أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلّو - عندما يكون العذر أقبح من الفعل














المزيد.....

عندما يكون العذر أقبح من الفعل


فريد جلّو

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 00:05
المحور: كتابات ساخرة
    


"" عــــندما يكون العـــذر أقـــبح من الفعـــل ""
........................................................

يروى ان هارون الرشيد خرج على ندمائه بما يعرف بلغة الشارع الان (بالفيكة) لغرض التسلية وكان ذلك بطلبه ان يقوم احدهم بفعل قبيح ثم يعتذر بما هو اقبح , وبعد عدة محاولات فاشلة من بعض الندماء تقدم ابو نؤاس لعرض فعله , ولكنه طلب الامان مسبقا , لبى الرشيد طلبه مع جائزة كبيرة في حالة اقتناعه , فقام أبو نؤاس الى الرشيد وقرصه في موضع حساس من جسمه انتفض الرشيد وقال له : ماذا تفعل ياهذا ؟ فاعتذر منه ابو نؤاس .... تخيلتك لوهلة انك زبيدة زوجتك , واسقط في يد الرشيد فعاد الى هدوئه متذكرا (فيكته) ووعود الامان والجائزة خصوصا وان ابو نؤاس قد اثبت دهائه. وطبعا البعض منا تستهويه (فيكات) لعظماء ويبحث عنها صدق ناقلها ام كذب ليضعها في جعبة سلوكيته .
وكان القرار الاخير باستبدال مواد البطاقة التموينية بمبالغ نقدية فعلا من نوع ما لكم ان تحكموا فيه .. فهو ايضا يبدو (فيكة) وجاء التبرير لذلك الفعل لكم ايضا ان تحكموا عليه , فالفساد في وزارة التجارة هو المبرر وبوعود سخية كالوعود بالامن وتوفير الطاقة الكهربائية التي كانت اكثر من سخية ... قالت الحكومة: انها وجدت آليات للسيطرة على اسعار السوق , لااعلم كيف للحكومة ان تتمكن من السيطرة على اسعار السوق في الوقت الذي لم تستطع السيطرة على مجموعة موظفين فاسدين في اجهزة وزارة التجارة أليست مفارقة ؟ أليس الجهاز الاداري الذي تنعته الحكومة نفسها بالفساد هو المكلف بالتصدي لاستقرار اسعار السوق وماذا بعد ؟
كان النظام البائد بمبالغ زهيدة تقدمها اتفاقية النفط مقابل الغذاء والدواء والتي لاتتجاوز الثلاث مليارات دولار يغطي مفردات كثيرة للبطاقة التموينية تفتقدها الان هذه البطاقة , صحيح ان النوعية كانت لقسم منها ردئ ولكنها كانت تصل الى المواطن بشكل منتظم ومن تلك المليارات الثلاث كان يمول توريد الادوية ومستلزمات اخرى للتعليم والصحة اضافة الى ان جزء كبير منها كان يذهب الى جيوب رأس النظام وانصاره المقربين .
هذه المفارقة يتداولها الجماهير في الشارع وسؤال يقفز الى الذهن : هل هناك من يريد من خلال قرارات مثل هذه ان تترحم الجماهير على النظام البائد ؟
انها تذكرني بقصة , ان احدهم كان يسرق أكفان الموتى بعد دفنهم حيث ينبش القبور ليبيع الاكفان مرة اخرى , وعندما أزفت ساعة رحيله من هذه الحياة طلب من ابنه ان يفعل شيء ما ليترحم الناس عليه الذين يبغضونه لمعرفتهم بأفعاله , وما كان من الابن إلا ان وعد ابيه بأن ينفذ طلبه وبعد ان مات الاب بفترة بدأ الابن بممارسة أفعال أبيه مع إضافة بوضع وتد في مؤخرة الجثة فأخذ الناس يترحمون على الاب لانه لم يفعلها في حياته .
دعوة مفتوحة لإقامة مجلس عزاء للبطاقة التموينية الطيبة الذكر ....



#فريد_جلّو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قطار الموت الى ساحة التحرير
- نداء


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فريد جلّو - عندما يكون العذر أقبح من الفعل