو أن ينتخب الفرعون ولكن الأهم أن نقضى على الفرعنة التى تتولد طبيعياً وبحكم طبائع الأمور من تأبيد الرئاسة، وبقاء الرئيس مدى الحياة.
وفى نظرى أن تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه.
لأننا لو تصورنا انتخاب رئيس على أساس الصلاحيات الممنوحة له فى الدستور فسيعمل من أول يوم على أن يبقى فى الرئاسة مدى حياته وربما يعمل على توريثها لأنجاله من بعده حتى لا تخرج الرئاسة من بيت العائلة. لم يكن الاستفتاء هو المشكلة بل كان تأبيد الرئيس فى سدة الحكم هو مشكلة المشاكل، ولم تكن المعضلة فى انتخاب الرئيس.
الأهم الآن هو تقييد مدة الرئاسة، والسؤال الآن: لماذا يحافظ الرئيس على بقاء مدة الرئاسة مفتوحة، وهو الذى قال عندما استفتى على ترشيحه لأول مرة أنه لن يرشح نفسه لأكثر من مدتين كنص الدستور الذى عدله السادات فى نهاية مدته الثانية؟
تعديل الدستور ليس قضية كل يوم، فالأمم والشعوب عندما يتجه قرارها إلى تعديل الدستور فهى تفعل ذلك وفى حسبانها أن لا يكون الدستور عرضة للتعديل فى كل وقت أو فى أى وقت
وهى لا تكل هذا الأمر إلى ترزية الدساتير الذين يحاولون الآن الالتفاف على مبدأ انتخاب الرئيس، ويريدون تحويله إلى استفتاء مقّنع، فى محاولة للاستيلاء من جديد على حق الشعب الأصيل فى اختيار حاكمه.
ترزية الدساتير هم أول من يعرف أن اشتراط موافقة نسبة من المجالس النيابية المنتخبة هو تحايل على مبدأ الانتخاب وليس شرطاً من شروط الترشيح.
وكلنا يعرف كيف يأتى مثل هؤلاء إلى المجالس النيابية، ويكفى أنه محكوم بعدم دستورية هذه المجالس التى انتخبت من غير اشراف قضائى كامل على الانتخابات!
هل المطلوب أن يكون الرئيس المقبل فاقدا للشرعية لأنه جاء من مجالس محكوم بعدم دستورية الانتخابات التى جاءت بها.
لابد أن تحدد هذه القيود التى يعدونها أى نوعية من النواب التى يحب على المرشح للرئاسة أن يأخذ موافقتها ورضاها على ترشيحه، وهل يجب أن تكون نسبة منهم من نواب القروض أم نواب الكيف أو نواب التجنيد أم نواب تهريب الآثار، أم نواب سميحة!.
على من يضحك المهللون.
على شعب يعرف أن فى جراب الحاكم والحكم ما ليس فى جراب الحاوى من ألاعيب وتلاعب بالدستور وبنصوصه وبالقانون ومن يتشدد له!
المطلوب هو افراغ جراب الحكام من القدرة على التلاعب، يرشح ينتخب يبقى مرة أو اثنين، ولكن له آخر، ويعرف منذ البداية أن له آخر، ويعرف منذ البداية أن له آخر، وأنه يتخرج من الرئاسة فيعمل حساباً لهذا اليوم. ليوم يكون فيه رئيسا سابقاً حياً، كل ما يريده الشعب أن يرى له رئيساً سابقاً حيا على قيد الحياة.. وأن ينتهى عصر الاستفتاءات وعصر الرؤساء السابقين الأموات!
مشوار الألف ميل بدأ بخطوة ومهما كانت صغيرة، إلا أنه بدأ، ولم يعد فى مقدور أحد أن يوقفه..



#محمد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا صوت يعلو فوق صوت المبايعة
- عين رايس الحمراء
- مجلة الغد العربي تحاور
- !!آه ياخوفي من التعميق الديموقراطي
- عن -مسخرة- حكام القاع
- الإخوان المسلمون لا يحتاجون إلى مراجعة واحدة بل إلى مراجعات
- من يحكم مصر الآن؟
- المعارضة المصرية على المحك
- مصر عزبة الحزب الوطني ام عزبة لجنة السياسات؟
- متى يحسم الناصريون موقفهم من تعديل الدستور؟
- الجمهورية البرلمانية هي الحل
- نسأل الرئيس مبارك؟
- كفاية استقرار واستمرار
- قمة اشهار العجز
- استعباط القائد التاريخي
- الأخ قائد ثورة الفاتح سابقًا المغلق حالياً
- سؤال بريء - ديمقراطية بالتدريج الممل


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد حماد - تحديد مدة الرئيس أهم ألف مرة من انتخابه