استقالة الجنرال بيتراوس : الدرس السوري للحلف الأطلسي

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 18:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عمل صانعي الأخبار بالولايات المتحدة على جعل السيدة باولا برودواي ورقة الجوكير الأكثر ملائمة لجعل الأحداث الواقعة الأقرب للحقيقة من خلال مسرحية العلاقة الجنسية مع الجنرال بيتراوس علما أن السيدة باولا ليست من النوع الذي ينساق جنسيا في خيانة لضميرها قبل حياتها الزوجية وبنتيها علما أنها كاتبة جامعية بمستوى الدكتوراه في برنامج قسم الدراسات الحربية كما أنها متخصصة في مكافحة الإرهاب بما جعلها تتواصل وتشتغل مع الجنرال بيتراوس منذ 2006
ولكن صحيح أن وطنية الجنرال الذي تأثرت به باولا يمكن أن تجعلها فعلا ورقة جوكيرية تخدم توجهات الولايات المتحدة ذلك أنها تجمع بين الاستخبارات الأمريكية "الإيف –بي- أي" والأنتلجونسيا "سي –أي –إي" علما أنها كانت تشتغل لصالح "الإيف بي آي ألما بين عسكرية ضد الإرهاب وقد حصلت على درجة ملازم كولونيل في غشت 2012
ولأجل هذه الغاية تم العمل على توظيف ما جرى بليبيا لجعل الإخراج السينمائي حقيقة بحيث أشيع على أنها سربت خبرا مفاده أن مرفق القنصلية الأمريكية بليبيا هو أهم قاعدة للأنتلجونسيا الأمريكية "سي أي إي" بإفريقيا الشمالية وعلى أنها من السجون السرية.
أكيد إذن أنه بين رئيس البيت الأبيض الذي قال على أنه أنهى مسألة السجون السريية و القاضي الذي رخص "للإيف بي أي" بصلاحية البحث في حياة شخص من أكبر العيارات العسكرية والذي لا شيء يثبت حدوث تصرف منه خطيرا على الدولة أو حتى يلحق بها ولو ضرار صغيرا... حكاية أخرى غير ما نسب علانية للسيدة باولا برودواي من علاقة جنسية مع الجنرال المحترم دوليا.
ولعل ما يدعل في هذا الإخراج خللا هو أنه حتى الكومبيوتر الشخصي للسيدة باولا الذي فتحته "الإيف بي أي" لم يتأكد من خلالها أن ما عثروا عليه من وثائق هو صادر من عند الجنرال
وخلاصة لهذا إن إسراع تقديم استقالة الجنرال بيتراوس لا يعني إطلاقا منطقه وعقليته المعروفة بتشبثه بخياراته وتوجهاته وعناده العسكري ومنه فإن في الأمر ما يؤكد لي شخصيا أن الجنرال بيتراوس سيتفرغ لإعادة تأسيس الاستخبارات العربية وفق ما يخدم الأنتلجونسيا الأمريكية في سياق الولادة الأليمة للشرق الجديد
إنه الدرس السوري للحلف الأطلسي والحلفاء

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات