أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - - دعوة تفاؤل (1) -














المزيد.....


- دعوة تفاؤل (1) -


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 23:40
المحور: كتابات ساخرة
    


" ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا " . من اين ابدأ والى اين ينتهي بي المطاف ؟ نتغنى كل يوم بالحاضر والمستقبل وان الامور قد سارت على نهج غير مقبول فسلب منا الامل واستحوذت افكار على عقولنا فلم تدع مجالا للصدق مع انفسنا وقدراتنا ، لم نتوصل الى قناعة بعمل حل لمشاكلنا اليومية . رحل الصدق منذ زمن غير معروف وولى هاربا مصطحبا معه الامانة . اصبح الحب فريق لعبة تلعبها المشاعر وتحرسها الخيانة ، ابتسامة قتلها حال مزري ، الكذب صيحات وموضات ، الموت يتجول في كل مكان ويبتسم الحزن بخبث عميق محققا اهدافه واطماعه في اعماق قلوبنا . اذن عن ماذا نبحث ؟ هل ابحث عن امل ؟ هل اتطلع الى الامل ؟ . الى متى سنظل نتغنى باليسر وننشد الفرج .. نتطلع الى حياة طالما بدأت بالأنين والبكاء ... نتطلع الى حياة بدأت بالشقاء وولدت من رحم الحزن وتربت على اليأس والشقاء ، رضعت من ثدي الشقاوة ..... ؟ عن ماذا نبحث ؟
ايها الانسان لقد بدأت حياتك بصرخات ودموع فهل ستحصد السعادة من بذور اسقيتها بدموعك؟ ... لقد خلقنا لنشقى ... نتألم .. لنبكي ... ثم نموت ، وما اصعب الموت ونحن احياء .... تموت قلوبنا لتحيا عقولنا ؟. حياتنا تعيسة ولا تعلمنا سوى التشاؤم . لا شيء يتحقق بالأحلام ولا الامنيات ولا كثر الصيام والصلوات ... سيبقى النحس والكدر والضيق ملازم لنا في كل دروب حياتنا لنثق به رفيق الدرب في هذه الحياة . الى متى ستنقشع هذه الظلمات لنعيش في عالم النور والمسرات ... الى متى سنظل منتظرين هذه الفرصة ؟ بعد ان تموت مشاعرنا وتدفن احساسينا في مقبرة اليأس ؟ . اذن لم يتحقق مبدأ العدالة في هذه الحياة . احلام النهار وكوابيس الليل .. وهذيان الجدران ... ستظل العيون المنفتحة على المشرق تغوص في اعماق خيالها لتغرب مع الشمس وتشرق من جديد ولكن بلا جديد ؟
تبدلت الحياة وتغيرت الموازين . ففي حين ما يزال الاسلام حيا وسيظل حيا الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، ولكن اين نجده ؟ في المسجد ؟ في الطريق ؟ في العمل ؟ في بلاد الحرمين ؟ في بيت المقدس ؟ في قلوب بعض الناس ؟ ربما . لا أظن ذلك ؟ فقد تغير دور المسجد الى مكان للدعاية الانتخابية وبإشراف بعض من علماء الدفع المسبق ، انتخابات تنافسية تطمح للاستحواذ على حقوق الضعفاء فقط لا غير ، وحتى الطريق الى المسجد لم يعد أمنا ، والعمل لم يعد كافيا لمتطلبات العيش ولم يعد التقوى ميزان للتفاضل بين الناس . فماذا نعمل ؟ هل نشد الرحال الى المسجد الحرام ؟ من سيسمح لنا بالمبيت ولو يوم واحد – عفوا – مرة واحدة في عمرنا ؟ من سيساعدنا على بناء ركن من اركان الاسلام . ولو كانت الرحال تُشد الى المسجد الاقصى لأتيناه ولو حبوا – لكن "لو" تفتح عمل الشيطان ....لكن ربما نلاقي تسهيلات من .... أفضل مما يقدمه آل سعود ؟ اذن لو تمعنا قليلا لوجدنا ان الاسلام دين الوسطية والاعتدال وهو الباقي حتى قيام الساعة وهناك مساكن معدودة نلمس وجود الاسلام دينا ودنيا وهي قلوب بعض الفقراء المعتدلين ونجده ايضا في قلوب بعض اناس وهبوا حياتهم لله فلا يهمهم دنيا ... يصلون ويصومون ولا يحملون مثقال ذرة من حسد او بغض او مقت لاحد يتمنون الخير لكل الناس ولا يخافون في الله لومة لائم . يتطلعون الى أن يكونوا أغنياء لكنهم سرعان ما يرددون" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " .
وهكذا اصبحت لا أفرق بين الليل والنهار فكلاهما ظلام .... صمت وانين وكلام ... اصبحت لا افرق بين الحزن والفرح فكلاهما مشاعر فتاكة تفتك بالإنسان فتميت قلبه وتدعه يعيش بلا احساس ؟ أتغنى بالحب وأضل أقرب الطرق اليه .... ربنا " لا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .
نعود الى نقطة البداية لنقول اذا اشتد الظلام فهذا دليل على اقتراب الفجر ... كم من المرات تظلم علينا الدنيا فنظن انها النهاية . ثم بعد ذلك تضئ الدنيا بالأنوار ونشعر انها البداية . يجب ان لا نخاف من الغد بل نحبه ونترقبه وننتظره ولا نستسلم للمشاكل العابرة فهي لا تكبر مع الزمن بل تصغر ثم تذوب . اذن ما زلنا منتظرين ولن نستسلم ..... والى درس آخر من دروس التفاؤل .
ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين .



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقوع في الحب . متى نقع في الحب ؟
- الفقر والفقراء ازمة في المفهوم والمعنى
- الإدارة والسلوك الإنساني
- من روائع الاعجاز النبوي - كسيات عاريات -
- - جنون العظمة المضطهدة البارانويا -
- فتاة الريف والجبل ....
- الصراع السلفي الحوثي ... تصحيح لمسار الثورة اليمنية
- -حقوق الانسان -
- في الحب والزواج .. والجنة والنار
- - جمعة الوفاء للشهيد المقدم إبراهيم الحمدي -
- بأي حال عدت يا عيد؟؟ - عيد الصحوة ضد الظلم والطغيان -
- أزمة اغتراب الذات
- غربة أم اغتراب ؟ المغترب اليمني في الخارج
- الطب مهنة إنسانية أم عائد اقتصادي ؟
- معنى الشجرة في ... حياة الحب ومقبرة الفراق
- -العاشق البصير-
- الطريق إلى الحب (2 )
- الطريق إلى الحب (1)
- جمعة الحمد لله على السلامة أم جمعة التحدي؟؟
- آل سعود الوجه الأخر لإسرائيل


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمسان دبوان سعيد - - دعوة تفاؤل (1) -