أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - نمله زجاجيه و دوده عمياء والاعجاز العلمي في القرآن















المزيد.....

نمله زجاجيه و دوده عمياء والاعجاز العلمي في القرآن


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 20:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أيها الأخوة الأحباء ،أنا مضطره أن أعود للإسلام من اليوم ، بعد قرأتى لجريدة الأهرام ، فقد خرجت علينا الجريدة الغراء ، والأوسع أنتشار بالشرق الآوسط ، وعلى مستوى العالم العربى، فى عددها اليومى 43874 للسنة 131 والصفحة الثالثة ، فى باب التحقيقات، ويحرره أ/عزت السعدنى ... وهو كاتب معروف ومشهور وذو عقل راجح ... فتحت مانشت كبير وبالفونط الضخم كتب هذا العنوان الكبير (وبالحق أنزلناه.ووبالحق نزل) .

وطبعا بطول الصفحة وعرضها يصرخ أستاذنا المبجل ويبكى بدموع عينه ،وعيون كل المسلمين .

فيقول :" اليوم هو أول يوم من العام الهجرى الجديد .. ماذا أصاب الإسلام .. وماذا أصاب المسلمين عبر أربعة عشر قرناً من الزمان ؟؟ "

ويختتم تحقيقه المملواء بالعويل والنواح على الدولة المُسلمة وحالها اليوم ويتسائل قائلاً:(وسؤال بلا جواب :هل نحن حقاً مسلمون؟ ،هل هناك إنسان واحد فى عصرنا هذا .. فى أى مكان .. فى خلق وحكمة الفاروق عمر ؟ أكاد أسمع الجواب : لا يوجد.!

ولكن الذى حول قلبى اليوم إلى الإسلام ، وهز محاسيس وجدانى ،ونفخ مشاعرى حتى تورمت و كادت تنفجر حباً فى حب الرسول ( الذى دوبنى دوب )! هو ماكتبه الكاتب المرموق والنجم اللامع تحت عنوان :

"عندما أعلن العالم اللأسترالى إسلامه " وتحت هذا العنوان الكبير يقول الداعية الكبير :" حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " (سورة النمل 27 : 18) .. هكذا يقول كتاب الله .

فهل تعلمون لما أستخدمت كلمة "يحطمنكم "؟؟

سأقول لكم .. قبل أعوام قليلة أجتمع مجموعة من علماء الغرب { طبعاً بعد أن فرغوا من جميع آبحاثهم العلمية } فى سبيل البحث عن خطأ فى كتاب الله تعالى ، حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامى دين .. لاصحة فيه .. وبدأوا يقلبون المصحف الشريف ، ويدرسون آياته ،حتى وصلوا إلى الآية الكريمة "..يحطمنكم .." وهنا أعترتهم الغبطة والسرور فها قد وجدوا ... فى نظرهم ما يسىء للإسلام ،فقالوا بأن كلمة "يحطمنكم" من التحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم ؟؟؟

فهى ليست من مادة قابلة للتحطيم !!! ..إذن فالكلمة لم تأت فى موضعها ، هكذا قالوا ...

وبدأوا ينشرون أكتشافهم الذى أعتبروه عظيماً ، ولم يجدوا ولو ردا واحد على لسان رجل مُسلم .. وبعد أعوام مضت من أكتشافهم ، ظهر عالم أسترالى أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض ، لقد وجد أن النملة تحتوى على نسبة كبيرة من مادة الزجاج، ولذلك ورد اللفظ المناسب فى مكانه المناسب ، وعلى أثر هذا أعلن العالم الأسترالى إسلامه .. فسبحان الله العزيز الحكيم .".

طبعاً مضطره أن أقول الشهادة ياأخوانى حتى لا أكون السبب فى تعطيل الداخلين إلى دين الله أفواجاً أفواجاً، ودعونى أقول :" لا اله إلا الله وأشهد أن النملة زجاج وعقلى نيلو فى نايلو ".

أما أعجب القصص التى وردت فى تحقيقاته التى ملئت هذه الصفحة كانت تحت عنوان (وقالت نملة )، ويروى لنا الكاتب الداعية قصة أعجب من الخيال ... ستكون لك عزيزى القارىء أكثر أقناعاً وستجعلك ترفع شُعبك الأربعة لتشهر إسلامك رافعاً يدك ورجلك مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يديم نعمة الإسلام على الناطقين لغة الضاد ومن أضاد بعضهم البعض ،فأسمع يا أخى وإسلم تسلم على روحك ... والقصة تقول :

(ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطىء بحر ،فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر ،فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ، ففتحت فاها فدخلت النملة وغاصت الضفدعة فى البحر ساعات طويلة وسليمان يتفكر فى ذلك متعجباً ثم خرجت الضفدعة من الماء وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة .

فدعاها سليمان الحكيم عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت ؟؟

فقالت : يا نبى الله ..أن فى قعر البحر { أول مره أعرف أن البحر له قعر } الذى تراه صخرة مجوفة وفى جوفها دودة عمياء ،وقد خلقها الله تعالى هنالك ،فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ،وقد وكلنى الله برزقها ، فأنا أحمل رزقها ،وسخر الله تعالى الضفدعة لتحملنى فلا يضرنى الماء فى فيها ،فتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها فتخرجنى من البحر .

فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها تسبيحة ؟ قالت :نعم ..تقول :يا من لا تنسانى فى جوف هذه اللجة برزقك لا تنس عبادك المؤمنين برحمتك) .

فماذا أقول بعد كل ماقيل وكل قول قيل لا قول بعد قوله .ولا قول إلا قول الشهادة الأبتدائية ونحى العلم نحو الأمية فى طابور الصباح ،ونقول : ياصباح البانجو ،حشيش فايده فى مصر ، بنجو كده يا أهرام ، ماكنا هيروين مع بعض ومالها الدودة اللى بتحسس من العمى، والضفدع اللى بيعيش فى البحر، المهم إن البحر الأبيض المتوسط طلع موقعه فى شبرا....والمهم إن الداعية الكبير يتسائل عن سر تخلف الأمة ، ونفس الكلام موجود منه الكثير فى القرآن المنافس لمجلة البعكوكة ، مثل قصص جبل قاف وعوج بن عناق والراجل أبو خرطوم والنبي أبو قرنيين .... وأما الآيات التى تتكلم عن الدواب فى القرآن فأسمع ولا تضحك :

" إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ " (سورة الأنفال 8 : 22) ..

" إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ " (سورة الأنفال 8 : 55) ..

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء " ( سورة الحج 22 : 18) .

" وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ " (سورة الأنعام 6 : 38) ... عرفت يامسلم أنك سوف تحشر فى فى طابور الدواب ...

ومن عجب العجاب إن جريدة الأهرام اليومى لا تخلوا كل يوم من أمثال هذه النوادر البعكوكية والهزلية التى تبشرنا بالإسلام العظيم وبالذات يوم الأثنين من كل أسبوع ، وطبعاً أحلى مقالة، كانت مقالة زحلول الفشار عالم الفشار المتخصص فى علم اللابوريا وعلم الأرفاصولوجى ، وإلى اللقاء ..وحتى إشهار آخر



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمياء وكحلت مجنونه .. فى تجديد الخطاب الديني الإسلامي
- فضح المخطط الاسلامي لخطف القاصرات القبطيات
- القرآن هو القاتل الحقيقي والعمليات الإرهابية هى إفرازات السن ...
- القاصرات القبطيات و- عملية نقع التِرمس - !!!
- الأسباب الحقيقية لظاهرة التحرش الجنسي فى مصر والدول الإسلامي ...
- البابا تاوضروس الثاني وعمل القديس يوحنا الحبيب
- فين القانون يا ريس؟؟ فين القانون يا حكومه؟؟
- سياده القانون ام سياده عز
- متي سنخرج من عنق الزجاجه؟؟
- أين المواطنه فيكي يا بلدي
- بلد بتطير بجناح واحد
- بره بلدي حزين
- يا قلب ...اوعى تموت جواك القضيه
- مركبه من غير شراع
- القشة التي قصمت ظهر البعير


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - نمله زجاجيه و دوده عمياء والاعجاز العلمي في القرآن