أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - احيا واموت عالشطرة














المزيد.....


احيا واموت عالشطرة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 09:20
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم امس كان يوما مشهودا عند أولاد الملحة، ففي الشطرة رقصوا حتى منتصف الليل تعبيرا عن فرحتهم بنجاح التظاهرة التي نظمها شباب اولاد الناصرية واشتركت فيها كل التيارات الخيّرة والشريفة .
كانت فرحتهم ذات شقين، الأولى ان التظاهرة حققت أهدافها في مطالبة الحكومة بوضع حد للفساد وإلغاء قرار البطاقة التموينية، والثاني هو عدم تدخل رجال الأمن الذين سعوا بإخلاص إلى حماية الشباب وكانت بحق اول بادرة من نوعها تسجل للشرفاء من رجال الأمن .
نعم.. واخيرا تظاهر اولاد الملحة في الشطرة، واثلجوا صدور العراقيين
وكان عرسا ولا كالأعراس
التظاهرة جابت شوارع المدينة الرئيسية بمراقبة من قوات الشرطة ولم تحدث أي إشكالات خلال مسيرتها.
ونقلت صحيفة "البديل العراقي" أن المظاهرة لقيت ترحيباً واسعاً من قبل الأهالي والفعاليات الاجتماعية والسياسية، وأن المظاهرة ضمت المئات من المواطنين المستقلين، ومن ينتمون لمختلف الاتجاهات السياسية، وخاصة أنصار التيار الوطني الديمقراطي العراقي والشيوعيين العراقيين وأعضاء بعض النوادي الثقافية.
وذكرت الصحيفة أن المظاهرة استغرقت نحو الساعتين والنصف، وتفرق المتظاهرون بعد أن أطلقوا شعارات اتهمت الحكومة بالفساد وسرقة قوت الشعب.
كما رقص الأولاد عند تمثال السياب على كورنيش البصرة بعد نجاح تظاهرتهم التي حملت نفس شعار رفاقهم في الشطرة وطالبوا فيها الحكومة المركزية بالتراجع عن قرارها القاضي بإلغاء الحصة التموينية، فيما هددوا بمزيد من الاعتصامات خلال الأيام القادمة، معتبرين القرار "إذلالا وتجويعا مضاعفا للشعب".
وقال رئيس المجلس الشيخ كاظم عبود الرباط، إن "المجلس الذي يضم العشرات من شيوخ العشائر نظم، بالأمس، تظاهرة سلمية احتجاجاً على قرار مجلس الوزراء الذي يقضي بإلغاء الحصة التموينية وهذه "التظاهرة تؤسس لتظاهرات كبيرة ستشهدها المحافظة في الأيام القادمة ما لم تتراجع الحكومة عن قرارها الجائر".
واعتبر نائب رئيس مجلس الأعيان الشيخ محمد الزيداوي أن "الحكومة المركزية يجب أن تتراجع عن قرارها فوراً لأنه سيؤدي إلى تجويع وإذلال الشعب بشكل مضاعف والمبالغ التعويضية لن تحل المشكلة لأن 15 ألف دينار بالكاد تؤمن حاجة الفرد إلى الغذاء لمدة يوم واحد".
ووقف اولاد الملحة احتراما لتصريح رجل الدين والباحث الإسلامي المشارك في التظاهرة الشيخ علاء البصري في حديث تناقلته الصحف المحلية أن "حجب مفردات الحصة التموينية سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة الفقر، وبالتالي خلق المزيد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية"، رغم أن الدستور كفل للمواطنين حياة حرة وكريمة، والإسلام يؤكد على نفس الشيء، إلا أن الحكومة لم تلتزم بكل ذلك عندما أصدرت قرارها المفاجئ".
وتضمنت التظاهرة التي احتشد المشاركون فيها أمام مقر الحكومة المحلية الذي يقع في مركز المدينة ترديد هتافات بنبرة غاضبة منها "كلا كلا لإلغاء الحصة التموينية، كلا كلا للظالمين"، وأيضاً "خير الشعب للشعب مو للحرامية"، فيما فرضت قوات مكافحة الشغب إجراءات مشددة حول المتظاهرين وعند مدخل الحكومة المحلية.
ولم يفت أولاد الملحة في الديوانية هذه الفرصة خصوصا وان طلاب إعدادية الصناعة شاركوا معهم احتجاجا على " خربطة" مكتب القبول المركزي في توزيعهم على الكليات التي لم يقدموا إليها.
وفي النجف كان الحياء يلف ٢٠ شخصا خرجوا بتظاهرة احتجاجية وكان من المتوقع ان يشترك بها أكثر من هذا العدد بأضعاف مضاعفة ولكنهم أحجموا عن ذلك بدعوى ان المرجعية لم تبت بالأمر على اعتبار انها تقليد غربي كافر ورغم انهم كانوا 20 شخصا الا ان الغيث يبدأ بقطرة ثم ينهمر.
فاصل جاموسي طويل هذه المرة: لم ينس اولاد الملحة ان يثمنوا خطوة حرس الحدود الايرانية باعادة خمسة قطعان من الجاموس العراقي بعد أن انتقلت اثناء رعيها ضمن قضاء شط العرب الى الأراضي الإيرانية حيث اعادتها القوات الى اصحابها.
وكشف مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه (كاعادة) "أن قوات حرس الحدود الإيراني اتصلت بقوات حرس الحدود العراقي في المحافظة وطلبت منها التعاون معها في منع الجاموس الإقتراب من الشريط الحدودي".
ليش اكو حدود بين العراق وايران؟؟.
ولكن هؤلاء الاولاد زعلوا وعاتبوا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي غانم المالكي حين قال إن "الجاموس العراقي نادراً ما ينتقل الى الأراضي الإيرانية"، مبينا أن "هناك قطعان جاموس قادم من إيران غالبا ما يدخل الأراضي العراقية الواقعة في قضاء شط العرب".
حلوة هاي كلمة نادرا .. مو؟.
مقابل هذه الجواميس سجلت الاحصائيات الرسمية الايرانية مليون زائر عراقي يزور ايران سنويا.
مبروك عليكم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العميد الطيار لإيجد من يسمعه
- فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
- عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان
- دولة خرنكعية بامتياز
- أقزام الديكتاتورية
- ديتول ٩٩.٩ بالمائة
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء
- شكريات فاخرة لوزير التجارة
- قوانين في ادراج حسنة ملص
- سبائك زوجة السيد النائب
- اولاد الملحة يستفزون خيال المآته
- ببغاوات سياسولوجية في عصر النهضة
- بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة
- السارقون وماادراك ماالسارقون
- حيص بيص التيار الصدري
- ليخزيكم الله ايها الخلفاء غير الراشدين
- الكفار جنتهم في الارض وهم يعرفون
- خوية الصيهود، استر علينا الله يستر عليك


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - احيا واموت عالشطرة