أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اللعب في ملعب الخصم














المزيد.....

اللعب في ملعب الخصم


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 18:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اللعب في ملعب الخصم
يحتل الجنس حيزا كبيرا من مساحة الحوار ، النقاش ، الجدل بل واقول الصراع الفكري الدائر على الساحة العربية المسلمة ، بل تعدى كونه نوعا من اختلاف الرأي الذي لا يفسد للود قضية ، الى تبادل اتهامات بين "المعسكرين " المتناحرين ، فالاسلاميون يتهمون العلمانيين ومناصري مساواة المرأة بنشر وترويج الدعارة والفجور والاباحية ، بينما يكتب العلمانيون وانصار المساواة ، ان الاسلاميين يعانون هوسا جنسيا او بالأحرى عقدا جنسية ،مردها الى تكوين غير سوي او تجارب جنسية صادمة ،تركتهم يعانون من متلازمة ما بعد الحدث الصادم !!!!!!
كما يبدو بل من المؤكد ان الجنس عند العرب هو شأن عام ، وتجب مناقشته على العلن ، وليس شأنا شخصيا "يتواجد" في غرفة النوم المغلقة ، ويدور بين شخصين بالغيين متوافقين ومتفقين على تبادل الحب بأرادتهما الحرة .واستثني من تعريفي هذا كل علاقة تقوم على الاكراه او عدم التوافق والاتفاق والتناسب في الجيل ، ولا تقع بين صاحب سلطة وظيفية او معنوية ،ايا كانت ، ومع من ينصاع لصلاحياته.
ان جر المعسكر الليبرالي الى "اللعب " في هذا الملعب ،ليس من صالحه ،فكما يريد وبحق "المعسكر الليبرالي " ، أن لا يفرض عليه كائن من كان ،شكل ممارساته العاطفية ، يحق للمعسكر الاخر ان يطلب نفس الطلب . ويستغل معسكر الاسلامويين معايير ومفاهيم اجتماعية مترسخة ومتجذرة في "الشيفرة الجينية " العربية لكسب التأييد لطروحاته الذاتية مؤدلجا اياها ومعطيها صبغة دينية ، وكذلك للتحريض على دعاة التحرر .
وما يلفت النظر ان الجنس لم يعد "تابو" او من المحرمات التي لا يجوز الخوض فيها ،بل ان الكم الهائل من الفتاوى المتعلقة بشكل الممارسات الجنسية والمباح منها ،يثبت العكس . وقد يكون هذا "الوعي" الجنسي نتاجا لانتشار البورنوغرافيا او لوتيرة استهلاكها في اوساط العرب والمسلمين ، والتي تخطت نسبة مشاهدة افلام البورنوغرافيا "مواطنها "الاصلية ،بل ان ما يقارب ال 80% من الرأسمال المستثمر في هذه الصناعة هو عربي ، ولا فخر !!
واذا كان الاستهلاك ـاو ثقافة الاستهلاك هي من نصيب "الطبقات " المقتدرة ،فأن غالبية من "يتمظهرون " بالسمت المتدين ،يستهلكون منتوجات هذه الصناعة ! ولا ارى ضيرا في ذلك ، لأن حقيقة الانسان الداخلية تظهر حينما "تختفي الرقابة "الخارجية .
فالنقاش معهم هو ليس حول نسائهم اللائي هن حرث لهم ،بل ان لا تتحول نساءنا الى "حرث " لهم ايضا ، وهنا تأخذ كلمة "حرث " معنى مجازيا !!!!
انبسطوا مع نسائكم الشخصيات، مع مراعاة رغباتهن ومشاعرهن ، واتركوا المرأة لشأنها ، تتعلم وتنتج وتختار!!!
النقاش معهم ليس حول الجنس والذي هو شأن شخصي ،بل هو حول المساواة والحريات !!!!حول التوزيع العادل للثروات ومكافحة الفقر !!!!حول مكافحة الامية ومكافحة الامراض !!!!
حول الف شيء وشيء ،لكن ليس حول الجنس !



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرنامة وثقافة السجون
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - اللعب في ملعب الخصم