محمدالصاحب
الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 23:19
المحور:
الادب والفن
وردةُ نسيان
تَمُّرُ بروحي
كل يومٍ
صيحةُ قيامة
تَمُّرُ قبل ولادة الشهيق
وتستوطنني صرخة غريق
تَمُّرُ كصحوة موت
تهتكُ كلَّ حُرماتِ العهود
وينبتُ صوتها على الجلد
صُوْرٌ يثقبُ الروح
يدِّكُ معاقلي
من أعلى منارةِ شوق
وترقصُ على إيقاعه
أرجلُ الخيبات
إيه...
ياأيتها النائمةُ
في جيناتِ الفكرة
ياهاديةَ جُندَ النسيانِ
لبلاد ضياع
أَنا من ليس له دوحة بقاء
ولانيّةِ رحيل
أَنا من ضاع في مطلعِ قصيدة
كُتِبَتْ بوصفِ سراب
أَنا الخوفُ الساكِنُ
بصمتِ يتيم
حَفَظَ الدمعاتِ غيباً
وراحَ ينشدُها بجوفِ تنهيدة
أَنا منْ تسكنه أَضغاثكِ حلماً
وينتظرُ ميعادَ حقيقةٍ
يوماً كان وقوعه مستحيلا
أنا هنا ..
وأنت بعيدا ..هناااك
تَلبسينَ قِلادةَ تحضّر
وتَشدينَ شَعركِ بمشطِ لامبالاة
على جبينِك أَقرأ ضياعَ النصيب
ومن أنفاسكِ تهّب عاصفة المغيب
وفَقكِ الرَّب..
ياسورةً تتلوها ثقوبُ القلب
وتعرِّشُ على أبدِ المشاعر
وأَبقاك بدوزنة خشوعي
حتّى أُتّمَ صلاتيَ الأخيرة
بمقامِ ميمكِ المقدس
عَلنَّي
أنالُ توبتي
وردةَ نسيان
#محمدالصاحب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟