علي فهد ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حذاري من أن تٌرشي نَفسك ....!!!!
أنت ونَفسَك في خضِم هذا الطوفان الذي يغطي العالم , لاتملك الأ تحصين نفسكَ من ملوثاته , وحفاظاً على نقاء نفسَك كن حذِراً من تلويثها , فقد تعددت طرائق التلويث وتفنن القائمون عليها ,مستهدفيك وكل اللذين على شاكلتك كي تسقط في ذنوبِ أعمالك !, وأنت ياهذا الذي لاذنوب لك سوى أنك نقي ومجتهد وصديق أصحابك الذين تعرف نقائهم وناذر نفسك وتاريخك لفكرِاقتنعت بأبجدياته وناضلتَ منذُ عقود من أجل فقراء شعبك وتواصلٌ أبهى مع تأريخ حضارته وعناق تكويناته , كن حذراً من نٌطقِكَ ومفرداتك وأعتراضاتك وألمك وفرحك ومكنوناتك , فقد تخطأ في حرفِ بجملتكَ فيكون وبالاًعلى فكرةِ كنتَ تقصدها , وجرماً يستهدفون به تأريخُك , كن حذراً من هؤلاء وأُؤلئك , فقد ارتضى كثيرون ممن كنتَ مطمئناً على نقائهم , أرتضوا أن يستبدلوكَ بمغانمِ كنتَ وهم تستهزئون بها أيامَ كانوا أنقاياءاً كنقائك .!!!!
لم يكن بيننا من يخلط الحابل بالنابل , حتى أفقنا على تكوينِ يجمعُ حابلهم ونابلهم أغرى البعض من أعز الناس علينا , ليصفطوا معهم مقتنعين بأحداث اليوم وغير مبالين لنتائج الغد , كأن الذي يحدث اليوم لايمتُ بصلةِ للامسِ ولاعلاقةِ له بالغد !. هؤلاء الزاحفين على الحقائق والمستهترين بتأريخ الشعوب , لايمكن أن يكونوا قادةَ شراع الغد الذي يُبحرُ بالسفينةِ الى مرساها الآمن, وأِن حدثَ وفعلوا مايريدون فأن ذلك لايعدوا عن كونه واقعُ حالِ مؤقت لايؤسسُ الى تكوينِ ثابت .
مايحصلُ في خارطتكَ هو مزجُ بين علاقتك بالوطن وعلاقتك بفضائك , وكل ماتجتهدُ به يصبٌ في مفردات تكوينك , فأِن حصًنتَ نفسكَ ضد طوفانات التشتيت المبرمج من أطرافِ تريد لوطنك الدمار والفرقة , كنت أصيلاً وحافظاً لعهودِ لازالت صالحة ومفيدة وفاعلة من أجل غدِ أفضل لأحبابك ووطنك وشعبك الذي ناضلت من أجله , وأن تكاسلتَ عن ذلك تحت أيِ ذريعةِ , ستكون كمن يُرشي نفسه ليستطيب له حاله .
لاترشي نفسكَ بالصمت على مصائبِ شعبك , ولا تكن مساهماً بها لأنك صامت , فقد يصيبك منها مالم تكن تحسبه , وستكون معها مشاركاً دون أن تعرف , فالمصائب تجمعت ولابديل عن مواجهتها كي تسقط , وفينا ومنا مايمكن أن يسقطها ويفتح أبواب حياةِ أفضل لشعبنا وهو يستحقها لأنه قدم الكثير على مذبح حريته ومستقبل أبناءه .
علي فهد ياسين
.
#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟